متابعة: بلال مصطفى//
جامعة هارفارد، أمريكا: كشف المركز الدولي للأمن الرياضي عن اتفاقية تعاون بحثية هي الأولى من نوعها مع مركز هارفارد للتنمية الدولية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية العريقة.
وتصب هذه الإتفاقية في سياق أهداف المركز الدولي الإستراتيجية للإسهام في تطوير وتعزيز الجوانب البحثية والمعرفية المتعلقة بتطوير القطاعات الرياضية والسلامة والأمن الرياضي والنزاهة الرياضية وفتح قنوات التعاون مع المؤسسات العالمية الرياضية والمهنية والأكاديمية.
وبموجب الإتفاقية، سيضطلع الجانبان، المركز الدولي للأمن الرياضي ومركز هارفارد للتنمية الدولية بمشروع أبحاث كبير من شأنه أن يسهم في تنمية المعارف ووضع المعايير التي يمكن أن تساعد المدن والدول في تقييم قدراتها وإمكانياتها الإقتصادية .
وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لبناء قطاعات رياضية مستدامة وقادرة على ضخ قيم اقتصادية تحدث تأثيرات إجتماعية إيجابية في المجتمعات المختلفة.
مؤشر المركز الدولي
وتواجد فريق عمل من المركز الدولي للأمن الرياضي بقيادة محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي لعدة أيام في جامعة هارفارد للتباحث مع المسئولين بمركز هافارد للتنمية الدولية ووضع النقاط النهائية للإتفاق.
وضم الفريق عدد من المسئولين بالمركز الدولي للأمن الرياضي من بينهم الدكتور شون مكارثي مدير الأبحاث والمعلومات.
وسوف يستخدم المشروع الجديد المعايير الخاصة بمؤشر المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو أداة تشخيصية جديدة تساعد المدن والدول في تقييم قدراتها الإقتصادية وتحديد الخطوات اللازمة .
من أجل بناء قطاع رياضي مستدام وكذلك أطلاس أونلاين وهو أداة تفاعلية تمكن المستخدمين من معرفة مجمل الأداء التجاري والاقتصادي لأي دولة وتتبع التغييرات الديناميكية التي تطرأ على هذه الاقتصادية واستكشاف فرص النمو.
الإقتصادي العالمي
وسيشرف على المشروع الجديد بموجب الاتفاقية بين المركز الدولي للأمن الرياضي ومعهد هارفارد للتنمية الدولية، الإقتصادي العالمي الشهير البروفيسور ريكاردو هوسمان، المسئول عن "أطلس أونلاين" .
ومدير مركز هارفارد للتنمية الدولية بجامعة هارفارد الأمريكية والبروفيسور مات أندروز الأستاذ المساعد للسياسة العامة بجامعة هارفارد كيندي.
حنزاب: التعاون مع هارفارد يشكل تطورا نوعيا لإستراتيجية المركز
وبهذه المناسبة قال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن الإتفاق مع مركز هارفارد للتنمية الدولية بجامعة هارفارد يشكل خطوة أخرى مهمة في مسيرة عمل المركز الدولي .
وتحديدا في الجوانب المتعلقة ببلورة ووضع قضايا السلامة الرياضية والأمن الرياضي والنزاهة الرياضية في واجهة المشهد العالمي إلى جانب استخدام مؤشر المركز الدولي للأمن الرياضي في تحديد المعايير المهنية الخاصة ببناء قطاعات رياضية مستدامة.
وتابع: هذا المشروع البحثي يتضمن علاقة عمل مع نخبة من أشهر الخبراء الاقتصاديين في العالم سيعملون مع المركز الدولي للأمن الرياضي لوضع أسس مهنية سليمة لتحليل الأطر المختلفة التي تساعد الدول والمدن في تطوير مستدام ومجدي من الناحية الاقتصادية لقطاعاتها الرياضية.
وأكد حنزاب أن نتائج البحث المصاحبة لهذه الإتفاقية سينجم عنها أدوات تحليلية معمقة ومفهوم أكبر لكيفية ترابط الخدمات المتعلقة بالرياضة ودور هذه المخرجات في أداء إقتصاديات الدول والمدن .
وبالتالي دعم هذه الدول والمدن في بناء قطاعات رياضية نابضة على أسس اقتصادية ومهنية سليمة بالتعاون مع أكبر مركز للتنمية في العالم وهو مركز هارفارد للتنمية الدولية.
ريكاردو هوسمان: التعاون مع المركز سيسهم في فهم التعقيدات الاقتصادية
من جانبه أعرب البرفيسور ريكاردو هوسمان، مدير مركز هارفارد للتنمية الدولية التابع لجامعة هارفارد الأمريكية الشهيرة عن سعادته برفع مستوى التعاون مع المركز الدولي وبما أظهره المركز من جدية على مدار العامين الماضيين.
وهو ما مكن الجانبين من تأطير وتوسيع التعاون ليشمل القطاعات الرياضية على مستوى المدن والدول في شتى أنحاء العالم، وأكد هوسمان أنه ومن خلال سقف التعاون الجديد مع المركز الدولي للأمن الرياضي سنبدأ معا في محاولة فهم وتشريح التعقيدات الاقتصادية التي تحكم الرياضة.
كقطاع منفصل بحد ذاته وهذا تطور هام من شأنه أن يسهم في ضخ معايير وجوانب معلوماتية جديدة للمهتمين وللباحثين وتساعدنا نحن أيضا في تحديد المدن والدول الأكثر نجاحا من الأخرى في تطوير قطاعات اقتصادية مستدامة في العالم.
يذكر أن هوسمان يعد من أبرز الشخصيات الاقتصادية الرائدة، وهو وزير المالية السابق في فنزويلا وترأس أهم لجنة في البنك الدولي وأهم شخصية اقتصادية في العالم وصاحب مؤلفات اقتصادية عالمية وصاحب المفاهيم الاقتصادية التي أصبحت تدرس في الجامعات والمعاهد.
ويتقلد هوسمان العديد من المناصب في أكبر المؤسسات الاقتصادية الأمريكية والعالمية وبزغ في السنوات الأخيرة كشخصية اقتصادية ثرية وموثوق بأفكارها ونظرياتها وله مؤلفات عديدة في الاقتصاديات العالمية.
وكان المركز الدولي للأمن الرياضي قد أطلق في أكتوبر الماضي مشروع عالمي جديد يهدف إلى مساعدة المدن والدول في تطوير قطاع رياضي ناجح ومستدام يُبنى على قواعد مهنية وما وصلت القواعد والمعايير المهنية السليمة للرياضة العالمية.
وأصبحت مدينة مارسيليا، المدينة الأولى في العالم، التي تطبق هذا المشروع وتتبنى معايير مؤشر المركز الدولي للأمن الرياضي كأساس لتقييم وتشخيص قطاعها الرياضي توطئة للمنافسة على على جائزة أفضل مدينة رياضية أوروبية في 2017.