الاتحاد القطري لكرة القدمكأس الأمير

يختتم فريقا الريان والدحيل موسم الكرة القطري  بلقاء نهائي  كأس الأمير الذي يقام السبت 19 مايو في استاد خليفة الدولي في تمام العاشرة والربع مساءً .

حيث يطمح الريان في الخروج بلقب غال وكبير من بوابة الدحيل وعدم ترك الموسم يغادره بلا رصيد من الانجازات ، فيما يتطلع الدحيل حاصد الالقاب والفائز بدوري نجوم  QNB وكأس قطر إلى اللقب الثالث بعد أن توج مدربه وثلاثة من لاعبيه بلقب الافضل .

وبين طموح القبض على اللقب للريان وسعي الدحيل لزيادة غلته من الانجازات ستكون مباراة مثيرة وكبيرة ويصعب التوقع بنتيجتها رغم أنه ربما هناك من يميل ترشيحه إلى الدحيل إلا ان بطولات الكؤوس لا يمكن ان تخضع لمعايير وكل شئ فيها وارد .

لاسيما ان الدحل كان قد فاز على الريان بالقسم بالاول بصعوبة فيما تعادلا بالقسم الثاني  ، وهذا يعني ان المهمة ستكون كبيرة وصعبة على الطرفين وسط حسبة تكتيكية متوقعة من المدربين لاودروب وجمال بلماضي  في القمة الكبيرة  .

وكل منهما لديه ادواته التي يراهن عليها ، حيث ان الهجوم  سيخلق تحدياً كبيراً  في اللقاء  وهو ما يجعل التحسب قائم من قبل المدربين والدخول في حسبة تكتيكية للتعامل مع مجريات المباريات وايجاد الحلول من خلال القراءة الجيدة .

فكل طرف يملك من يجيد اللعب بالاطراف اوالعمق ،  حيث في الريان دائما ما يكون محمد جمعة شاغلا للجهة التي يلعب فيها ويشاطره من الجهة الاخرى محمد علاء ، مع تنظيم الصعود وفق معطيات محددة كونهما يلعبان امام الدحل الخطير ، برغم ان المدرب لاودروب يمازج عادة ما بين الاختراق من العمق والتوغل من الاطراف .

والدحيل ايضا لديه من  يلعب على الجانب ويملك بعض اللاعبين الذين يمكن ان يكونوا قوة فاعلة وتتمثل احيانا بصعود مراد ناجي وسلطان البريك وحتى نام تاي بما لديه من سرعة ومهارة .

الا ان رهانه لا يرتكز على الاطراف بقدر ما يملك من يجيد اللعب من العمق ايضا ، ومن دون شك ان قوة المهاجمين تفرض على المدربين أن يلجأا إلى فرض الرقابة المنظمة على مصادر الخطورة خلال  سيناريو مرسوم للاعبين والانقضاض على الهجوم في الوقت المناسب قبل بلوغ الخطر للمرمى .

وهذا ما يجعل  لاودروب  وبلماضي من ضمن رهانهما على التنظيم الدفاعي لاسيما ان ادوات الرقابة المنضبطة موجودة في صفوف المدافعين حيث تحدثنا عن دفاع  الدحيل الذي سيقوده  لوكاس ومحمد موسى وخالد مفتاح ، ومراد وقد تكون لدى بلماضي خيارات اخرى بحكم ما هو متاح لديه من لاعبين  .

وهذا الخط يمتاز بالقوة البدنية والقدرة الفنية وهو ما يجعل المهاجمين امام تحد كبير ويفرض عليه ايجاد الحلول المناسبة ، وهذا يعني  ان هجوم الريان سيبحث عن اقصر الطرق  للوصول الى مرمى  كلود امين  ، كما ان ذلك ينطبق على هجوم  الدحيل بوجود العربي والمعز ونام تاي واسماعيل محمد.

وكل هذه المعطيات ستجعل من اللقاء صراعاً مثيراً بين الفريقين من اجل احراز هدف مبكّر والتقدم نحو التتويج باللقب الثاني للدحيل في مسيرته وحلم الثلاثية التاريخية ، والريان الساعي إلى اللقب السابع في تاريخه وإسعاد جماهيره .