يستهل منتخبنا الوطني للشباب مشواره في كأس آسيا تحت ١٩ عاماً بلقاء نظيره الإماراتي في المباراة التي ستقام على استاد جيلورا بونج كارنو في الثانية عشرة من ظهر غدٍ الخميس في افتتاح مباريات البطولة الآسيوية من المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي إندونيسيا والصين تايبيه واللذان يتقابلان أيضاً على نفس الملعب عند الساعة السابعة مساء ( الثالثة عصراً بتوقيت الدوحة ) غير البطولة التي تستضيفها إندونيسيا  في الفترة من ١٨ أكتوبر وحتى ٤ نوفمبر ٢٠١٨ .

وكان عنابي الشباب اختتم استعداداته بتدريب أخير جرى عند الساعة الرابعة من مساء اليوم ( الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت الدوحة )قبل انطلاق البطولة وكان ذلك على أحد الملاعب الفرعية للملعب الرئيس جيلورا بونج كارنو الذي سيشهد مباراته الاولى أمام الامارات بالتوقيت نفسه .

وحرص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي برونو ميجيل على تطبيق بعض الجمل التكتيكية التي تتعلق بالشقين الدفاعي والهجومي وذلك وفقاً لقراءته الاولية بشأن المتوقع في مباراة الغد ، حيث بدا واضحاً حرصه الكبير على الجانب الهجومي من خلال تحركات الثلاثي الهجومي خلف رأس الحربة ومحاولة استثمار أوسع المساحات عبر التوغلات الجانبية التي ينشط بها الظهيران ولكن دون السماح في ان يكون مثل هذا الاندفاع على حساب الجهد الدفاعي ، لاسيما في ضوء ما افرزته مباريات المنتخب التجريبية الاخيرة .

  وفي هذا الجانب أكد طبيب المنتخب الدكتور اليكس جاهزية جميع اللاعبين لمباراة الامارات  باستثناء اللاعبين علي مال الله وشهاب الليثي اللذين مازالا يخضعان للعلاج من آثار إصابة سابقة تعرضا لها على امل ان يكونا جاهزين تماماً للمباراة الثانية أمام اندونيسيا الاحد المقبل .

وتعد مباراة العنابي هذه واحدة من أهم مباريات هذه المجموعة ،  حيث ان الفوز فيها يفتح الطريق للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة التي تستمر حتى الرابع من الشهر المقبل لتحديد المنتخبات الاربعة التي ستمثل آسيا في بطولة العالم للشباب تحت 20 عاما والمقررة في بولندا العام المقبل .

  وكان منتخبنا الشبابي قد بدأ استعداداته مبكراً لهذه البطولة تحت قيادة مدربه البرتغالي برونو ميجيل حيث خضع لسلسلة من التجارب والمعسكرات التدريبية ، فكان قد شارك في بطولة تولون بفرنسا بين شهري مايو ويونيو إلى جانب منتخبات كبيرة مثل انجلترا والمكسيك وكوريا الجنوبية إضافة إلى الصين .

ثم شارك عقب ذلك بشهرين في بطولة كوتيف بإسبانيا إضافة إلى مشاركته في دورة رباعية بالدوحة ، ضمت إلى جانبه منتخبات الاورغواي وكوت ديفوار وفيتنام ، كما خاض اكثر من تجربة منها تجربتين مع منتخب فتزويلا في الدوحة قبل ان يختتم رحلة اعداده بمباراتين في الدوحة ايضا كانتا امام ماليزيا وانتهت بفوزه بثلاثة اهداف لهدف ثم امام الاردن وانتهت بالتعادل السلبي يومي الخامس والثامن من هذا الشهر .

علماً بأن كلا المنتخبين الماليزي والاردني يشاركان ايضا في هذه البطولة اذ يلعب الاول ضمن المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات السعودية والصين وطاجكستان ، بينما يلعب الثاني ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية واستراليا وفيتنام .

ويسعى منتخبنا الشبابي في هذه البطولة الظهور بالمستوى الذي يتفق مع سمعة الكرة العنابية على المستوى الآسيوي وخصوصاً في هذه الفئة العمرية حيث يتواجد في نهائيات البطولة للمرة الخامسة عشرة وسبق ان توج بلقب البطولة عام 2014 وحل ثانيا في نسخة عام 1980 .

يوم أن مثل القارة افضل تمثيل في بطولة العالم للشباب عندما حل بالمركز الثاني فيها خلف منتخب المانيا عقب نجاحه في اقصاء منتخبات كبيرة مثل البرازيل وانجلترا .

وكذلك حصوله على المركز الثالث في نسخة عام 1988 والرابع في نسخة عام 1990 بينما كان بلغ ربع النهائي في نسخة عام 2004 يوم خسر امام اليابان بفارق ركلات الترجيح فقط .

تأتي المشاركة الخامسة عشرة للعنابي الشاب في نهائيات بطولة آسيا بعد ان تمكن من اجتياز التصفيات التمهيدية بنجاح ، حيث تصدر مجموعته الثالثة التي ضمت الى جانبه منتخبي العراق ولبنان وجرت منافساتها في الدوحة خلال نوفمبر من العام الماضي ، بعد أن فاز على لبنان بهدفين نظيفين ثم تغلب على العراق بفارق ركلات الترجيح ( 3 – 2 ) بعد انتهاء المباراة بالتعادل بهدف لهدف .

أما منتخب الامارات فجاء تأهله من خلال المجموعة الاولى التي تصدرها بعد فوزه على عمان ( 5 – 1 ) والبحرين ( 1 – صفر ) وقيرغستان ( 4 – 1) والنيبال ( 1 – صفر ) .

وفقا للتصفيات التي شهدتها البطولة فان 16 منتخبا تتواجد حاليا في هذه النهائيات حيث وزعت على اربع مجموعات سيتأهل الاول والثاني من كل منها الى الدور ربع النهائي .

  وضمت المجموعة الاولى كل من قطر واندونيسيا والامارات والصين تايبيه بينما ضمت المجموعة الثانية الحديدية منتخبات العراق واليابان وتايلند وكوريا الشمالية .. اما المجموعة الثالثة التي تعد من المجموعات القوية ايضا فتضم كوريا الجنوبية واستراليا والاردن وفيتنام في حين تضم الرابعة الصين والسعودية وماليزيا وطاجكستان .

تجدر الاشارة إلى أن منتخبنا الشبابي كان قد وصل إلى جاكارتا الثلاثاء من الاسبوع الماضي للدخول في آخر مراحله التدريبية هناك قبل انطلاق البطولة .

وذلك بهدف التأقلم ومعايشة الاجواء التنافسية قبل انطلاق المنافسات التي يتوقع ان تشهد صراعاً قوياً ومثيراً ، بحثاً عن فرصة اقتناص البطاقات الاربع التي ستؤهل اصحاب المراكز الاربعة الاولى فيها للمشاركة في كأس العالم للشباب .