العنابي - بطل آسيا - يواجه الأزرق الكويتي بالجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المشتركة

background image

الدوحة - قطر | يخوض منتخبنا الوطني الأول مواجهة قوية عندما يلتقي مع شقيقه الكويتي غداً الخميس على ستاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية.

ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الخميس أيضاً أفغانستان مع الهند علىستاد ضمك في أبها.

وتتصدر قطر ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 3 نقاط لكل من الكويت والهند، في حين لا زال رصيد أفغانستان خالياً من النقاط.

يتطلع العنابي إلى مواصلة مسيرته المتميزة في التصفيات بطموح الانتصار الثالث على التوالي ، وكعادته يسعى بطل القارة الآسيوية توالياً(2019 و2023) لظهور أكثر تميزاً بعد النجاح الباهر الذي حققه في النسخة الأخيرة من كأس آسيا قطر 2023، غير أن سقف الطموح يرتفع أكثر بالمواصلة لبلوغ المرحلة التالية من التصفيات المشتركة، وصولا لكأس العالم 2026.

وعلى مر تاريخ المواجهات بين الكرة القطرية والكويتية يبرز الكثير من الملامح التي تمنح المباراة أهمية خاصة وطابعاً مثيراً في فنون كرة القدم؛ لما للمنتخبين من عناصر متميزة تستطيع أن تقدم الكثير من الإبداع في الملعب.

وتحمل المواجهة ملامح خاصة؛ إذ إنها تجمع بين أول بطل عربي لكأس آسيا وآخر بطل عربي للقارة، حيث حقق المنتخب الكويتي الفوز باللقب الآسيوي كأول إنجاز عربي خليجي في البطولة القارية في العام 1980، فيما يحمل المنتخب القطري لقب النسختين الماضيتين.

كما تحمل المباراة طابعاً عربياً وديربي خليجي يعكس الفخر بتميز المنطقة الخليجية في القارة بالتتويج باللقب الكبير، وهو أمر يمنحها بعداً تاريخياً؛ إذ إنها بين عملاقين عرفتهما القارة على مدى أربعة عقود، مما يمنح اللقاء قوة فنية كبيرة.

ويعول المنتخب القطري كثيراً في مواجهته لنظيره الكويتي على الجانب المعنوي العالي بعد فوزه بلقبه الثاني في النسخة الأخيرة من كأس آسيا، كما يعتمد على عناصره المعروفة في القارة، وعلى رأسها أكرم عفيف أفضل لاعب في كأس آسيا الأخيرة وهداف البطولة، والحارس المتألق مشعل برشم، والهداف المعز علي وأسماء واعدة في المنتخب تشكل الحاضر والمستقبل؛ لما تتميز به من قدرات بجانب صغر السن.

ولن تكون المواجهة سهلة أمام المنتخب الكويتي رغم الأفضلية على الصعيد الآسيوي للمنتخب القطري، في ظل رغبة المنافس للعودة مجدداً لمنصة التتويج؛ كونه أول منتخب خليجي يفوز بلقب بطولة كأس آسيا عام 1980، وفوزه ببطولة كأس الخليج العربي (10) مرات.

ويخوض المنتخب القطري مبارياته المقبلة دون مشاركة قائده السابق حسن الهيدوس، الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد مسيرة حافلة امتدت لقرابة (16) عاما، وتحديداً منذ العام 2008 حتى 2024 توج خلالها بلقبي كأس آسيا 2019 في الإمارات و2023 في قطر، من أصل(4) نسخ شارك بها بداية من نسخة 2011 في الدوحة مرورا بنسخة 2015 في أستراليا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء مع المنتخب امتدت لـ 183 مباراة دولية ،حيث يحتل المركز الخامس على القائمة العالمية لأكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع منتخبات بلادهم ،وسجل خلالها 41 هدفا.

في المقابل يعد المنتخب الكويتي أحد أبرز المنتخبات العريقة في منطقة الخليج وآسيا، وهوأول منتخب خليجي يفوز بلقب بطولة كأس آسيا عام 1980.

وعلى مستوى بطولة كأس الخليج العربي فاز المنتخب الكويتي بهذه البطولة (10) مرات منأصل (24) نسخة، فيما تأهل إلى كأس العالم مرة واحدة عام 1982، مما يجعل المنتخب الكويتي أول المنتخبات العربية فوزا ببطولة كأس آسيا، وأول المنتخبات العربية الآسيوية تأهلا إلى كأس العالم.

وعلى صعيد المؤتمرات الصحفية قبل اللقاء المرتقب تحدث الإسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي مؤكداً على جاهزية المنتخب لمواجهة نظيره الكويتي وقال إن فترة التحضير لمواجهة المنتخب الكويتي كانت قصيرة بعد ختام منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم/دوري نجوم إكسبو/، مشددا في الوقت نفسه على أن ضيق الوقت لم يمنع اللاعبين من الاستعداد بالشكل الأمثل للمواجهة، التي وصفها بالمهمة في مسيرة المنتخب القطري في المرحلة الحالية من تصفيات المونديال وكأس آسيا.

وأوضح بقوله :" نحن متحفزون تماما للمباراة خصوصا بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي تحققت بالتتويج بلقب بطولة كأس آسيا قطر 2023، معتبرا أن ما تحقق في البطولة القارية يعد نجاحا كبيرا يحسب لكل مكونات المنتخب القطري من جهاز فني وإداري ولاعبين، ما سيشكل حافزا نحو المرحلة التي يقبل عليها المنتخب في تصفيات كأس العالم، بغرض تحقيقا لهدف المنشود وهو بلوغ مونديال 2026".

وعن المنتخب الكويتي، قال لوبيز :" إن المنافس سيكون متحفزا من أجل الخروج بنتيجةإيجابية أمام المنتخب المتوج بطلاً لآسيا، وهي النتيجة التي ستشكل حافزا كبيرا له من أجلمواصلة مشوار التصفيات، مطالبا لاعبي المنتخب القطري بإظهار كامل التركيز واحترامالمنافس من أجل تحقيق الفوز".

وعن اعتزال حسن الهيدوس دوليا، قال ماركيز لوبيز: "لقد كان قائد هذه المجموعة لفترةطويلة، وحتما سيترك اعتزاله فراغا كبيرا بعدما كان لاعبا مهما في صفوف المنتخب، ليس فقطداخل الملعب، بل وخارجه أيضا، باعتباره مثالا يحتذى لكل اللاعبين الشباب ونموذجا للاعبالمجتهد الذي يقدم كل ما بوسعه لمساعدة المجموعة".

بدوره أكد جاسم جابر لاعب المنتخب حرص جميع اللاعبين على تحقيق الفوز خلال مواجهة المنتخب الكويتي واصفاً المباراة بالصعبة لاسيما وأن مواجهة المنتخب الكويتي تحظى بالكثير من الخصوصية والأهمية، مشددا في الوقت نفسه على أن المنتخب القطري بكامل الجهوزية؛من أجل تحقيق فوز جديد يمكنه من السعي نحو صدارة المجموعة الأولى والاقتراب من تأمين العبور إلى المرحلة الثالثة من تصفيات مونديال 2026، وكذلك تأمين مقعد في نهائيات كأس آسيا 2027.

وأضاف جابر بقوله :"الفوز بلقب بطولة كأس آسيا قطر 2023 يشكل دافعا كبيرا للاعبين في مشوار تصفيات كأس العالم من أجل تحقيق الهدف المنشود بالوصول إلى مونديال 2026،باعتباره الهدف القريب حاليا من قبل جميع مكونات المنتخب القطري من جهاز فني وإداري ولاعبين".