منتخب تحت 23 عاماً

مقارنة بالمنتخبات المجاورة الأخرى ، فقطر لديها سجل مثير للإعجاب فيما يتعلق بمشاركاتها في كرة القدم الأولمبية ، حيث تمتلك في سجلها مرتين تأهلت فيهما لدورات الألعاب الأولمبية الصيفية ، كما حقق المنتخب الأوليمبي ميدالية ذهبية في الألعاب الآسيوية 2006 التي استضافتها قطر .

كانت أول محاولة لقطر للتنافس على المستوى الأوليمبي – والتي أثبتت نجاحها – في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 ، وكان أول ظهور للمنتخب القطري في دورة الألعاب الأولمبية مذهلاً كما حصل ، حيث تعادل 2-2 مع فرنسا بقيادة بلاتيني -والتي توجت بالميدالية الذهبية في النهاية للمرة الأولى في تاريخها – وهو ما ساهم على انتشار أصداء العنابي الأوليمبي سريعاً ، حيث أرسلت موجات الصدمة في جميع أنحاء العالم ، ولكن مع المعاناة من هزيمتين أمام تشيلي والنرويج حرم القطري الأوليمبي من العبور إلى الدور الربع النهائي .

بعد ثماني سنوات وتحديداً في دورة الألعاب الصيفية برشلونة 1992،سيطرت مجموعة جديدة من الشباب الموهوبين على الكرة القطرية،وكانوا هم الجيل الجديد من لاعبي العنابي الأوليمبي،بعدما تمكنوا من التأهل على حساب اليابان والصين والمملكة العربية السعودية.

وفي النهائيات .. جاءت قطر في المجموعة الثانية مع منتخبات إسبانيا الدولة المضيفة وكولومبيا ومصر ، وانطلقت قطر من مباراتها الأولى بفوز على مصر 1-0،قبل أن تسجل تعادلاً ثميناً 1-1 مع كولومبيا،قبل أن تخسر أمام إسبانيا 0-2،لتحجز لها مكاناً معها في مرحلة خروج المغلوب وتنجح في التأهل إلى دور ربع النهائي.

ولكن الطموحات القطرية اصطدمت بجدار منتخب بولندا القوي ، لتصنع حاجزاً أمام التوقعات والطموحات المتصاعدة،بعدما خسر العنابي الأوليمبي
2-0،لكن الوصول إلى المرحلة الثانية أدى إلى أفضل نتيجة أولمبية في البلاد.

عندما استضافت دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 (الأسياد)،وجدت قطر هدفاً مزدوجاً لها في هذه الدورة ، من ناحية إظهار أنها قادرة على استضافة حدث كبير من هذا المستوى القاري ، وإثبات أن فريقها لكرة القدم جدير بالوقوف إلى جانب منتخبات النخبة في آسيا.

وبالفعل نجحت قطر في إثبات الأمرين،فكان المنتخب الأوليمبي على قدر المسؤولية، ونجح في تحقيق البطولة والميدالية الذهبية بمشوار رائع لم يهزم طوال البطولة بأكملها ،لتتصاعد قوة الدفع لكرة القدم في قطر من مباراة إلى أخرى ، ووصلت إلى ذروتها في المباراة النهائية 1-0 ضد منتخب العراق.

وكانت آخر الانجازات القطرية على الصعيد الأوليمبي ، تحقيق العنابي الأوليمبي المركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس آسيا تحت 23 سنة التي أقيمت في الصين يناير من العام 2018.

ومع جيل جديد من لاعبي المنتخب الأوليمبي نجح الفريق في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 عاماً التي استضافتها تايلاند أوائل العام 2020 – المؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو – وذلك بعد تصدره للمجموعة الأولى من التصفيات التي أقيمت في الدوحة مارس 2019 بمشاركة منتخبات عمان وأفغانستان ونيبال.

وتحت قيادة المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا تأهل العنابي الأوليمبي لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً بأوزبكستان 2022 ، وها هو أمام تحدٍ جديدٍ في نهائيات كـأس آسيا المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024.

وفي التاسع من أغسطس 2023 أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم عن تعيين البرتغالي إليديو دو فالي مدرباً للمنتخب الوطني تحت 23 عاماً لقيادته في الاستحقاقات المقبلة والمتمثلة في التصفيات المؤهلة لنهائيات لكأس آسيا تحت 23 عاماً، ونهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة عام 2024.

البرتغالي إليديو فالي ومهمة جديدة مع منتخب تحت 23 عاماً

تاريخ الميلاد : 13 ديسمبر 1953
مكان الميلاد  :  البرتغال
السن          : 70 عاماً

إليديو دو فالي .. المدير الفني لمنتخب قطر تحت 23 عاماً، وفي مهمته الجديدة مع منتخب تحت 23 عاماً يهدف فالي إلى التأهل لنهائيات أولمبياد باريس 2024 وذلك من خلال استضافة الدوحة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً المؤهلة للأولمبياد الفرنسي .

يمتلك دوفالي سجلاً تدريبياً حافلاً  في الإشراف على تدريب فرق ومنتخبات الفئات السنية وإنجازات قارية ودولية غزيرة وخبرات متراكمة من شأنها الإرتقاء بالمنتخب الاولمبي إلى مستويات متميزة.

المدرب