السبت 17 مايو 2014 09:36 م
وتتألف المسودة من 400 صفحة تم التوصل إليها بعد عامين من العمل والبحث المشترك بين جامعة السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي وبرعاية اليونسكو.
الدور الريادي
كما يأتي انعقاد القمة الأولى لنزاهة كرة القدم الآسيوية ليجسد الدور الريادي للإتحاد القطري لكرة القدم في التعاون مع أسرة كرة القدم الآسيوية بغية الوصول معا لحلول ومعالجات تستهدف المخاطر التي تهدد مستقبل كرة القدم في آسيا.
وقد خرجت القمة برؤية مشتركة في مجال مكافحة الجرائم المنظمة والاحتيال ومن ثم وضع ميثاق لمحاربة التلاعب في نتائج المباريات في الكرة الآسيوية .
وهي المشكلة التي ألقت بتأثيرات سلبية ضخمة على أكثر من صعيد خاصة فيما يتعلق بالعزوف الجماهيري عن الحضور في ملاعب كرة القدم في عدد من الدول الآسيوية ومن بينها كوريا الجنوبية والصين.
حقائق مذهلة عن الكرة الآسيوية
كشفت مسودة التشريع الدولي الصادر بعد عامين من البحث والعمل الجاد والتعاون بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة السوربون وبرعاية اليونسكو، عن عدد من الحقائق المذهلة في الكرة الآسيوية أبرزها ثبوت وقوع 17 حالة تلاعب في نتائج المباريات وأن أسيا وحدها تستحوذ على 44% من حجم المراهنات في الرياضة وكرة القدم في العالم وأن هناك ما يقرب من 140 مليار دولار يتم غسلها سنويا عبر عمليات المراهنات في الرياضة.
وكشفت المسودة أيضا أنه وعلى الرغم من أن عدد حالات الاحتيال والتلاعب في نتائج المباريات المكتشفة في الكرة الآسيوية يبقى أقل من الحالات المكتشفة في أوروبا، إلا ان أسيا تتميز بوجود بطولات تمت التلاعب في نتائجها بالكامل وأن هناك بطولات اقيمت من أجل التلاعب في نتائجها.
وهنا يطرأ السؤال: لماذا آسيا؟. في القارة الصفراء يبدو الميل إلى ثقافة الاحتيال والتلاعب والمراهنات خاصة لدى قاسم كبير من شعوب دول جنوب شرق آسيا مترسخا في نفوس الشباب.
ثقافة بدأ تتوارثها الاجيال وهو ما يزيد من عمق المشكلة مع تزايد حجم المراهنات وسهولة الترويج لعمليات الاحتيال عبر شبكة الانترنت ووجود تطبيقات سهلة الاستخدام من الهواتف المحمولة وكل ذلك جعل من أسيا أرضا خصبة ومرتعا للإحتيال والتلاعب والمراهنات التي تزيد بتأثيرهاتها السلبية والمدمرة من الخطر المحدق بالكرة الآسيوية.