الاتحاد القطري لكرة القدمالاتحاد الآسيوي

متابعة : بلال مصطفى – رسالة جاكرتا – صفاء العبد / موفد لجنة الإعلام الرياضي //

يبحث منتخبنا الشبابي غداً الأحد عن فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم ” بولندا 2019 ” وذلك من خلال المباراة التي سيقابل فيها نظيره التايلندي عند الساعة الرابعة عصراً ” الثانية عشرة ظهراً بتوقيت الدوحة ” على ملعب جيلورا بونج كارنو في قلب العاصمة الاندونيسية جاكرتا ضمن الدور ربع النهائي لبطولة آسيا للشباب والتي تتواصل حتى الاحد المقبل .

ووفقا للوائح البطولة فإن المنتخبات الفائزة من مباريات هذا الدور والتي تتأهل لنصف نهائي البطولة القارية ستكون هي من يمثل آسيا في المونديال المقبل ..  ويحتاج منتخبنا إلى أعلى درجات التركيز في مواجهته مع المنتخب التايلندي الذي يتمتع بامكانات جيدة مكنته من التأهل بالبطاقة الثانية للمجموعة الصعبة التي كانت ضمت منتخبات اليابان والعراق وكوريا الشمالية وجميعها سبق ان توجت بلقب هذه البطولة اكثر من مرة .

وبرغم ان منتخبنا كان قد اثبت الكثير من الجدارة بما يمتلكه من مزايا مكنته من التأهل بالبطاقة الاولى للمجموعة الاولى التي ضمت إلى جانبه منتخبات اندونيسيا ، البلد المنظم والمتأهل بالبطاقة الثانية ، والامارات والصين تايبيه ، ألا أن مباراة الأحد قد تشكل الاختبار الاصعب له ليس فقط لانها لا تحتمل اي تعثر وان الخاسر فيها يودع البطولة مباشرة ، مثلما يتأهل الفائز مباشرة ايضا الى نصف النهائي والى نهائيات كأس العالم .

وانما أيضا لانه سيكون في مواجهة منتخب متطور ويتمتع بامكانات فنية جيدة وخصوصاً على مستوى التنظيم في الشقين الدفاعي والهجومي إضافة إلى أن لاعبيه يتميزون بالاصرار والعزيمة وعدم الاستسلام مثلما اثبتوا اكثر من مرة ولا سيما في مباراتهم الاولى التي قلبوا فيها تأخرهم امام العراق بثلاثة اهداف لهدف الى تعادل من خلال هدفين سجلا في الرمق الاخير من عمر المباراة .

وقد يكون مهماً هنا ايضا الاشارة الى ان المنتخب التايلندي يتميز باللياقة البدنية العالية وهو ما يجعله اكثر عطاء وخطورة في الشوط الثاني مثلما حدث امام العراق وكوريا الشمالية .

من هنا نقول ان على منتخبنا ان يكون اكثر تحكما بتوزيع جهده بين الشوطين وان يحرص على ان يكون اكثر فاعلية في الشوط الثاني مثلما سيكون عليه ايضا ان يتجاوز بعض الاخطاء التي عانى منها في الجانب الدفاعي خلال مبارياته السابقة ، لا سيما وانه سيواجه منتخبا يراهن كثيرا على سرعة لاعبيه في التحول الهجومي وفي الانطلاقات الجانبية والتمريرات العرضية التي يمكن ان تشكل مصدر الخطورة الاكبر على مرمانا .

الامر الذي يعني ان احمد سهيل ويوسف ايمن سيتحملان مسؤولية كبيرة في قلب الدفاع الى جانب الدور الذي لابد وان يكون صلباً وكبيراً من قبل الظهيرين ناصر بخش في اليمين واحمد المنهالي في اليسار مع المراهنة ايضا على الدور الذي يمكن ان يؤديه لاعب الارتكازعبدالله الساعي في الاسناد الدفاعي في حين تبقى المراهنة كبيرة جدا على امكانات العنابي الهجومية اعتمادا على صانع الالعاب محمد وعد والى جانبيه هشام علي وعبدالله ناصر في الجناحين خلف رأس الحربة عبدالرشيد ابراهيم الذي نأمل في ان يتواصل مع تالقه ونجاحاته التي سبق وان وضعته على رأس قائمة الهدافين حتى الان برصيده البالغ خمسة اهداف .

ميجيل يضع لمساته الاخيرة ويحدد واجبات اللاعبين

وعلى صعيد الاستعدادات الاخيرة ، خاض منتخبنا للشباب اليوم السبت على ملعب ماديا المجاور للملعب الرئيس الذي ستجري عليه مباراة اليوم ، آخر وحدة تدريبية استعدادا للمواجهة المهمة التي سيقابل فيها المنتخب التايلندي وهي اولى مواجهات الدور ربع النهائي للبطولة الاسيوية للشباب في كرة القدم .

وحرص مدرب المنتخب ، البرتغالي برونو ميجيل ، على التحدث مع اللاعبين قبيل بدء التدريب لشرح تعليماته الخاصة بهذه المباراة الى جانب توجيهاته الخاصة بتحديد واجبات اللاعبين  وتضمنت وحدته التدريبية هذه بعض الجوانب الترفيهية بهدف تجنب اي ضغوط نقسية وبالتالي جعل اللاعبين اكثر استعدادا لمواجهة الأحد .

والى جانب تطبيقه لبعض المفردات والجمل التكتيكية بشقيها الهجومي والدفاعي حرض ميجيل على انهاء الوحدة التدريبية يتنفيذ ركلات الجزاء خصوصا وان ركلات الترجيح يمكن ان تحسم لقاء تايلاند في حالة التعادل بالوقتين الاصلي والاضافي للمباراة .