الاتحاد القطري لكرة القدمالاتحاد الآسيوي

الدوحة – قنا: عقدت اللجنة المحلية المنظمة لمباريات دوري أبطال آسيا لكرة القدم لأندية غرب القارة السبت ، مؤتمراً صحفياً باستاد الجنوب المونديالي للكشف عن آخر التحضيرات والترتيبات الخاصة، قبل انطلاق مباريات المجموعات الأربعة التي تحتضنها الدوحة.

حضر المؤتمر كل من أفازبيك بير ديكولوف نائب مدير لجنة المسابقات وقسم فعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي، وعلي الصلات ممثلًا عن الاتحاد القطري لكرة القدم، والدكتور عبدالوهاب المصلح مستشار وزير الصحة لشؤون الرياضة والطوارئ، وخالد النعمة نائب مدير إدارة الاتصال باللجنة المحلية المنظمة.

وتم خلال المؤتمر الحديث عن الترتيبات الخاصة التي تسبق انطلاقة مباريات دوري أبطال آسيا، حيث قدم خالد النعمة شرحًا تفصيليًا عن أهم الإجراءات الصحية التي سيتم اتباعها خلال انطلاق البطولة، كما أدار أيضًا فعاليات المؤتمر من خلال تقديمه الضيوف المشاركين.

في البداية أكّد افازبيك بير ديكولوف نائب مدير لجنة المسابقات وقسم فعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي، أنه ستُعطى إشارة انطلاق عودة المسابقة الآسيوية، قائلًا: «نيابةً عن الاتحاد الآسيوي للعبة نحن موجودون لاستضافة منافسات المجموعات الأربع عن منطقة غرب آسيا، حيث كان آخر ظهور للمسابقة في الدوحة في فبراير الماضي نحو 7 أشهر، توقفت المسابقة لأسباب يعلمها الجميع بسب فيروس كورونا، لكن بعد تفاوض كبير مع الأندية وأصحاب القرار بالدوحة، فإنه من دواعي سرورنا أن نتواجد بينكم مرة أخرى».

وبيّن أفازبيك بير ديكولوف أن أهم الأولويات لدى الاتحاد الآسيوي كانت استئناف المسابقات بعد غياب طويل، حيث ستُلعب المباريات بدون حضور جماهيري وفي حالة حدوث بعض التغيرات على أن تتواجد الجماهير في نصف النهائي أو النهائي سيتم مناقشة ذلك مع الاتحاد القطري، لكن الموقف الرسمي للاتحاد الآسيوي هو أن تلعب البطولة بدون جماهير.

وأشاد نائب مدير لجنة المسابقات وقسم فعاليات كرة القدم بالبنية التحتية المميزة التي ترتكز عليها دولة قطر، مشددًا على ثقة الاتحاد القاري الكبيرة بقدرة قطر على استضافة هذه المسابقة وإنجاحها كما عودتنا في سابق البطولات الكبيرة وهذا أمر يحسب لها سواء من ناحية التنظيم أو العديد من الأمور الأخرى التي تسهر قطر على توفيرها بكل أريحية.

وأشار أفازبيك إلى أن الجميع يعلم صعوبة الوضع الحالي والكل يتقاسم نفس المشكلة من أجل مكافحة (كوفيد- 19)، لذلك كرسنا هذه المسابقة للأبطال الذين يناضلون ضد هذا الفيروس، وأطلق الاتحاد الآسيوي شعار «الأبطال» لأننا نعتقد أن الجميع هم أبطال في مثل هذه الظروف والأوضاع.

وأوضح أيضًا أن الاتحاد القاري يريد أن يخفض من المخاطر المنجرة عن هذا الفيروس، حيث لن تتواجد الجماهير على المدرجات، فيما تم السماح لوسائل الإعلام بالتواجد في المؤتمرات الصحفية وفي الملعب على أن يتم اتباع البروتوكول الصحي الخاص الذي تم وضعه لهذه المسابقة.

