الاتحاد القطري لكرة القدمالاتحاد الآسيوي

الدوحة – قطر | أقيم اليوم الثلاثاء الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة التدريبية لدبلوم المدربين المحترفين “PRO”، التي ينظمها الاتحاد القطري لكرة القدم تحت إشراف الاتحاد الآسيوي، على ثلاث مراحل وتختتم مطلع العام القادم.

وتستمر المرحلة الأولى للدورة حتى 30 سبتمبر الجاري، وتقام المرحلة الثانية في الفترة من 23 أكتوبر وتستمر حتى 14 نوفمبر المقبلين، في حين تختتم الدورة بالمرحلة الثالثة والأخيرة خلال الفترة من 15 ديسمبر 2021 وحتى 4 يناير 2022.

يشارك في الدورة 26 دارساً من بينهم مدربين بدوري نجوم QNB ودوري الدرجة الثانية ، ويبرز منهم نجوم كرة القدم القطرية يونس علي مدرب الفريق الأول بنادي العربي ومبارك رشتيه ووسام رزق، ونخبة من أبرز المدربين المتميزين.

كان السيد/ فهد ثاني الزراع مدير إدارة التطوير بالاتحاد القطري لكرة القدم في مقدمة الحاضرين لحفل الافتتاح، ومعه السيد كاري يوكنين المحاضر الفنلندي والأوروبي المشرف على الجوانب العملية والنظرية بالدورة، ووسام شامل المحاضر الآسيوي المعاون بالدورة .

واستهل الزراع حفل الافتتاح بكلمة رحب فيها بالمحاضر الأوروبي ومعاونه، والمدربين الدارسين من قطر والدول الخليجية والصديقة، وذلك بالنيابة عن الاتحاد القطري لكرة القدم، موجهاً الشكر إلى الاتحاد الآسيوي لإسناده الاتحاد القطري تنظيم هذا المستوى الرفيع من الدورات، حيث أن الاتحاد القطري اُختير ضمن 4 اتحادات آسيوية فقط لتنظيم دورات المدربين المحترفين.

وقال فهد ثاني : ” إن كرة القدم لا ترتقي إلا بارتقاء عقول وقدرات المدربين من خلال حضور الدورات التدريبية التي أصبحت شرطاً للتدريب والجلوس على مقاعد البدلاء، حيث أن المدرب يجب أن يلم بالعلوم الأساسية المختلفة ولا يستطيع المدرب النجاح أو الاستمرار سوى بالعلم وتحديث معلوماته بشكل مستمر، فلا يمر يوم إلا ويتعلم فيه المدرب الجديد من كرة القدم”.

وأضاف مدير إدارة التطوير :” التطور الدائم في عالم الساحرة المستديرة يدفعنا دائماً لتحديث معلوماتنا ولا يوجد أفضل من هذا المستوى العالي للتدريب في دورة المدربين المحترفين، فالملعب لا يرحم أحداً ولا يوجد من يستطيع التعالي على اللعبة وإلا سيكون مصيره الفشل”.

مشيراً إلى إيمانه بأن التقدم ليس بتحصيل الشهادات ولكن بتحصيل العلم ورفع المستوى العملي والنظري بأحدث النظريات والعلوم التدريبية حتى يقف المدرب على أرض صلبة ويستطيع التأثير في فريق العمل الذي يعد أولوية حتى قبل التأثير في اللاعبين، وذلك لا يأتي إلا بالأسلوب العلمي في القيادة من خلال التعلم الذي يمنح المدرب نقلة نوعية في التعامل المثالي مع الجميع.

واختتم السيد/ فهد ثاني الزراع، كلمته بالتأكيد على أنه يفتخر بالمدربين القطريين والعرب المتواجدين كدارسين في الدورة وسعيه الدائم لإتمام رسالة إدارة التطوير في تطوير المدربين القطريين والعرب أجمعين من خلال توفير بيئة تعليمية مثالية، ونخبة من أفضل المحاضرين على مستوى العالم.

بدوره ألقى السيد كاري يوكنين كلمة وجه فيها الشكر للاتحاد القطري على دعوته للدورة، مؤكداً أنه استمتع على مدار ثلاثة أيام منها شعر فيها بمدى الترحيب من الجميع، وأشار إلى أنه بغض النظر عن الفريق الذي يتولى المدرب قيادته يجب أن يحرص على النجاح من خلال تطوير نفسه مؤكداً أن البيئة التعليمية الموجودة في الاتحاد القطري لكرة القدم وإدارة التطوير التابعة له رائعة.

فيما ألقى كابتن وسام رزق كلمة بالنيابة عن المدربين المشاركين، وجه فيها الشكر للجميع على المستوى الرفيع للدورة سواء على مستوى التنظيم أو المحاضرين والدارسين، متمنياً أن يكون جميع المدربين الدارسين عند حسن ظن المحاضرين وإدارة التطوير.

محتوى الدورة

تشتمل الدورة عبر مراحلها الثلاث، على أحدث طرق تدريب الإعداد النفسي والبدني ضمن مواصفات أوروبية وذلك من أجل اعتماد الشهادة أوروبياً، كما ستتضمن الجوانب التكتيكية الدفاعية، وأحدث طرق التعديلات على الجوانب الدفاعية والتكتيك الخاص بها بالإضافة إلى طرق اللعب والتعامل دفاعياً مع كافة طرق اللعب وكيفية الاستفادة من تقنية الفيديو لتصحيح أخطاء اللاعبين .

كما تتضمن الدورة أحدث التعديلات والطرق للحالات الهجومية للفريق وكيفية التعامل مع طرق اللعب هجومياً، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لبعض الأندية من أجل متابعة تدريباتها وتحليل مبارياتها، مع عرض لفلسفة كل مدرب تدريبياً وكيفية تطوير الرياضة في كل بلد وفق أفضل الطرق التي وصل إليها علم كرة القدم الحديث.

مروراً بالحديث عن طرق اللعب الحديثة والتعامل مع اللاعب والفرق المحترفة بكل ما يتعلق بهذه الجوانب من إعداد نفسي وخططي، بالإضافة إلى إعداد الفريق و وضع خطة تكتيكة لمدة عام تشمل استراتيجية معينة، ختاماً بتلخيص المراحل الثلاث عبر تقديم وظائف معينة يُكلف بها كل مدرب لتنفيذها وعرضها .