الاتحاد القطري لكرة القدمأخبار
27.09.2013 14:26 في :

متابعة: بلال مصطفى /قنا//

كشفت اللجنة العليا لقطر 2022، وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، خلال اجتماعها بالسيد بيل كلينتون الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية أن دولة قطر أعلنت التزامها بالعمل علي تسخير جهود الرياضة الدولية بهدف تطوير حلول ابتكارية للأمن الغذائي والمائي،.

وذكر بيان للجنة العليا لقطر 2022، أنه خلال اللقاء السنوي لمبادرة كلينتون العالمية (CGI) باعتبارها حدثا بارزاً أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا لقطر 2022 في كلمته على تعزيز أطر التعاون بين اللجنة وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي بهدف بحث إمكانية استخدام تقنيات التبريد النوعية للملاعب ومرافق التدريبات المخصصة للبطولة في تذليل العقبات التي تواجه المزارعين في الأراضي الجافة والمجهدة مائياً في كافة أرجاء العالم.

وأوضح الذوادي أن تطبيقات التبريد المبتكرة التي سوف تحتضنها مرافق التدريب تتميز بإمكانية التحول إلى بيوت زجاجية مبردة قادرة على توفير إنتاج زراعي كفء لمدة عام كامل وذلك في مناطق الأراضي الجافة أو الإجهاد المائي، مشيرا إلى أن المنظمتين تتعاونان حاليا في اعتماد النماذج الأولية للجيل الثاني من التبريد وتصميم مواقع تدريب لكرة القدم تتميز بقابليتها للتحول إلى صوبات زراعية ذات كفاءة عالية، وذلك بعد انتهاء البطولة.

وقال الذوادي إن إقامة فعاليات الرياضة العالمية في مناطق جديدة تشكل فرصة للتركيزعلى تحديات التنمية المستدامة مضيفا “نحن ملتزمون بتوظيف الجماهيرية التي تحظى بها كرة القدم في تسليط الضوء على القضايا الحرجة وجعلها محط اهتمام وبرأينا يشكل ذلك فرصة عظيمة لإطلاق مبادرات تعود بالفائدة على الملايين بل وربما المليارات من الشعوب في شتى أنحاء العالم بينما يتم بناء مستقبل أكثر استدامة للسكان كافة”.

وأوضح الأمين العام للجنة أن شراكة المبادرتين القطريتين هي نتاج سلسلة طويلة من حلقات العمل ضمت الفرق الفنية وقامت على ضوء نتائج تقييمات الجدوى التي أعدها الخبراء وفي ضوء الالتزام الذي تم الكشف عنه اليوم، فقد تعهد برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي واللجنة العليا لقطر 2022 بالعمل سوياً على تطوير تقنيات قادرة على توفير إنتاج مستدام من الغذاء في المناطق ذات الأراضي الجافة والإجهاد المائي في كافة أنحاء العالم.

وبدوره قال السيد فهد بن محمد العطية، الرئيس التنفيذي لبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، إن الحفاظ على الظروف المثالية المتطورة لإنتاج الغذاء يعد بمثابة بوابة لإيجاد زراعة ذات كفاءة في جميع أنحاء العالم واستدرك قائلاً: “إلا أن نظم الدفيئات التي تم تصميمها لأنماط مغايرة من المناخ ليست مثالية للمناطق ذات الأراضي الجافة والمجهدة مائياً، إضافة إلى أنها تتطلب مزيداً من التحكم في القدر الذي يصل إلى النباتات من الأشعة الشمسية، فالبيوت الزجاجية في الأراضي الجافة غالباً ما تعاني أيضاً من اتباع تقنيات التبريد التقليدية، إذ يتطلب التبريد الميكانيكي القياسي الكثير من الطاقة، ناهيك عن تكلفته الكبيرة.

وأوضح العطية أن التبريد التبخيري التقليدي يحتاج موارد مياه، وغالباً ما يكون ذا تأثير محدود بفعل أجواء الرطوبة وإن التطبيق/الهجين/ الكفء، القائم على اتباع هاتين التقنيتين ينبئ بمستقبل واعد. “وإن تشغيل ذلك النظام بالطاقة الشمسية يقربنا أكثر تجاه جيل جديد من التطبيقات التي ترفع الإنتاج المستدام للغذاء في بعض المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى ذلك”.

وأكد أن دولة قطر تأتي في مقدمة الدول التي تتعامل مع التحديات التي تطرأ عندما نجد النمو المتسارع في كفة ترجح كفة الموارد المحدودة من الأرض والمياه، مضيفا أنه رغم ازدهار قطاع الطاقة، إلا أن قطر كدولة خليجية تستورد أكثر من 90 بالمائة من أغذيتها، وتعد إحدى الدول القلائل في العالم التي يحيطها النظام البيئي الصحراوي من الساحل إلى الساحل.

كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قد بادر عندما كان وليا للعهد في عام 2008 بإنشاء برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي من أجل وضع خطة وطنية لمعالجة هذه القضية. وإضافة إلى ما تشمله الخطة من توسيع قدرات المخزون الاستراتيجي وتنويع التجارة الدولية وتحديث السوق المحلي، فإنها تتضمن خارطة طريق مدتها عشر سنوات وتهدف إلى تعزيز كفاءة الموارد لمزارع القطاع الخاص بدولة قطر، كما تمهد الخطة الطريق لزيادة الإنتاج المحلي بنحو خمسة أضعاف باستخدام نفس مساحة الأراضي المزروعة حالياً مع توفير ثلث كمية المياه المستخدمة في الوقت الحاضر.

وفي هذا السياق قال العطية “إننا لفخورون بثقافتنا ومناخنا الصحراوي” ونحن لا نتطلع لتخضير الصحراء أو توسيع رقعة الزراعة على حساب توازن مواردنا الطبيعية بل سنعتمد دوماً على السوق العالمي في تغطية جزء كبير من سلتنا الغذائية غير أننا وكأي دولة أخرى نرغب في إيجاد طرق لزراعة قدر مسؤول من الغذاء الصحي الطازج لشعبنا، مضيفا أن بيئتنا الفريدة لتمنحنا ورشة عمل مثالية لتطوير التكنولوجيات ذات الكفاءة في استخدام الموارد، وتطوير ممارسات أفضل، واتباع طرق مزج أكثر ذكاءً للمحاصيل بهدف الحصول على إنتاج أكثر كفاءة للغذاء في أجواء يكتنفها الإجهاد المائي والأراضي القاحلة.

وقال الرئيس التنفيذي للبرنامج: “نحن ملتزمون بإحراز تقدم في الأمن الغذائي لدوره في تعزيز مرونة دولتنا الغذائية، واعتباره منصة لتحقيق التنمية المستدامة، والتمكين لنمو وتنويع اقتصاديين بالقطاع الخاص لدولة قطر.”، كما أعرب عن تطلعاته قائلاً: “نأمل مخلصين أن يكون لاستثماراتنا في معالجة هذه القضايا بدولة قطر بالغ الأثر على الشعوب في شتى أرجاء الأرض”.

ومن جانبه أكد الذوادي أنه حينما نستضيف الجماهير واللاعبين في دولة قطر، فإننا نرحب بهم في وطننا وندعوهم للتعرف على ثقافتنا وبيئتنا الفريدة. فمن دالاس إلى سنغافورة، استخدمت المنشآت الرياضية أنظمة التبريد والساحات المبردة، وما بين أوروبا وأمريكا الشمالية، قامت بتوظيف حلول التدفئة لتعزيز راحة وسلامة اللاعبين والمشجعين.

مضيفا نحن نغتنم الفرصة لترسيخ هذه المفاهيم، وذلك من خلال ترحيبنا بمفتشي الفيفا أثناء تقديمنا لعرض الاستضافة وعرضنا نموذجنا الأوليّ لعرض نظام التبريد المُشغل بواسطة الطاقة الشمسية، غمرنا شعور عارم بالسعادة، لقدرتنا على عرض ابتكارات مستوحاة من بيئتنا، وفيما نقوم بإطلاق الجيل الثاني من هذا النموذج الأوليّ، فإنني وزملائي، في برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، يحدونا الشعور بالفخر لقدرتنا على رفع مستوى التصميم إلى درجة أعلى من ذي قبل”.

وقال الذوادي: “تتطلب التحديات التي يواجهها العالم في هذه الآونة تفكيراً مبتكراً، وعقد شراكات غير تقليدية،لطالما قاربنا استضافتنا لكأس العالم لكرة القدم (فيفا) 2022، على أنها فرصة لدولة قطر لتقديم الابتكارات لبناء تراث مستدام يعود بالفائدة على المجتمع الدولي، غير أننا لا ننوي الاضطلاع بهذا الدور بمفردنا فنحن نحفز الآخرين لمشاركتنا هذا العمل المشوق.

و من هنا، يتعين علينا توظيف حبنا للرياضة لخلق عمل مميز، قادرعلى إحداث علامة فارقة على الصعيد العالمي فيما يتعلق بقضايا الغذاء والماء، سواءً أكنا خبراء تبريد، أو مشجعي كرة قدم، أو علماءً، أوطلاباً”.

وأوضح أنه بناءً على نتائج دراسات الجدوى الأولية، واكتمال مرحلة اختيار المواقع، والعمل الجاري على التصاميم، فإنه من المتوقع أن تبدأ عملية تطوير وبناء النموذج الأولي لاختبار تطبيقات التبريد الهجينة وإنشاء مرافق للتدريب تقبل تحويلها إلى دفيئات زراعية، في مطلع عام 2014. وسيكون المرفق عبارة عن منصة للبحوث والتطوير من أجل تطوير آلية تحكم عالية الكفاءة في المناخ وتطبيقات إنتاج الغذاء.

ومن المتوقع أن تكشف اللجنة العليا لقطر 2022 وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي عن شراكات إضافية مع أبرز المنظمات غير الحكومية والمجموعات البحثية فيما يتعلق بجهودهم المشتركة.