الاتحاد القطري لكرة القدمأخبار

متابعة : بلال مصطفى – رسالة جاكرتا – صفاء العبد – موفد لجنة الإعلام الرياضي //

اجتاز منتخبنا الوطني للشباب مباراة عنق الزجاجة بصعوبة بالغة عندما تغلب على منتخب إندونيسيا بستة أهداف مقابل خمسة في مباراة دراماتيكية غريبة بأحداثها والتي جرت مساء الأحد على ملعب جيلورا بونج بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة آسيا لكرة القدم للشباب .

جاء الفوز بسيناريو يندر حدوثه في كرة القدم ، حيث كان منتخبنا قد أنهى الشوط الاول متقدما بأربعة أهداف لهدف ثم أضاف مع بداية الشوط الثاني هدفين آخرين ليتقدم بستة أهداف لهدف حتى الدقيقة ( 65 ) ,

غير أن صاحب الأرض والجمهور عرف كيف يستثمر تحفيز جمهوره الكبير الذي زاد على ( 38 ) ألف متفرج ليسجل أربعة أهداف أخرى ويقلص الفارق إلى هدف واحد وسط تراجع غير متوقع على الاطلاق للعنابي الذى عانى كثيراً من الكرات الثابتة تحديداً.

حيث بدأ المنتخب الاندونيسي في الدقائق الاخيرة وكأنه قد اقترب كثيراً من التعادل الذي يخدمه ويضر العنابي لولا صافرة النهاية التي انقذت الموقف ليبقى متقدما ( 6 – 5 ) ويحصل على أول ثلاث نقاط عقب خسارته السابقة ( 1 – 2 ) أمام منتخب الامارات الذي ضمن تأهله بعد فوزه على الصين تايبيه ( 8 – 1 ) .

وكان العنابي قدم شوطاً رائعاً خلال النصف الأول من المباراة ، فرغم زخم الاندفاع الهجومي المبكر لإندونيسيا إلا أنه كان هو من تقدم بالهدف المبكر الذي جاء بتوقيع الجناح الأيسر هاشم علي بعد ( 11 )دقيقة فقط من صافرة البداية مستثمراً خطأ للحارس الاندونيسي فخطف منه الكرة ليسدد في المرمى بذكاء وجدارة .

ولم تمض سوى دقيقتين فقط حتى يتمكن محمد وعد من صنع الهدف الثاني عندما مرر كرة رائعة جدا الى عبدالرشيد ابراهيم ليتوغل وينفرد ويسدد في المرمى عند الدقيقة ( 13 ) .

ويواصل العنابي تألقه الكبير وتضيع منه فرصة ممكنة أخرى بعد ثلاث دقائق قبل أن يتولى أحمد سهيل مهمة انهاء احدى الهجمات الاندونيسية الخطرة في حين أهدر لاعبنا عبدالله ناصر فرصة من ذهب لجعلها ثلاثية غير أن المتألق محمد وعد سرعان ما عوض عن ذلك من خلال هدف ثالث عندما سدد كرة صاروخية استقرت في الشباك عند الدقيقة ( 24 ) .

غير أن الرد الاندونيسي كان سريعاً هذه المرة عندما تمكن من ان يقلص الفارق بتسجيله هدفه الاول في الدقيقة ( 28 ) وكان من كرة ثابتة عند مشارف الجزاء على يمين المرمى لعبها محمد لطفي بذكاء ليسقطها خلف الحارس المتقدم .. !

ولم يكن لهذا الهدف أن يحد من اندفاع لاعبينا وحسن تحركاتهم فصنعوا اكثر من محاولة اخرى توجت برابع الأهداف في الدقيقة ( 41 ) وكانت عن طريق عبدالرشيد إبراهيم ليخرج العنابي من الشوط الأول متقدما بأربعة أهداف لهدف .

غير أن الشوط الثاني جاء غريباً جداً في تفاصيله .. فرغم أن منتخبنا كان قد بدأه بقوة معززاً تقدمه بهدفين آخرين جاءا في خمس دقائق عن طريق هاشم علي في الدقيقة ( 51 ) وعبدالرشيد ابراهيم في الدقيقة ( 56 ) [ هاتريك ٍ] .

إلا أنه سجل بعد ذلك تراجعاً غير متوقعاً على الاطلاق وبطريقة سمحت للمنتخب الاندونيسي في أن يتحرك بشكل أخطر دون أن تحبطه نتيجة التأخر بستة أهداف لهدف .

حيث نجح في إضافة هدفه الثاني بنفس سيناريو الهدف الاول من كرة ثابتة أيضا في الدقيقة ( 65 ) عن طريق البديل تود فيري ثم أضاف زميله سادال هدفا ثالثا في الدقيقة ( 69 ) من كرة ثابتة اخرى .

وبعدها بأربع دقائق عاد اللاعب نفسه ليسجل تألقا ملفتا ويضيف الهدف الرابع دون أن يكتف بكل ذلك حيث عاد في الدقيقة ( 81 ) ليضيف الهدف الخامس ويشعل المباراة التي بدت مجنونة فعلا بدقائقها الاخيرة .

حيث مارس الاندونيسيون ضغطاً كبيراً بحثاً عن هدف التعديل السادس الذي كان يمكن أن يعيد لهم الامل ويجعلهم اقرب إلى التأهل إلا أن التشدد الدفاعي للعنابي اضاع عليهم ذلك ليبقى منتخبنا متقدما ولكن بستة اهداف لخمسة هذه المرة .

وهو ما أعله للخروج بفوز صعب وثمين وضع من خلاله قدماً في الدور ربع النهائي بانتظار مباراته الثالثة أمام منتخب الصين تايبيه الاربعاء علماً أن هذا الاخير كان قد خسر ثاني مبارياته أمام الامارات بهدفين لثمانية ليصبح اول المودعين لمنافسات البطولة.