الاتحاد القطري لكرة القدمأخبار
15.10.2018 19:34 في : &

عقدت إدارة التطوير بالاتحاد القطري لكرة القدم ورشة عمل للمديرين والمشرفين الفنيين للفئات السنية بالأندية، تحت عنوان طرق التطوير الحديثة في كرة القدم ، وذلك بحضور محمد الهاشمي مستشار التخطيط الاستراتيجي بالإدارة، والدكتور موفق مولى مدير التعليم.

وتأتي الورشة ضمن سلسلة من الورش التثقيفية بدأها قسم التعليم بإدارة التطوير  منذ بداية الموسم الجاري بحضور المدراء الفنيين أو من ينوب عنهم بالأندية القطرية البالغ عددها 17 ناديا.

وافتتح محمد الهاشمي الورشة بالترحيب بالمديرين الفنيين، ومؤكداً على أهمية دورهم في التطوير والارتقاء بمنظومة كرة القدم القطرية، باعتبارهم المنظمين والمشرفين على العمل الفني للفئات السنية بالأندية تحت إشراف من إدارة التطوير.

وأشار الهاشمي إلى وجود توجهات جديدة لدى الاتحاد الآسيوي للعبة، نحو التنوع والاهتمام بالجوانب التثقيفية خارج نطاق كرة القدم، مؤكدا أن الأفكار الجديدة ستخدم كرة القدم القطرية، لأن التنوع سيثري العمل التدريبي ويجعله مشوقا بشكل أكبر للاعبين، ويساعد النشء على النضوج والتقدم.

وأكد الهاشمي أن هدف تلك الاجتماعات هو التوسع في البناء المعرفي للاعب من المدرب أو من المختصين، حيث يجب أن يكون اللاعب ملما بقانون كرة القدم حتى لا يتعرض للطرد أو الإنذار بسبب تصرفات بسيطة قد يتلاشاها إذا فهم القانون، وهو ما يقع فيه حتى النجوم الكبار.

وقال محمد الهاشمي إن الاتحاد الآسيوي وإدارة التطوير يهدفان إلى تثقيف اللاعبين، وإلمامهم بالعديد من المعلومات عن التغذية الصحية والصحة العامة وإصابات الملاعب ومراحل النمو والاستشفاء، والتعرف أيضا على منظمات الدولة وأهدافها في إطار تعزيز ثقافة الانتماء الوطني، مما يساهم في تكوين الشخصية الثقافية والرياضية للاعبين.

ومن جانبه أكد الدكتور موفق مولى أن الورش مخصصة لمناقشة البرامج التعليمية غير كرة القدم، والتي تولي إدارة التطوير بناء على توجيهات الاتحاد الآسيوي للعبة اهتماماً كبيراً بها، وكذلك طرق تطوير التدريب وذلك في إطار تطوير منظومة كرة القدم في قطر والقارة.

وألقى مولى محاضرة تحت عنوان (طرق التطوير الحديثة في كرة القدم)، أكد خلالها على ضرورة التركيز في التدريب من حيث الكم والكيف، تحت شعار (ليس المهم ما تدرب.. المهم كيف تدرب).

وقال موفق مولى إنه يجب على المدرب أن يفهم كيفية حدوث التعلم، الذي يتم عن طريق المخ وإشارات الخلايا العصبية، مؤكداً أن هناك فهما خاطئاً بأن المهارات تسكن القدمين مع أن الحقيقة غير ذلك تماما حيث أن جميع المهارات تسكن الدماغ .

وأضاف مولى أنه يجب تشجيع اللاعبين الصغار على اتخاذ القرار لتدريب عقولهم، ومنحه مساحة لكي يفكر ويصحح أخطائه بنفسه من خلال التكرار، مع الابتعاد عن تقريعه وإلقاء تعليمات كثيرة عليه.

واستشهد مولى بمقولة النجم الهولندي الأسبق كرويف، الذي تولى الإدارة الفنية لنادي برشلونة منذ عام 1986 ولمدة عشر سنوات، والتي قال فيها إن اللاعب الصغير يجب السماح له باللعب ومنحه مساحة للخطأ من أجل تصحيح أخطائه التي تظهر.

وشرح مولى خريطة تطوير البراعم والناشئين التي تعتمد على الدماغ، وشدد على أهمية التكرار لتثبيت المهارات، وضرورة استخدام الألعاب الصغيرة على غرار كرة الصالات التي تنمي المهارات الفنية.