الأربعاء 31 أغسطس 2016 08:15 م
ومع كامل قناعتنا فإن المباراة كونها بداية فلن تكون سهلة إلا انها مع ذلك فالفوز بها ليس مستحيلا ، اذا ما تعامل المدرب كارينيو بكل واقعية مع الغريم المنافس الايراني .
فالأسماء الموجودة في المنتخبين تؤكد ان المباراة ستكون تكتيكية ، فالاوراق تبدو واضحة ولم يعد هناك ما هو مخفي وان التعامل سيكون في الميدان فضلا عما يملكه كارينيو عن الايراني وما يعرفه كيروش عن العنابي .
ولكن تبقى قيمة المباراة كبيرة باعتبارها اول لقاء رسمي في مرحلة الحسم المونديالي وكذلك الحماس سيجعل اللقاء في غاية القوة والندية ، وسبق للعنابي أن نجح في مناسبات سابقة في العودة من طهران بنتيجة ايجابية متفوقا على الضغط الجماهيري المعتاد في ملعب ازادي.
وسيكون على اللاعبين تكرار ذلك في هذا اللقاء الهام ، فالهدف الابرز هو تقديم اللاعبين مباراة كبيرة تعكس مالديهم من قدرات وتحفزهم معنويا في خطوة اولى نحو مشوار طويل من التصفيات الصعبة التي لن يحسمها هذا اللقاء بل يعد البداية فقط في صراع سيكون مشتعلا بين كافة المنتخبات لتحقيق حلم الوصول للمونديال .
وسيكون على لاعبي منتخبنا العنابي التعامل بالشكل المناسب مع الضغط الجماهيري الكبير في ملعب ازادي ، فالجمهور الايراني حجز مقاعد الملعب بأكمله ولن تكون هناك أي اماكن شاغرة في هذه المواجهة الكبيرة ويهدف الحضور الجماهيري إلى إيجاد ضغط على منتخبنا الا ان الجهاز الفني والاداري بذلوا جهدا كبيرا خلال مرحلة الاعداد النهائية لتأهيل اللاعبين للتعامل مع مثل هذه الموقف .
وان الكثير من اللاعبين تمرسوا في اللعب تحت ضغوط الجماهير ، وتحويله الى دافع ايجابي من اجل التعامل مع المنافس بأفضل صورة واستغلال الاخطاء التي قد يقع فيها بسبب الاندفاع الذي سيلعب به والشحن الجماهيري ، وتشكل الخبرات الكبيرة لدى لاعبي منتخبنا نقطة ايجابية سيستند عليها الجهاز الفني لمواجهة الضغط بالشكل المطلوب .
ومما لاشك فيه أن إقامة المباراة على أرض الايراني وبين جماهيره سيدفعه لتكثيف الضغط الهجومي وهذا الامر سيزيد من مسؤولية خط دفاع منتخبنا ولاعبي الوسط ، ولابد من امتصاص ذلك ومن ثم المباغتة من خلال الهجوم الخاطف بوجود الهيدوس وسباستيان وتباتا فضلا عن وجود الكثير من الخيارات لدى المدرب يمكن ان يستخدمها بطريقة مناسبة .