متابعة : بلال مصطفى // انطلقت صباح اليوم الأحد على ملاعب أكاديمية أسباير فعاليات المهرجان الأول لكرة القدم للمدارس الإعدادية بمشاركة 24 مدرسة حكومية بحضور مجموعة من مدربي المنتخبات والأندية الرياضية القطرية لكرة القدم بفئاتها السنية المختلفة وعدد من مسؤولي أكاديمية أسباير والمدارس المشاركة في المهرجان. وكان من بين الذين حرصوا على متابعة فعاليات المهرجان نخبة من مدربي كرة القدم في دولة قطر ومن بينهم خورخي فوساتي،مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم، وفيليكس سانشيز مدرب العنابي الأولمبي. والبرتغالي جوزفالدو فيريرا المدير الفني لفريق الكرة بنادي السد القطري، وسامي الطرابلسي المدير الفنى لنادى السيلية القطري . هذا بالإضافة إلى عدد من الرموز القطرية في عالم الكرة وأبرزهم النجم منصور مفتاح، والسيد ماجد الخليفي رئيس تحرير صحيفة استاد الدوحة القطرية، والسيد محمد غانم العلي رئيس جهاز الكرة بنادي السد. فوساتي يثني على أكاديمية أسباير ورؤيتها لمستقبل كرة القدم في دولة قطر وخلال متابعته للمباريات، قال خورخي فوساتي، مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم " لا أخفي مدى إعجابي بهذه التجربة، فمثل هذه البطولات تمثل مستقبل كرة القدم . وقد أكدّت أكاديمية أسباير من خلال تلك التجربة على رؤيتها الثاقبة للمستقبل والعمل من أجل الرقي بمستقبل كرة القدم في دولة قطر". وتوجه فوساتي بنصيحته للناشئين قائلا: "لو فعلا تحبون كرة القدم حاولوا دوما اتباع تعليمات مدربيكم والتفكير في حياتكم جنبا إلى جنب مع طموحكم المهني . لأن هناك العديد من الأمور إن لم تستطع ترتيبها اليوم فلن تقدر على ذلك في المستقبل وهي لحظة هامة للرياضيين للاهتمام بمستقبلهم وخاصة وأن لديهم الوقت الآن لفعل ذلك". مدرب العنابي الأولمبي: "قطر تقوم ببناء مشروع متميز لكرة القدم" من جهته أكد مدرب العنابي الأولمبي فيليكس سانشيز على أهمية هذه المبادرة وعبر عن سعادته بمشاهدة هذا العدد من الناشئين المشاركين في البطولة. وأكد على أن عملية اختيار اللاعبين الموهوبين ليست أمرًا هينًا ويتولى خبراء استكشاف المواهب في أكاديمية أسباير هذه المهمة خلال المهرجان، وخاصة وأن جميع الناشئين المشاركين في المهرجان يتمتعون بقدر من الموهبة. وأضاف قائلًا: "أعتقد أن دولة قطر تقوم حاليًا ببناء مشروع متميز لكرة القدم وهذا الجيل في طريقه للمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر. ولكن الأمر لا يتوقف عند بطولة كأس العالم وحسب، وإنما مستقبل كرة القدم في البلاد ككل، وأرى أن هناك توجهًا ودعمًا كبيرا لتطوير مستوى اللعبة في الدولة". فيريرا: تنمية المواهب الشابة تبدأ من سن المدرسة وقال المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا المدير الفني لفريق الكرة بنادي السد إن تنمية المواهب الشابة تبدأ من سن المدرسة ومن الطبيعي أن ينطبق ذلك على كرة القدم أيضًا. وأكد خلال حديثه على أن فكرة المهرجان "تعتبر جيدة للغاية وخاصة وأنها تستهدف هذا السن من بين طلاب المدارس بما يوفر لهم فرصة اكتشاف مهاراتهم لدى الأندية والاتحاد . وخاصة وأن جميع المواهب الكروية هم بالأساس طلاب يدرسون بالمدرسة وهي المكان المناسب لاكتشاف المواهب والتي تتولى الأندية والمؤسسات الكروية بعد ذلك تطويرها، وأتمنى أن تكون تلك البداية للعديد من المهرجانات القادمة". سامي الطرابلسي: " قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر" من جانبه توجه سامي الطرابلسي المدير الفنى لنادى السيلية القطري بالشكر لأكاديمية أسباير لدعوتها للمدربين لحضور هذه التظاهرة الرياضية والتي تمكن من انتقاء اللاعبين للانضمام للأكاديمية والأندية الرياضية في الدولة. وقال الطرابلسي: "قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، فهناك مواهب قد تكون غير معروفة أو ظاهرة أو لا تمتلك الرغبة في بعض الأحيان للتدرب مع بعض الأندية. ولكن حينما تتاح لهم الفرصة للمشاركة مع فرق مدارسهم فبالتأكيد سيتيح هذا اكتشافهم." وأضاف قائلًا: "إن إشراك هذه الفئات