وأكّد أفازبيك بير ديكولوف أن الجميع يشعر بالراحة والرضا عما تقدمه الدوحة من خدمات وتسهيلات عديدة، قائلًا «عندما يتعلق الأمر بالتنظيم والبنية التحتية لا يمكن طرح السؤال في مثل هذه الأمور، لأن تاريخ الدوحة مع تنظيم المسابقات الكبيرة مشهود له بالنجاح والامتياز، وتعاوننا معها مستمر في المستقبل من أجل مزيد من تنظيم العديد من البطولات».

وقال نائب مدير لجنة المسابقات وقسم فعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي «إن من أهم الأسباب التي جعلت الاتحاد الآسيوي يختار قطر.. استئناف الدوري القطري منذ فترة وفق إجراءات صحية صارمة وعدم وجود إصابات بين اللاعبين أو الأجهزة الفنية كان دافعًا قويًا لاختيار قطر.. وأغتنم الفرصة لأوجه تحية إلى وزارة الصحة العامة القطرية على جهودها المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا».

أما بخصوص نادي الوحدة الإماراتي بعد إصابة بعض لاعبيه بفيروس كورونا، قال «لقد أصدرنا بيانًا صحفيًا بخصوص هذا الأمر بعد طلب نادي الوحدة إرجاء إقامة المباراة.. لكن أريد أن أوضح بعض الأشياء المهمة، وهو أن الاتحاد الآسيوي عندما قرر استئناف المسابقة ألزم كل الأندية بالقيام بالاختبارات قبل سفرهم ب 72 ساعة، ونفس الأمر ينطبق على الحكام ويجب أن تكون النتيجة سلبية وهذه الأمور من المتطلبات الرئيسة».

وأضاف بالقول:”إنه قد تم التواصل مع الأندية من أجل القيام بالاختبارات اللازمة، لكن نادي الوحدة أكد وجود إصابات إيجابية في صفوف لاعبيه.. كل الاستعدادات تم القيام بها مع دولة قطر واللجنة المنظمة، ومعظم الأندية قد وصلت إلى الدوحة وشرحنا لهم أن الاتحاد الآسيوي لن يتمكن من تأجيل أي مباراة وسيتم إحالة المسألة إلى اللجنة المنظمة لاتخاذ القرار، وبالتالي لن يكون هناك تأجيل والمباراة الافتتاحية ستكون في 14 من شهر سبتمبر الجاري”.

من جهته ، قال الدكتور عبدالوهاب المصلح، مستشار وزير الصحة لشؤون الرياضة والطوارئ: “نحن نرحب بالجميع رغم الظروف الاستثنائية والمتمثلة بفيروس كورونا، إلا أننا نشعر بأجواء كرة القدم التي عودتنا عليها دولة قطر من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة استعدادًا لاحتضان كأس العالم 2022، وأضاف الدكتور عبدالوهاب أن الخدمات الطبية ستقدم على مدار 24 ساعة، حيث تتوفر عيادة مستقرة وخاصة في مقرات إقامة الفرق، إضافة إلى خدمات الإسعاف في جميع الفنادق الستة.. كما أن الملاعب تحتوي على تغطية طبية كاملة، كما توجد أيضًا فرق متنقلة لخدمة الأشخاص الآخرين على أرضية الملعب من حكام وأجهزة فنية، علاوة على توفير خدمات مختبر المنشطات”.

وأضاف المصلح بالقول إن هذه الترتيبات الخاصة انطلقت منذ فترة طويلة برفقة اللجنة المنظمة من خلال إصدار بروتوكول طبي يعتمد على بروتوكولات وزارة الصحة العامة في هذه المرحلة وتم إرسالها إلى الاتحاد الآسيوي وأيضًا إلى جميع الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا.. كما طلبنا من جميع الفرق المشاركة القيام باختبار يثبت خلوهم من الفيروس قبل الوصول إلى مطار الدوحة، وتم القيام بفحوصات لجميع المشاركين، لاعبين وأطقمًا فنية وحكامًا، من خلال أخذ عينات في المطار.

