الأحد 15 يونيو 2014 12:49 م
حنزاب: نسير بشكل مدروس
وعلق محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي على توقيع اتفاقيتين مباشرتين لأول مرة مع حكومات أوروبية واصفا التحول في أنشطة المركز بداية بالشراكات مع مؤسسات واتحادات رياضية عالمية لها وزنها لكنها تبقى مؤسسات أهلية إلى التعامل المباشر مع الحكومات بأنها خطوة نوعية ومدروسة وتأتي في وقت ينعم فيه المركز الدولي بمصداقية في العالم .
وبعد أن فرض المركز نفسه كمرجعية عالمية ووحيدة للأمن الرياضي والسلامة والنزاهة الرياضية وذلك بالعمل على أرض الواقع وإطلاق المبادرات النوعية التي تمس جوهر المشاكل الحقيقية المجابهة لمستقبل الرياضة مثل التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية وأعمال الفساد والإحتيال وما ينجم عن ذلك من جرائم منظمة وبروز مجموعات خارجة عن القانون تهدد مستقبل الرياضة وكرة القدم في العالم.
وقال حنزاب إن مصدر السعادة هو أن حكومات عريقة مثل الحكومة الأسبانية والحكومة البرتغالية أدركت حقيقة ما ينادي به المركز وعمل من أجله على مدار 3 سنوات ومن الباعث للأمل أن نرى الآن مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تمد يديها وتتقاسم مع المركز الدولي نفس الرؤى والأفكار .
وتتفهم الحاجة الماسة لحماية الرياضة وإعادة تأطير المبادئ والأخلاقيات في الرياضة من خلال لوائح ومبادئ قابلة للتنفيذ والتطبيق مثل تلك التي خرجت بها مسودة التشريعات بعد عامين من العمل المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى السوربون وبرعاية كاملة من اليونسكو.
واعتبر رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن الإتفاقيات الثنائية المنفصلة بين المركز الدولي والحكومة الأسبانية من جهة وبين المركز الدولي والحكومة البرتغالية من جهة أخرى هي خطوة مهمة في معركة طويلة أوضحنا من البداية أنها معركة يتعين فيها حشد كل الجهود ليس فقط على مستوى الحكومات والدول بل على مستوى الهيئات الدولية والتكتلات السياسية في العالم.
وتابع حنزاب: المصداقية هي سبيل المركز لمواصلة التعاون مع الحكومات الأوروبية والعالمية ونحن من جانبنا سنعمل مع الحكومتين الأسبانية من خلال المجلس الأعلى للرياضة والبرتغالية من خلال المعهد البرتغالي للشباب والرياضة بالتزام كامل وبأعلى المعايير المهنية الدولية في مجالات الامن الرياضي والسلامة والنزاهة الرياضية .
وهذا سبيلنا لتعزيز المصداقية التي جعلت حكومات أوروبية لها مكانتها الدولية المرموقة مثل الحكومة الأسبانية والحكومة البرتغالية تسعى للتعاقد والشراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي، وهذا في واقع الامر شرف كبير بالنسبة لنا ونحن نتطلع بما تمثله الحكومة الأسبانية من ثقل للمرور إلى منطقة إيبيرو أمريكا.
الوزير البرتغالي: المركز شريك في خطتنا الحكومية طويلة المدى
قال سعادة ايميدو جيريرو وزير الدولة للشباب والرياضة في البرتغال إن الحكومة التي يمثلها توقع هذه الاتفاقية لتؤكد من جديد التزامها القوي بحماية القيم الرياضية والنزاهة في الرياضة لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة التي تجسد بدورها المعنى الحقيقي للإنجازات الرياضية.
وتابع: نحن في الخط الأمامي لمكافحة كل ظواهر التلاعب في نتائج المباريات وجميع أشكال المساس بالقيم الرياضة وقد أطلقت الحكومة البرتغالية في 2012 خطة شاملة طويلة المدى تهدف للحفاظ على النزاهة وأعلى المعايير الأخلاقية في الرياضة تحت شعار " الخطة الوطنية للأخلاقيات في الرياضة".
