الاتحاد القطري لكرة القدمالجاليات الآسيوية

توج فريق الجالية اللبنانية بلقب بطولة الجاليات الآسيوية السادسة بعد فوزه على فريق الجالية الهندية بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي ١-١ في وقتها الأصلي ، وهذه هي المرة الثانية التي يتوج فيها الفريق اللبناني بكأس الجاليات الآسيوية وقد فاز بلقبه الأول في عام 2015.

جاءت المباراة قمة في الاثارة والندية واستمتع الآلاف من المشجعين بالمباراة النهائية التي جرت في ملعب حمد الكبير بنادي العربي يوم الجمعة 30 مارس ، وانتهى شوطها الأول بتعادل الفريقين ١-١ ، حيث تقدم الفريق الهندي للاعبه موصيف نيزان عبد الوهاب في د ١١ وأدرك التعادل للفريق اللبناني لاعبه حسين منصور في د ١٦ ، ورغم محاولات الفريقين لحسم اللقب في شوط المباراة الثاني الا إنهما لم يتمكنا من ذلك رغم الفرص المؤكدة التي لاحت لكليهما ، ليلجأ الفريقان لركلات الجزاء والتي ابتسمت للفريق اللبناني .

تألق حارسا الفريقين في التصدي لركلات الجزاء ولكن الحارس اللبناني علي كريم منح الافضلية لفريقه ، وسجل للبنان كل من عادل صفور وحسين منصور ووليد عيد العزيز واهدر كل من ابراهيم الأحمد ومحمد الصغير ، فيما سجل للفريق الهندي كل من موصيف نيزان وروشان دافيس ومحمد مفير وأهدر كل من ساتيش ساسي وسفير رحيم ونافاد فيشاد .

وقد أقيم حفل توزيع الجوائز عقب المباراة النهائية بحضور كل من هاني بلان ، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد القطري لكرة القدم والسفير اللبناني لدى الدولة سعادة حسن قاسم وهلال المهندي رئيس لجنة الدوريات الفرعية في الاتحاد وخالد الجميلي ، مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

وبدأت مراسم التتويج بتكريم مراقب المباراة عثمان بليق ومقيم الحكام ناصر صادق ، إلى جانب حكام اللقاء الذين أداروا المباراة النهائية في البطولة، ورفع لبنان كأس البطولة ونال الميداليات الذهبية عن المركز الاول وحصل على جائزة نقدية قدرها 15000 ريال قطري ، في حين حصلت الهند والأردن على جوائز نقدية بقيمة 10000 ريال قطري و 5000 ريال قطري ونالوا الميداليات الفضية والبرونزية على التوالي للمركزين الثاني والثالث .

كما منحت جائزة مالية خاصة بقيمة 5000 ريال قطري وكأس جائزة هداف البطولة إلى حسين منصور من الفريق اللبناني – الذي استحوذ على جوائز الافضل – وشملت الجوائز الخاصة الأخرى منح الجوائز والكؤوس لأفضل لاعب ، محمد الصغير ، وأفضل مدرب ، علي قطيش وأفضل حارس مرمى ، علي كريم وجميعهم من فريق الجالية اللبنانية ، وهذا العام ، تم منح جائزة إلى أفضل قاعدة جماهيرية في البطولة واستحقتها الجالية الهندية وتسلمها نيلانجشو داي رئيس الجالية .

وبهذه المناسبة قال هلال المهندي ، رئيس لجنة الدوريات الفرعية في الاتحاد القطري لكرة القدم: “أود أن أهنئ الفريق اللبناني على الفوز بلقب بطولة كرة القدم للجاليات الآسيوية لهذا العام ، بعد أن استحقوا الفوز عن جدارة ، كما أوجه بالتهنئة لفريقي الجاليتين الهندية والاردنية على أدائهما طوال مشوار البطولة لاسيما الفريق الهندي الذي قدم نموذجا رائعاً للتنافس الشريف في النهائي “.

وأوضح :” نحن سعداء للغاية بمشاركة الجماهير الغفيرة في النهائي المثير ، حيث ظهر مدى شغفهم بكرة القدم ، وهو ما عزز هدف الاتحاد لتنظيمه هذه البطولة للعام السادس على التوالي لتكون أداة فعالة للمساعدة في دعم التكامل والمشاركة الإيجابية للمجتمع من خلال توفير بيئة مثالية للمارسة كرة القدم في المجتمع المحلي “.

وأضاف: “نشكر شركاءنا على دعمهم المستمر الذي بدأ في عام 2013 ، والذي كان له أكبر الأثر في النجاح الكبير الذي حققته بطولة الجاليات الآسيوية ، كما أنه يوفر فرصة فريدة للفرق المجتمعية للمشاركة في هذه البطولة المهمة مع السماح للفرق بعرض مواهب لاعبيها وشغفهم بكرة القدم ” .

