أربع مواجهات قطرية إيرانية لا تنسى في دوري الأبطال

background image
متابعة : بلال مصطفى - كوالالمبور - AFC //   في الوقت الذي تأهلت فيه أربعة فرق من أندية إيرانية وقطرية عن منطقة غرب آسيا إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا لعام 2018 ، سلط الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على مواجهات لا تنسى بين أندية البلدين ، حيث عاد بالذاكرة للوراء مشيراً إلى أبرز أربع مواجهات جمعت بين الأندية القطرية والإيرانية في البطولة القارية خلال السنوات الأخيرة.   فللمرة الأولى منذ أن تقرر إجراء النهائي بين أندية الشرق ضد أندية الغرب في العام 2013، تكون جميع الأربعة المتواجدة في ربع النهائي لمنطقة غرب آسيا من بلدين فقط، مما يتيح لنا فرصة مشاهدة مواجهتين بين ناديين من إيران مع منافسين من قطر، حيث يلتقي عملاقي العاصمة طهران الاستقلال وبيرسيبوليس نظيريهما السد والدحيل القطريين على التوالي.   على مدار السنوات الماضية، خاضت أندية البلدين بعض اللقاءات الكلاسيكية فيما بينها في دوري الأبطال، وهنا نسلط الضوء على أربع مباريات لا تنسى جمعت بينهما خلال السنوات الأخيرة من البطولة القارية.   سيباهان 2-4 السد (2011 - ربع النهائي)   في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2011، كاد سيباهان أن يحقق إحدى عودة كبيرة في النتيجة، لكنهم حرموا من ذلك في نهاية المطاف من قبل فريق السد.   حصل النادي القطري على فوز إداري بنتيجة 3-0 في أصفهان، بعد أن أشرك الفريق الإيراني لاعباً موقوفاً، مما جعل الفريق القطري يحصل على أفضلية كبيرة لحسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي جراء هذه النتيجة.   استغرق الأمر سبع دقائق فقط لكسر نتيجة التعادل السلبي من قبل سيباهان خلال لقاء الإياب في الدوحة، حيث كان من الواضح أن الفريق الإيراني يُدرك أن بإمكانه قلب الطاولة على منافسه وتعويض خسارته ذهاباً.   ومع مرور نصف ساعة تقريباً على بداية مجريات الشوط الأول من المباراة، نجح حسن اشجاري في تعزيز النتيجة للفريق الإيراني لتصبح هدفين نظيفين على ستاد جاسم بن حمد ، وقد أصبح حلم التأهل بالنسبة للإيرانيين قريباً من الواقع الآن.   وهو ما جعل فريق سيباهان يلعب بكل قوته خلال مجريات الشوط الثاني، لكن التقدم الهجومي المبالغ سمح لمهاجم السد مامادو نيانغ بتسجيل هدف مباغت في الدقيقة 86 ليحقق فريقه الفوز بنتيجة 4-2 في مجموع لقائي الذهاب والإياب.   فولاد 2-2 السد (2014 - دور الـ16)   وشهد عام 2014 مواجهة أخرى مثيرة، وهذه المرة في دور الـ16. حيث خرج فولاد بنتيجة التعادل السلبي مع السد في مباراة الذهاب في الدوحة، وكان يتطلع إلى دعم مشجعيه في مباراة الإياب. المثير للدهشة، أن السد سارع إلى إحراز التقدم بنتيجة 2-0 في غضون 30 دقيقة، تاركاً الجمهور الإيراني في حالة ذهول.   لكن في الدقيقة 77، نجح المهاجم البرازيلي لوسيانو شيمبا على الفور ومن خلال ضربة جزاء تقليل حظوظ الفريق الضيف إلى النصف، وأن يمنح فريقه بصيص أمل بسيط في التأهل. وبعد عشر دقائق فقط، سجل سيمبا هدف التعادل الثاني، وبذلك أصبح فولاد على بعد هدف واحد فقط لحسم التأهل للدور ربع النهائي.   على الرغم من كل الجهود التي بذلها، فشل الفريق المُضيف في هز شباك السد للمرة الثالثة، ليودع البطولة، وإن كان رأسه مرفوعاً.   وفي نهاية المطاف، خرج السد في الدور التالي بعد أن خسر أمام الهلال 0-1 في مجموع لقائي الذهاب والإياب. وفي الوقت نفسه، لعب فولاد في دوري أبطال آسيا مرة واحدة فقط منذ عام 2015 عندما تم إقصاؤه من دور المجموعات.   الدحيل ( لخويا ) ضد بيرسيبوليس (2015 - دور مجموعات) سيتذكر العديد من اللاعبين الذين سيشاركون في لقاء ربع نهائي هذا العام بين الدحيل وبيرسيبوليس المباراة التي التقى فيها لخويا سابقاً (الدحيل الآن) بنظرائهم الإيرانيين في دور المجموعات عام 2015.   وكان بيرسيبوليس قد افتتح مشواره في البطولة بانتصار صريح بثلاثة أهداف نظيفة على الضيف القطري، حيث افتتح محسن بنغار التسجيل بعد مرور ساعة على مجريات اللعب، قبل أن يضيف الراحل هادي نوروزي الهدف الثاني بعد ذلك بست دقائق.   واختتم محمد نوري التسجيل بالهدف الثالث من ضربة جزاء قبل سبع دقائق على نهاية المباراة ، وقد توفي نوروزي إثر إصابته بنوبة قلبية بعد ثمانية أشهر من تلك المباراة، في حين غادر بنغار ونوري أروقة النادي.   بعد شهرين من المباراة، قدم الدحيل أداءً رائعاً خلال الهجمات المرتدة، لينجح في رد الإعتبار في الدوحة بتسجيله ثلاثة أهداف في الشوط الثاني ، وقاد يوسف المساكني القطريين للتقدم بالهدف الأول، قبل أن يضيف نام تاي-هي الهدف الثاني، وعزز علي عفيف النتيجة بالهدف الثالث في الوقت المحتسب بدل الضائع لتصبح 3-0.   اللاعبون الثلاثة الذين سجلوا الأهداف لا يزالون في قائمة فريق الدحيل، على الرغم من أن المساكني يغيب عن الملاعب بسبب إصابته بالرباط الصليبي الأمامي والتي تعرض لها في نيسان/أبريل الماضي.   الدحيل 2-1 استقلال خوزستان (2017) حصل استقلال خوزستان على لقبه الأول في الدوري الإيراني بعد خمس سنوات فقط من تأسيس النادي في عام 2011، وقدم نفسه بشكل جيد في دوري أبطال آسيا لعام 2017، حيث بلغ الأدوار الإقصائية قبل أن يخسر أمام الهلال السعودي في نهاية المطاف.   في دور المجموعات، التقى النادي الإيراني بنظيره لخويا ، الذي أصبح الآن بمسمى الدحيل بعد اندماجه مع الجيش في عام 2017، وبعد التعادل الإيجابي 1-1 في الأهواز، حيث أشار النادي الإيراني إلى نيته بخوض تحدي المنافسة على صدارة المجموعة الثانية.   في مباراة الإياب، أحرز ألويس نونغ هدف التقدم لفريق استقلال خوزستان، حيث بدأ يُدرك الضيوف أن تحقيقهم الفوز بات مُمكناً ، ومع ذلك، سجل نام تاي-هي والمعز علي هدف لكل منهما قبل نهاية الشوط الأول ليضعوا لخويا في المقدمة، واستمر القطريون في الحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة. أما فريق استقلال خوزستان فقد حسم تأهله لدور الـ16 بصفته وصيف المجموعة، قبل أن يخسر بنتيجة 2-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام الهلال.