الاتحاد القطري لكرة القدمالمنتخبات | الفريق الأول

أبو ظبي : يخوض منتخبنا الوطني الأول مباراة حاسمة عندما يلتقي نظيره الياباني في الخامسة مساء بتوقيت الدوحة في المباراة النهائية على لقب كأس آسيا 2019 ، في المباراة التي ستجمعهما مساء الجمعة على ستاد مدينة زايد الرياضية بأبو ظبي ، ويسعى العنابي لمواصلة انتصاراته وتحقيق آماله وطموحات جماهيره في البطولة القارية .

ويلعب منتخبنا الوطني اللقاء بصفوف مكتملة باستثناء غياب أحمد فتحي للإصابة ، مع عودة الثنائي عبدالعزي حاتم وبسام الراوي ، وتأتي المباراة النهائية كأروع نهاية لأفضل بداية للعنابي في بطولات كأس الأمم الآسيوية منذ أول مشاركة له فيها وحتى الآن ، والتي يمني النفس فيها بالتتويج باللقب لتكون مسك الختام ليزيد من أرقامه القياسية في إنجاز تاريخي للمرة الأولى ، ولتكون النهاية السعيدة أفضل استثمار لأدائه الراقي – طوال البطولة – ونتائجه الرائعة وانتصاراته المتتالية .

الطريق إلى النهائي

وكان منتخبنا تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، حيث فاز على لبنان 2-0 وعلى كوريا الشمالية 6-0 وعلى السعودية 2-0، ثم فاز في دور الـ16 على العراق 1-0، وفاز في ربع النهائي على كوريا الجنوبية 1-0، وفي قبل النهائي على الإمارات 4-0.

في المقابل تصدر المنتخب الياباني ترتيب المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، بعدما فاز على تركمانستان 3-2 و عمان 1-0 وأوزبكستان 2-1، وفاز في الدور دور الـ16 على السعودية 1-0، وعلى فيتنام 1-0 في الدور ربع النهائي، وعلى إيران 3-0 في قبل النهائي.

أرقام قياسية عنابية

ليخوض منتخبنا اللقاء محققاً ستة انتصارات متتالية ، وقد سجل 16 هدفاً حتى الآن وبشباك نظيفة وبأرقام قياسية تاريخية كأفضل دفاع وأفضل هجوم وهداف البطولة حتى الآن المعز علي وأفضل صانع تمريرات حاسمة وأهداف برصيد ثمانية تمريرات أكرم عفيف ، وأفضل حارس مرمى “كلين شيت” في ست مباريات الحارس الأمين سعد الشيب ، بينما حقق المنتخب الياباني ستة انتصارات هو الآخر ، مسجلاً 11 هدفاً وتلقت شباكه ثلاثة أهداف .

وكل هذه المعطيات تؤشر لمباراة قوية ومثيرة كونها تبحث عن فائز وكعادة مباريات الكؤوس في نهائياتها الحاسمة ، حيث سيسعى الفريقان لحسمها في وقتها الأصلي وقد تمتد لشوطيين إضافيين أو تحسمها ضربات الجزاء لو استمر التعادل بين المنتخبين .

رئيس الاتحاد والمهندي يؤازران المنتخب برفقة برافو

وعلى صعيد الدعم الدائم والمؤازرة المستمرة لمنتخبنا ، حضر سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم التدريب الأخير لمنتخبنا الوطني وذلك برفقة السيد/ سعود عبدالعزيز المهندي نائب رئيسي الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم وإيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير ، حيث اطمأن رئيس الاتحاد على جاهزية اللاعبين واستعدادهم لهذه المباراة الحاسمة والنهائية في ختام بطولة كأس آسيا ٢٠١٩ .

وقد تمنى سعادته التوفيق للاعبين وطالبهم بتقديم كل ما لديهم من مجهودات في هذه المباراة التي تجمعهم مع المنتخب الياباني الذي يضم كوكبة من اللاعبين المتميزين ، مؤكداً لهم أن كل الجماهير القطرية تقف خلفهم صفاً واحداً من أجل مواصلة تحقيق الانجازات، وأنهم قادرون على تحقيق الأفضل في نهائي كأس آسيا ٢٠١٩ وكتابة تاريخ جديد للطرة القطرية .

وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة للعنابي التي جرت في السادسة من مساء الخميس على ملعب نادي القوات المسلحة (الضباط) بأبو ظبي ، العديد من التدريبات البدنية منها والخططية ، إضافة إلى تدريبات حراس المرمى ، وبدا اللاعبون بحالة فنية ومعنوية عالية ، وكان الحرص الكبير على تحقيق الفوز والمنافسة بقوة من أجل التتويج بالكأس هو شعار الجميع .