من جهته أكد خالد الجميلي ، مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقوله : “أود أن أهنئ فريق الجالية اللبنانية على الفوز بالمركز الأول ، وأود أيضا أن أهنئ الهند على حصولها على المركز الثاني بعد أن لعبت بشكل جيد طوال المباراة ، لكن لبنان كان مصمماً على الفوز بهذه النسخة ، وكان حريصاً على عدم تكرار ما حدث في نهائي العام الماضي ، والذي خسره أمام الأردن ” .

وأضاف: “نحن سعداء برعاية بطولة الجاليات الآسيوية مرة أخرى لأننا نعتبرها بطولة تنشر ثقافة كرة القدم في قطر ، كما تهدف إلى تشجيع المجتمعات المختلفة على اتباع أسلوب حياة صحي من خلال لعب كرة القدم ، وكم شاهدنا الشغف الكبير بكرة القدم لدى فرق الجاليات الآسيوية والتي تمتلك مهارات رائعة في كرة القدم ، تجلت مع فرق الهند ولبنان والأردن لاسيما الاخيرين المتواجدين باستمرار على منصات التتويج “.

وتقام بطولة الجاليات الآسيوية تحت رعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث ، والتي تتواجد كشريك استراتيجي رسمي ، وأيضاً شركة نايكي كمورد رسمي ، وقنوات الكاس الرياضية باعتبارها الناقل الرسمي للبطولة .

وبطولة الجاليات الآسيوية لكرة القدم هي بطولة مجتمعية تجمع مختلف المجتمعات والجاليات الآسيوية المقيمة في دولة قطر ، ويولي الاتحاد القطري لكرة القدم أهمية كبيرة لها من منطلق مسئوليته الاجتماعية ، وفي خطوة تهدف إلى تعزيز دور لعبة كرة القدم في المجتمع المحلي وغرس ثقافة ممارستها من خلال إيجاد بيئة رياضية ملائمة للجميع من أجل ممارسة أفضل لكرة القدم ، وتشجعهم على لعب كرة القدم في بيئة تنافسية ممتعة.

أقيمت البطولة التي ضمت 12 فريقاً هذا العام في الفترة من 11 يناير إلى 30 مارس ، وأقيمت المباريات في ملاعب نادي الغرافة ، ونادي المرخية الرياضي ، واستاد الدوحة ، واستاد نادي العربي ، والفرق المشاركة في هذا العام .. هي الأردن والهند والفلبين وماليزيا وسريلانكا وكوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان ولبنان وإندونيسيا وبنجلاديش ونيبال.

تبعت البطولة هذا العام الشكل التقليدي للفرق الإثني عشر التي تم تقسيمها إلى مجموعتين من ستة فرق ، حيث لعبوا مباريات المجموعات ، ثم تأهلت الفرق الأربعة الأولى من كل مجموعة للادوار الاقصائية ومرحلة خروج المغلوب.

وانطلقت البطولة في موسمها الاول 2012-2013 والذي شهد مشاركة ستة فرق ، كما شهدت الدورة الأولى من بطولتها وحتى الآن نجاحًا كبيرًا ونتيجة لذلك جاءت النسخ التالية بزيادة كبيرة في عدد الفرق المشاركة ، حيث أبدى عدد أكبر من المجتمعات اهتمامًا كبيرًا بالانضمام إليها .

يذكر أن أول نسخة للبطولة توج بلقبها الفريق الإندونيسى ، وفي موسم 2013، توج الفريق الأردني باللقب الثاني ، وجاء الفريق اللبناني بطلاً جديداً للنسخة الثالثة للموسم الرياضي 2014 وفي موسم 2015 فاز فريق الجالية الهندية بالنسخة الرابعة وتوج فريق الجالية الأردنية بلقب البطولة في نسختها الخامسة للمرة الثانية في تاريخه في موسم 2016 .

جدير بالذكر أن بطولة الجاليات الآسيوية ليست الأولى التي ينظمها الاتحاد للجاليات ، بل هي امتداد لبطولات أخرى نُظمت في نفس هذا الإطار الثقافي والرياضي والاجتماعي والذي يتماشى مع رؤية الاتحاد 2021 ، ومن قبل تم تنظيم بطولة الجالية الهندية وقام الاتحاد برعاية بطولة السفارات الافريقية الثانية – التي اختتمت موخراً وتوج الفريق المالي بلقبها – وغيرها الكثير من البطولات والفعاليات الأخرى .