ونحن إذ نعتبر أن المركز الدولي للأمن الرياضي شريكا مهمّا بالنظر للدور الريادي الذي يضطلع به في هذا السياق، ونتطلع الى تعزيز أطر التعاون من خلال معهد الرياضة والشباب في هذا المجال."
وقال جيريرو في تصريحاته إنه من الضروري التركيز على العمل المهني في الجوانب المتعلقة بالظواهر السلبية التي تجابه الرياضة ونحن سعداء بالتعاون مع منظمة ذات مصداقية عالمية مثل المركز الدولي للأمن الرياضي الذي يعمل بدوره عن كثب مع العديد من المنظمات والهيئات الدولية الشهيرة.
المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي – أوروبا: توسيع محفظة أنشطة المركز مبعث للفخر
قال ايمانويل ماسيدو، المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي - أوروبا إنه سعيد بأن يرى في بداية فترة عمله، المركز الدولي للأمن الرياضي وهو يوسع محفظة أنشطته وأعماله لتشمل حكومات أوروبية عريقة لها وضعها ومكانتها على المستوى الأوروبي والعالمي.
وتابع ماسيدو: أن توقع اي منظمة قادمة من منطقة الشرق الأوسط اتفاقية شراكة من هذا النوع مع حكومة أوروبية هو بحد ذاته نجاح كبير ويعني بالمعايير الأوروبية أن هذه المنظمة تتمتع بمصداقية عالية وهذا ما سنبني عليه في الفترة المقبلة والمهمة في مسيرة المركز الدولي.
وقال ماسيدو، وهو شخصية قدمت الكثير للكرة الأوروبية، أنا فخور بالعمل مع المركز الدولي للأمن الرياضي وفخور بتمثيل المركز الدولي في هذه المبادرات لافتا إلى أن التهديدات المحدقة بمستقبل الرياضة لم يكن أبدا بمثل هذه الجدية ونحن سنعمل عن كثب مع المسئولين في الحكوميتن البرتغالية والأسبانية لتقديم حلول ملموسة ومواصلة الجهود لحماية النزاهة في الرياضة ليس فقط في البرتغالي وأسبانيا ولكن ايضا في مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية والأسبانية على نطاق أوسع.
ميجيل كاردينال كارو: المركز الدولي يعي المشكلة ولديه الحلول
أما سعادة الدكتور ميجيل كاردينال كارو، رئيس المجلس الأعلى للرياضة في الحكومة الأسبانية فقط أكد ان المجلس متوافق ومتحد تماما مع المركز الدولي للأمن الرياضي على هدف مشترك وهو حماية الرياضة، وهو ما يعني بالنسبة لنا العمل من أجل نزاهتها وسلامتها.
وقال الدكتور ميجيل إن توقيع هذه المذكرة سيتيح لنا العمل مع منظمة عالمية بمستوى المركز الدولي الذي نجحت جهوده ومبادراته العالمية في إلقاء الضوء على المخاطر الحقيقية التي تواجه مستقبل الرياضة مع رؤية كاملة في كيفية وضع هذه المبادرات موضع التنفيذ وهو ما يفتح سنفتح آفاقا أوسع للعمل بين الحكومة الأسبانية والمركز الدولي للأمن الرياضي في مجال حماية النزاهة في الرياضة وتعزيز أعلى المعايير الأخلاقية لديها."
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للرياضة في اسبانيا ما يسعدنا أن المركز الدولي يعي المشكلة ولديه الحلول ومن خلال هذه الإتفاقية سفتح أفاق جديدة جديدة للتعاون في جميع أنحاء إسبانيا مع التركيز بشكل خاص على أمريكا اللاتينية في مجالات مثل تعزيز السلام من خلال الرياضة، والتصدي للتهديدات فضلا عن العمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وحماية الأطفال والقصر .