السنية تحمل معان وأوجه عدة، فمن جانب توفر فرصة لاكتشاف المواهب الدفينة، ومن جانب آخر تبني في نفوس أولئك الناشئين حب اللعبة ومناصرة المنتخبات الوطنية . خاصة وأن الدولة مقبلة على تنظيم بطولة كأس العالم في عام 2022 بما يسهم في بناء قاعدة على مستوى اللاعبين وعلى مستوى الجماهير. وأتمنى أن توجه الدعوة خلال مباريات الدوري للمدارس للتواجد بين اللاعبين والمدرجات وتكوين جيل جديد من المشجعين ليناصروا المنتخبات والأندية القطرية." الإعلامي ماجد الخليفي: "المدارس هي الرافد الحقيقي للأندية الرياضية" وعقب تكريمه للفرق الفائزة في دور المجموعات، قال الإعلامي البارز ماجد الخليفي، رئيس تحرير صحيفة استاد الدوحة القطرية "بداية هذه خطوة رائعة من أكاديمية أسباير لتنظيم مثل هذا المهرجان والذي يجمع 24 مدرسة إعدادية لاختيار اللاعبين. ونعلم جيدًا أن المدارس هي الرافد الحقيقي للأندية، وهذه الظاهرة اختفت الآن في المدارس. وهذه خطوة جبارة من أكاديمية أسباير لإعادة المدرسة لتكون الرافد الأساسي للأندية. وخاصة مع مشاركة هذا العدد الكبير من المدارس في المنافسات، وإن استطعت الخروج من كل مدرسة بثلاثة لاعبين على الأقل من إجمالي المدارس فسيكون لديك قاعدة ضخمة، وختامًا أشكر أسباير والمدارس وأتمنى أن تعقد هذه المسابقات لمرتين في السنة على الأقل". واستهل المهرجان فعالياته الكروية في تمام الساعة التاسعة صباحًا على الملاعب الخارجية لأكاديمية أسباير حيث تم تقسيم كل ملعب إلى جزئين بما أتاح لجميع الفرق لعب جميع المباريات بصورة متزامنة. وشارك في مباريات دور المجموعات صباح الأحد ما يزيد عن 180 طالبًا من مدارس ابن خلدون، وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وأكاديمية المها،واليرموك. وخالد بن الوليد، وخالد بن أحمد، وأسامة بن زيد، والدوحة الإعدادية، والرازي، وصلاح الدين الأيوبي، وعلي بن أبي طالب، ومحمد بن جاسم بن محمد، والمعهد الديني، والإمام الشافعي. وأبو عبيدة بالشحانية، وحمزة بن عبد المطلب، وعبد الرحمن بن جاسم بمسيعيد، وعبد الله بن علي المسند بروضة راشد، والأحنف بن قيس بسميسمة. وتوزعت الفرق المشاركة في المهرجان على ست مجموعات بنظام الدوري، حيث تمكن من التأهل للدور نصف النهائي المقرر تنظيمه غدًا الإثنين على الملعب الداخلي بقبة أسباير ست مدارس . وهي مدرسة ابن خلدون، والمعهدالديني، ومدرسة الإمام الشافعي، ومدرسة أبو عبيدة، ومدرسة اليرموك ، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب وسيتنافسون في مجموعتين يتأهل متصدروها للمباراة النهائية. الجدير بالذكر أن أكاديمية أسباير تمتلك برنامجًا من أقوى برامج كرة القدم وخاصة فيما يتعلق باكتشاف المواهب واختيارها وكذلك عملية التدريب والمنافسة والتقييم الخاصة بالناشئين. وقد صممت الفلسفة التدريبية الخاصة بالأكاديمية لتواكب قدرات دولة قطر ومواهبها وأهدافها وعشق شعبها لكرة القدم. كما أن الأكاديمية لديها فريقا من الكشافين العالميين والمحللين في مجال كرة القدم الذين تتمحور مهامهم حول اكتشاف المواهب الرياضية والتعرف على اللاعبين ومتابعتهم . بما يتيح لأكاديمية أسباير أن تتعرف على مستوى اللاعبين في قطر عن كثب، وبناء عليه توجه الدعوة للمواهب الواعدة للانضمام لبرنامج كرة القدم الخاص بالأكاديمية. نبذة عن أكاديمية أسباير: افتتحت أكاديمية أسباير أبوابها في عام 2004، وتعد واحدة من كبرى المؤسسات الرياضية الرائدة في الشرق الأوسط. وتقدّم الأكاديمية للطلاب برنامجاً تعليمياً متكاملاً يشمل تطوير المهارات الرياضية والعلوم الرياضية والتعليم الأكاديمي للفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة. وتركز برامج الأكاديمية بشكل خاص على إعداد الرياضيين وتطوير لياقتهم ومهاراتهم الفنية، حيث يمثل خريجو الأكاديمية دولة قطر في المحافل الرياضية العالمية والمحلية. ويخضع الطلاب الرياضيين المشاركين في برامج الأكاديمية لخطة تطوير طويلة الأجل تركز على تطوير أنماط الحياة الصحية وتحقيق المعايير الدولية وتمثيل أكاديمية أسباير ودولة قطر في البطولات العالمية .