الدوحة – قطر : | ساعات قليلة تفصلنا عن مواجهتين من العيار الثقيل سواء على صعيد الفرق المتنافسة أو من خلال البطولة التي يتنافسون فيها ، حيث تسعى فرق السد والعربي والدحيل والريان للعبور إلى المباراة النهائية لكأس الأمير للموسم الرياضي 2020-2021 ، من خلال مباراتي الدور النصف النهائي للبطولة الغالية .

حيث يلتقي السد بالعربي على ملعبه باستاد جاسم بن حمد في تمام العاشرة من مساء الأحد التاسع من مايو الجاري في المباراة الأولى من هذا الدور ، بينما يلتقي الدحيل بالريان في ذات التوقيت والملعب نفسه يوم الإثنين العاشر من الجاري في المباراة الثانية بالدور ذاته .

وتقام المباراتان أمام أبواب موصدة، بعد قرار الاتحاد القطري لكرة القدم بعدم السماح للجماهير بحضور المباراة النهائية المقررة يوم 14 مايو الجاري على استاد جاسم بن حمد، بسبب تداعيات تفشي موجة جديدة من فيروس كورونا، وهو ما ينطبق على مباراتي قبل النهائي .

ففي المواجهة الأولى يسعى السد إلى الخروج من ظلال الإحباط الآسيوي بعد توديعه دور المجموعات في دوري أبطال آسيا بالوصول إلىنهائي كأس الأمير

بينما يمتلك العربي طموحاً كبيراً، استناداً على الأداء الذي قدمه في الفترة الأخيرة، وأيضا عطفاً على آخر لقاء جمع الفريقين، وفيه كانالعربي متفوقا بنتيجة (2/1)، حتى الدقيقة 90، لكن السد نجح في إضافة هدفين، خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من اللقاء.

لكن طموح العربي يصطدم بتفوق السد، في السنوات الأخيرة، فمثلاً التقى الفريقان 3 مرات، خلال هذا الموسم، الأولى في القسم الأولبالدوري، وفاز السد (4/1)، ثم في نهائي كأس سمو الأمير (نسخة العام الماضي)، وانتصر أيضا (2/1)، قبل أن يفوز (3/2) مع ختامالدوري.

ويتفوق السد على العربي في الجانب الهجومي، حيث يضم في صفوفه الرباعي “بغداد بونجاح، وسانتي كازورلا، وحسن الهيدوس، ونامتاي هي“، فيما يراهن العربي على الصفقة التي أبرمها في القسم الثاني من الدوري، المتمثلة في يوسف المساكني، الذي سجل هدفا فيلقاء الفريقين الأخير، حيث يمتلك الأخير خبرات كبيرة، يراهن عليها العربي في صناعة الفارق، مع الإيراني مهرداد محمدي وعبد العزيزالأنصاري وسباستيان سوريا وغيرهم من النجوم.

واختتم السد مساء السبت ، مرانه الرئيسي على الملعب الفرعي بالنادي، وسط مشاركة قوية من جميع اللاعبين الذين يدخلون القمة المرتقبةبحماس كبير من أجل تحقيق الفوز والصعود للمباراة النهائية والحفاظ على لقب البطولة.

واهتم الجهاز الفني بتنفيذ بعض الجمل الخاصة على المرمى وطريقة تحرك اللاعبين طوليا وعرضيا، قبل أجراء تقسيمة بمنتصف الملعبشهدت أثارة وندية كبيرة من جميع اللاعبين كما خضع لاعبو الفريق في النصف الثاني من المران لتدريبات خاصة على التصويب من العمقوالأطراف.

ومن جانبه يواصل نجم الفريق أكرم عفيف غيابه حيث لن يسجل حضوره في مواجهة الأحد ،حيث يكتفي في الفترة الحالية بمواصلة برنامجهالعلاجي مع الجهاز الطبي للمنتخب الأول للتعافي من إصابة العضلة الأمامية.

وستكون المواجهة الثانية في نصف النهائي بمثابة الفرصة الأخيرة لناديي الدحيل والريان، من أجل التعويض ومحاولة إنقاذ موسم صعببالوقوف على منصات التتويج حتى ولو لم يفز بالبطولة فالتأهل شرف بذاته .

الضغوط تبدو أكبر على الفرنسي صبري لموشي وفريقه الذي دخل دوري الأبطال بغرض تدارك ما فاته محلياً، فوجد نفسه يخرج من البابالضيق رغم الاستهلال المثالي للمنافسة، بيد أن التعامل مع المواجهة الأخيرة لم يكن بالشكل المطلوب ما وضع الكرة في ملعب المدرب.

ولا يبدو وأن الفرنسي الآخر لوران بلان يعيش وضعية مواطنه، على اعتبار أن مسؤولية خروج الريان من دوري الأبطال لم يحمّلها أحدللإدارة الفنية، بالأدوات المتواضعة التي يتوفر عليها الفريق.

وكان الريان، حامل اللقب ست مرات، قد بدأ تحضيراته داخل فقاعة صحية عقب دوري أبطال آسيا، بسبب الاجراءات المفروضة علىالعائدين من الهند، وسيفتقد الفريق جهود لاعبه الشاب نايف الحضرمي عقب إصابته بعدوى فيروس كورونا رفقة ثلاثة من أعضاء الجهازالطبي، فيما يغيب أيضا إبراهيم مسعود للإصابة.

بالمقابل، يدخل الدحيل المباراة بصفوف مكتملة حيث استعاد خدمات اللاعب البرازيلي دودو الذي لم يكن ضمن خيارات المحترفين الأربعة بدوري الأبطال.

وكان الدحيل قد توّج بلقب نسخة العام 2018 على حساب الريان 2 -1 في النهائي واحتفظ بلقبه في 2019 أمام السد، في حين كان الريانقد أخرج الدحيل من نصف نهائي نسخة العام 2017 بالفوز عليه 3-1.