طموحات وآمال

بعد منافسة قوية ومثيرة طوال مشوار البطولة ، ونجاح كل فريق في تحقيق ستة انتصارات متتالية، يتواجه منتخب قطر مع اليابان ، بعوين اللقب وطموح التتويج القاري الأول للمنتخب الوطني الأول ، كما يتطلع المنتخب الياباني إلى الفوز باللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما كان حصل على الكأس أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، في حين كان أبرز إنجاز لمنتخب قطر بلوغ الدور ربع النهائي مرتين عامي 2000 و2011.

الخبرات والحماس .. من يتوج بالكأس ..!

يعتبر منتخب اليابان من أكثر الفرق نجاحاً في تاريخ بطولة كأس آسيا، حيث توج باللقب القاري أربع مرات من قبل ، كما أن الفريق يمتلك سجلاً مثالياً في المباريات النهائية، حيث نجح في تحقيق الفوز خلال المرات الأربع التي لعب بها النهائي.

وكذلك فإن المنتخب اليابان تلقى هدفاً واحداً فقط في النهائي، وكان ذلك عندما تفوق على الصين 3-1 في المباراة النهائية النسخة عام 2004 ، وفاز الفريق ثلاث مرات في النهائي خلال الوقت الأصلي مقابل فوز واحد في الوقت الإضافي عام 2011 أمام أستراليا.

في الجهة المقابلة فإن منتخبنا يخوض المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، علماً بأن أبرز نتائجه قبل ذلك كانت بلوغ الدور ربع النهائي مرتين ، ورغم أن هذه المباراة تعتبر الأولى للمنتخب الوطني الأول، إلا أن عدد من لاعبينا ومنهم المعز علي وأكرم عفيف وطارق سلمان، سبق لهم التتويج بلقب بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً 2014 في ميانمار.

مواجهة بين المعز علي ويويا أوساكو .. ونجوم منتخبنا يعلنون التحدي

ومما لاشك فيه أن مهاجمنا المعز علي يعتبر أحد أكبر اكتشافات هذه البطولة ، بعدما سجل ثمانية أهداف في ست مباريات، ليعادل الرقم القياسي الذي يمتلكه الإيراني علي دائي.

ويعتبر إنجاز المعز بارزاً بشكل كبير، ويبدو أن المعز علي سوف يصبح أول لاعب قطري ينجح في الفوز بجائزة هداف كأس آسيا، علماً بأنه كان حصل العام الماضي على جائزة هداف بطولة آسيا تحت 23 عاماً في الصين.

وكذلك يضم منتخب قطر في صفوفه لاعب آخر سجل إنجاز كبير، وهو أكرم عفيف الذي صنع 8 أهداف لزملائه خلال المباريات الست السابقة في البطولة، والذي أيضاً صنع 20 فرصة متقدماً بفارق كبير عن أي لاعب آخر.

ولكن في الجهة المقابلة فإن منتخب اليابان يمتلك سلاحاً هجومياً خطيراً يتمثل في المهاجم يويا أوساكو، الذي عاد من الإصابة ليسجل هدفين حاسمين ساهما في تحقيق الفوز أمام إيران 3-0 في الدور قبل النهائي.

ورغم أن المعز علي يتصدر الهدافين بفارق كبير، إلا أن أوساكو كان أكثر فعالية، حيث سجل أربعة أهداف في ثلاثة مباريات، وبمعدل هدف في كل 53.5 دقيقة لعب، مقابل هدف كل 66 دقيقة لعب للمعز علي.

مورياسو يبحث عن إنجاز تاريخي

أما مدرب منتخب اليابان هاجيمي مورياسو ضمن اللاعبين الذين ساهموا في فوز منتخب بلاده باللقب القاري الأول على أرضه عام 1992، وهو يأمل في أن يصبح أول من يحقق لقب البطولة كلاعب ومدرب.

وكذلك فإن مورياسو يحلم بإنجاز آخر، وهو أن يصبح أول مدرب ياباني يقود منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس آسيا، حيث أن الألقاب السابقة جاءت عبر مدربين من هولندا وفرنسا والبرازيل وإيطاليا.

المواجهات المباشرة

تواجه الفريقين في أربع مباريات من قبل في كأس آسيا، وكان الفوز مرة واحدة من نصيب كل فريق، مقابل التعادل في مباراتين ، وفاز منتخب قطر في المواجهة الأولى بين الفريقين، وذلك بنتيجة 3-0 عام 1988، ثم تعادل الفريقين 1-1 في لبنان خلال نسخة عام 2000.

وفي المواجهة الثالثة عام 2007 في هانوي تعادل الفريقان بنتيجة 1-1، في حين شهدت المواجهة الأخيرة بينهما فوز اليابان 3-2 خلال كأس آسيا 2011 في قطر.