الاتحاد القطري لكرة القدملجنة التوثيق
07.04.2021 14:26 في :

نحو توثيق معتمد رسمي بشراكات مثالية لتسجيل مراحل الكرة القطرية

الدوحة – تلعب لجنة التوثيق المنضوية تحت مظلة الاتحاد القطري لكرة القدم دوراً كبيراً ومؤثراً في سبيل تسجيل وتوثيق تاريخ كرة القم القطرية منذ نشأتها وحتى الآن والتي انطلقت معها حركة كرة القدم الرياضية في قطر ، مروراً بتاريخ الأندية القطرية وإنجازات الكرة القطرية على صعيد المنتخبات والأندية والأفراد ، لترسو سفينة كرة القدم القطرية على شاطئ العالمية باستضافة البطولة الكبرى ..كأس العالم FIFA قطر 2022 ، والتي لن تتوقف بعدها الاستضافات والانجازات ، بل هناك محطات كثيرة ستشهد على الإبداع القطري والتميز التنظيمي .

ومنذ أن أسس الاتحاد لقطري لكرة القدم لجنة التوثيق وهي تضع نصب عينها الكثير من الأهداف والطموحات الرامية إلى توثيق تاريخي لكرة القدم القطرية من خلال توحيد الجهود في هذا الصدد ، ولتكون نتائج أعمال اللجنة مرجعاً موثوقاً ومصدراً رسمياً معتمداً للكرة القطرية على مر أجيالها المتعاقبة ، وهو النهج الذي أسس له سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم والذي أولى لجنة التوثيق أهمية خاصة كونها وبتضافر كافة الجهود وبالأعمال المتواصلة ستحقق الآمال والطموحات من خلال الرغبة الجادّة، والإرادة التي يتملكّها الشعور بالحس الوطني، وهي جهود مقدرة وتستحق كل التحية والثناء .

لتوثيق تاريخ الكرة القطرية

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد القطري لكرة القدم، أصدرت قراراً بتأسيس لجنة التوثيق برئاسة السيد/ علي داود والسيد / خالد مبارك الكواري نائباً للرئيس، وبعضوية كلٍ من السادة / عبدالله علي المهندي و إبراهيم شاهين السليطي وجاسم الملا وإبراهيم عزام وميرنا عمار ، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من الشخصيات المختصة في مجال التوثيق والأرشفة.

حيث كان من أبرز مهامها توثيق كل ما يخص كرة القدم القطرية، لتكون مصدراً موثقاً لكافة البطولات التي ينظمها الاتحاد، ولتكون مرجعاً مهماً للإعلاميين والرياضيين على حد سواء، وجاء هذا القرار في إطار التطوير المؤسسي الذي يقوم به الاتحاد من أجل الارتقاء بمستوى العمل الإداري والتنظيمي داخل الاتحاد وفقاً لمستجدات العمل للمرحلة القادمة ولتحقيق رؤية الاتحاد 2021 .

فتاريخ كرة القدم القطرية وعبر أعوام طوال كان ولا يزال زاخراً بالعديد من الإنجازات والمكاسب التي رفعت فيها راية قطر خفّاقة، وجعلت من دولة قطر – الكبيرة دوماً بعطائها السخي في المجالات كافة – تتبوأ المكانة الرفيعة التي تستحق، وقد اقترنت تلك الإنجازات الرياضية بالعديد من الأحداث المهمة، والتواريخ التي لا يمكن نسيانها، بل هي محفورة في ذاكرة الأجيال على اختلافها، وبعضها يرتبط بوجدان الشعب وثقافته وأصالته، وهو الأمر الذي يجعلنا نستذكر بعض الأحداث وتحديدها دون غيرها.

شراكة مثمرة مع مكتبة قطر الوطنية

ما تقوم به لجنة توثيق تاريخ الكرة القطرية، يعكس مدى الجهد الكبير الذي ينبئ عن اهتمام ووعي بأهميتها والأدوار المنوطة بها والملقاة على عاتقها، حيث قطعت لجنة التوثيق منذ تأسيسها شوطاً كبيراً من العمل الدؤوب والجهود المضنية، مستكملة للجهود التي بذلت في الماضي والتي تمّت وفق الإمكانات التي كانت متاحة حينها وغالباً ما كانت تتم بمبادرات فردية .

واليوم نحن نعيش عالم المعرفة والتوثيق وتطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وأهم ما فيها الكمبيوتر والإنترنت وحسابات التواصل الاجتماعي المختلفة والمنصات الرقمية المتنوعة والأجهزة والأدوات الأخرى الدقيقة، التي تيسر هذا التوثيق بالإضافة إلى الاختصاصيين في هذا المجال ، وهو ما سعى إليه الاتحاد القطري لكرة القدم بتوقيعه مذكرة تفاهم مع مكتبة قطر الوطنية ، بهدف تبادل المعرفة والخبرات لتعزيز التطور العلمي والازدهار الثقافي والتقني في دولة قطر، حيث أن العمل مع مكتبة رائدة ومتخصصة – كمكتبة قطر الوطنية – سيكون له انعكاسات إيجابية على العمل الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

حيث رسمت مذكرة التفاهم الموقعة في يناير من العام الجاري 2021 ، إطاراً واضحاً للتعاون بين الطرفين في مختلف المجالات، لاسيما تلك المتعلقة بعملية التوثيق في مجال كرة القدم، كما ستُقدم مساهمة كبيرة ودائمة في الجانب الرياضي، استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تقام في قطر، فضلاً عن ترك إرث ثقافي عميق على صعيد الشرق الأوسط والعالم عموماً، وهو ما يعكس رغبة الطرفين الصادقة في تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال ليكون إرثاً للأجيال الحاضرة والمتعاقبة .