متابعة: بلال مصطفى//

افتتح نادي السد الرياضي يوم أمس أولى دوراته المجانية لتعليم اللغة العربية في إطار شراكته مع مجلس الأعمال الاسباني في قطر والتي تم توقيعها الموسم الماضي ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية. ويأتي هذا البرنامج بهدف تعريف الجالية الاسبانية على الخصوصية الثقافية القطرية وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي خاصةً في ظل الازدياد الملحوظ في عدد الجالية التي تعمل وتقيم في قطر.

وتتضمن دورات تعليم اللغة العربية التي يتبنّاها نادي السد الرياضي حصصاً أسبوعية تستمر لمدة أربعة أشهر في الفترة المسائية يستضيفها النادي في مقره، ويتم فيها تعليم أصول المحادثة باللغة العربية البسيطة مثل التعريف بأنفسهم ، تبادل التحية والسلام ، وتبادل المعلومات الشخصية الأساسية وغير ذلك من أساسيات التخاطب العامة بالإضافة إلى التعريف بثقافة المجتمع القطري لتسهيل اندماجهم في البيئة المحلية.

جاسم الرميحي:” نأمل في إحداث تغيير شامل نحو تواصل أفضل مع الآخر

وقد أعرب السيد جاسم الرميحي، أمين السر العام لنادي السد الرياضي عن أهمية البرنامج قائلاً: ” نأمل في نادي السد تغيير واقع وجود الأجانب – خاصة اللاعبين – وإقامتهم في الدولة ومن ثم رحيلهم وهم يجهلون لغتنا وثقافتنا وعاداتنا! ” ، ثم أضاف : ” نشجع الأندية الأخرى على نشر لغتنا اللغة العربية لخلق اهتمام وتفاهم متبادل مع الجاليات المختلفة على أرض قطر.

“أنا أتحدث العربية” أحد ثمار الشراكة مع مجلس الأعمال الإسباني في قطر

وقد شهد ” أنا أتحدث العربية” البرنامج الذي يندرج ضمن أنشطة الاندماج الاجتماعي هذا الموسم إقبالاً كبيراً من الجالية الاسبانية في قطر حيث سجلت الدورة الأولى التحاق 20 شخص من الجنسين ووضع 9 أشخاص آخرين على قائمة الانتظار للدورة القادمة.

وعليه علّق السيد صلاح أحمدين مسؤول برامج المسؤولية الاجتماعية بالنادي وقال : ” نسعد في نادي السد بالإقبال الكبير على دورة اللغة العربية والتي تدل على اهتمام المسجلين بتعلم لغة أهل البلد والاندماج في الثقافة المحلية “.

ووعد السيد صلاح بنشر نتائج الدورة بشكل مستمر للاستفادة من الفكرة على مستوى الأندية المحلية المرتبطة بالجاليات الأخرى في الدولة، كما أفاد بأنه قد تم التنسيق مع لاعب السد النجم الأسباني راؤول غونزاليس للمشاركة في إحدى الحصص بصفته سفيراً استثنائياً للبرامج المشتركة مع الجالية الاسبانية.

الجدير بالذكر أنّ استراتيجية نادي السد الرياضي في مجال المسؤولية الاجتماعية تنطلق من مفهوم واضح متبعةً مبادئ ميثاق الاتفاق العالمي و المواصفة العالمية آيزو 26000 – المواصفة الإرشادية في المسؤولية الاجتماعية – هادفاً إلى أن يتم تصنيفه ضمن أفضل خمس أندية آسيوية في ذات المجال دون التوقف عند حد الرياضة فقط .