متابعة: بلال مصطفى/ب// تزدحم الملاعب القطريّة في كلّ عام ببطولات كرة القدم الرمضانيّة، والتي باتت تقليداً مصاحباً للشهر الكريم يحتفل المجتمع القطريّ خلاله بهذه الرياضة العالميّة في أجواء من الحماس والمنافسة في ظلال الشهر الفضيل. وكما في العام الماضي ،ترعى اللجنة العليا للمشاريع والإرث هذا العام مجوعة من بطولات كرة القدم الرمضانيّة وذلك ضمن الجهود التي تبذلها لمدّجسور التواصل مع المجتمع وفئاته، ونشر ثقافة كرة القدم وتعزيز نمط العيش الصحي السليم من خلال ممارسة الرياضة. وترعى اللجنة العليا خلال شهر رمضان 5 بطولات كرويةّ بهدف اكتشاف مواهب اللاعبين الشباب وتشجيعهم على الانضمام لرحلة قطر نحو الانبهار وسيُشارك في هذه البطولات التي تُنظمها المجتمعات المحلية في مختلف المناطق القطرية الأطفال ممن هم دون الـ14 عاماً بالإضافة إلى بطولة مخصصة للأطفال الصغار ستُقام في الخور، وسُتقام هذه البطولات خلال شهر رمضان تزامناً مع بطولة كأس العالم في البرازيل. ويرى ناصر الخاطر المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن بطولات كرة القدم الرمضانيّة تُشكلّ فرصة مميزة لصقل مواهب اللاعبين الصغار ولنشر ثقافة كرة القدم في المجتمع القطريّ . حيث قال: "يُعد تطوير لعبة كرة القدم في قطر أحد الأهداف الاستراتيجية للجنة العليا،ويُشكل دعمنا لهذه البطولات جزءاً من الجهود التي نبذلها لتحقيق هذا الهدف" . خاصّة وأنها تشهد إقبالاً من مختلف فئات المجتمع في كافة أنحاء قطر واضافً: يتزامن شهر رمضان هذا العام مع بطولة كأس العالم في البرازيل، وهو ما سيمنح مزيداً من الزخم لهذه البطولات ويجعلها أكثر إثارةً وحماسة. ونحن نأمل من خلال دعمنا المتواصل لمثل هذه الأحداث أن نُسهم في اكتشاف وصقل موهبة اللاعبين الصغار، ليس فقط للتحضير لمنتخب قطريّ قويّ للمشاركة في كأس العالم 2022 في قطر، بل لترك إرث مستمرّ يُسهم في رفع سويّة هذه اللعبة في قطر على المدى الطويل." ومن بين البطولات التي ترعاها اللجنة العليا للمشاريع والإرث خلال شهر رمضان بطولة قناة الدوري والكأس الرمضانية في نسختها السادسة والتي ستقام في أسباير زون بمشاركة 16 فريقا، وبطولة الوجبة التي انطلقت عام 2001، والتي تقام في قصر الوجبة بمشاركة 16 فريقاً أيضاً. كما تساهم اللجنة العليا في دعم النسخة السادسة من بطولة المغفور له بإذن الله الشيخ فهد بن جاسم الرمضانية والتي تقام في الصالة الداخلية لنادي الوكرة. بالإضافة إلى أقدم البطولات الرمضانية في قطر، وهي بطولة صالح صقر والتي تحتفل هذا العام بذكرى ميلادها الـ40 حيث أقيمت لأول مرة عام 1974، ويستضيفها استاد الدوحة العريق ويشارك فيها 16 فريقاً. وإلى جانب هذه البطولات ترعى اللجنة هذا العام بطولة الخور لكرة القدم والتي سيُخصص شقها الأول لمنافسات الأطفال الصغار، وستُمثل هذه البطولة فرصة لاكتشاف وصقل المواهب الكرويّة لدى الأطفال في سنٍ صغيرة تمهيداً لإعدادهم لمستقبل كرويّ مبهر إن اختاروا السير في طريق الاحتراف في اللعبة. وفي ختام البطولات الرمضانيّة المختلفة مع نهاية الشهر الفضيل ستقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتسليم جائزة اللعب النظيف للفرق المستحقة وذلك لتشجيع مختلف الفرق على الالتزام بأخلاقيات اللعبة وروح المنافسة الشريفة. وفي تعليقه على أسباب تقديم هذه الجائزة قال الخاطر: إن اللعب النظيف هو من أساسيات لعبة كرة القدم، وهو يزيد الأداء والمنافسة جمالاً، لذا سيتم تقديم هذه الجائزة للفريق الذي يلتزم بمعايير ومواصفات اللعب النظيف وباحترام القوانين واللاعبين الزملاء والحكام والفريق الخصم والجمهور وبالإضافة إلى دعمها للبطولات الرمضانية، فإن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تنظم بطولة رمضانية خاصة بموظفي اللجنة في ملاعب أسباير خلال شهر رمضان المبارك ويشارك فيها ما يقارب 80 موظفاً من اللجنة العليا. وتهدف اللجنة من تنظيم هذه البطولة إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة بين موظفيها ومد جسور التواصل والتعاون بينهم وخلق بيئة إيجابية داخل العمل وخارجه.