وأضاف المصلح أن جميع الفرق المشاركة ستخضع لحجر صحي بالفندق، حيث سيكون التنقل بين ملاعب التدريب والملاعب الرئيسة فقط ولا يسمح بالتنقل خارج الفندق حفاظًا على سلامة الجميع، كما أن الفنادق ستكون مخصصة فقط للفرق المشاركة والمقيمة بها لا يوجد أي زوار أو أشخاص آخرون ما عدا الأطقم الطبية الخاصة الموضوعة تحت ذمتهم.

كما شدد مستشار وزير الصحة لشؤون الرياضة والطوارئ على ضرورة الالتزام بالتدابير والإجراءات الصحية التي تم وضعها مسبقًا سواء في الفنادق أو المواصلات أو في الملاعب.. كما سيتم إجراء فحص دوري لجميع الفرق المشاركة كل ثلاثة أو ستة أيام على حسب جدول تدريباتهم وقياس درجات الحرارة عند التنقل خارج الفندق والتوجه للملاعب.

كما أوضح أن كافة الملاعب مجهزة بعيادات طبية وسيتاح لممثلي وسائل الإعلام الوصول إليها في حال ظهرت عليهم الأعراض، كما لن يُسمح بتقديم المشروبات والمأكولات داخل الملاعب.

وعلى صعيد متصل ، قال علي الصلات ممثل الاتحاد القطري لكرة القدم خلال المؤتمر الصحفي: “نحن سعداء باستضافة مباريات دوري أبطال آسيا لأندية غرب القارة، في ضوء مكانة قطر كوجهة عالمية للرياضة ودورها الرئيس الداعم للمؤسسات الرياضية الدولية، وأوضح علي الصلات أنه عقب تعليق منافسات دوري أبطال آسيا لغرب القارة في شهر مارس الماضي جراء انتشار فيروس كورونا، بادرت دولة قطر بدعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في استضافة مباريات البطولة بداية من دور المجموعات حتى نصف النهائي خلال الفترة من 14 سبتمبر الجاري إلى 3 أكتوبر 2020، في ضوء العودة التدريجية للنشاط الكروي حول العالم”.

وقال الصلات:”إن البطولة تُعد أول حدث رياضي دولي منذ انتشار (كوفيد- 19) وستكون مباريات دوري أبطال آسيا أكبر بطولة دولية منذ بطولة كأس العالم بروسيا 2018، حيث من المقرر أن تشهد المنافسات 39 مباراة على أربعة ملاعب وعلى مدى 20 يومًا في ظل هذه الظروف الاستثنائية.. كما أن البطولة اكتسبت على ضخامتها كحدث رياضي، أهمية مضافة نظرًا للظروف التي فرضها فيروس كورونا، مؤكدة على قدرة كرة القدم على توحيد الناس عقب الوباء، فيما تستشرف قطر مستقبلًا أفضل يقرب بين الجميع من جديد”.

وأشار علي الصلات، إلى أن دولة قطر تتمتع بسجل حافل في استضافة البطولات الكبيرة، والاستثمار في منشآت التدريب عالمية المستوى، حيث يعد دوري أبطال آسيا 2020 فرصة مميزة لاختبار استادات بطولة كأس العالم والخطط التشغيلية للبلد المستضيف، الأمر الذي يمكننا من تحسين خططنا لاستضافة البطولة، بما يضمن تقديم تجربة استثنائية للاعبين والمشجعين في عام 2022.

كما شدد الصلات على أنه في ظل مواجهة انتشار فيروس كورونا، تضع اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي لكرة القدم صحة وسلامة الفرق والمسؤولين والإعلاميين المشاركين على رأس أولوياتها، كما أن حضور المباريات يخضع بالأساس لتوجيهات وزارة الصحة العامة والجهات المختصة، واختتم علي الصلات تصريحاته في المؤتمر الصحفي قائلًا: إن منافسات البطولة ستُقام دون حضور جماهيري، وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية.