متابعة: بلال مصطفى// فازت شل قطر وبرنامج "FutbolNet" التابع لمؤسسة نادي برشلونة بجائزة "أفضل مبادرة لتطوير الرياضة الشبابية"، وذلك في حفل توزيع جوائز صناعة الرياضة 2014، الذي أقيم في دبي الأربعاء الماضي. وقد بلغ عدد المتقدمين لنيل جوائز صناعة الرياضة أكثر من 150 جهة ومؤسسة من مختلف أنحاء المنطقة، تأهل منهم تسع متنافسين إلى مرحلة النهائيات. وقامت لجنة التحكيم بتكريم برنامج "FutbolNet" ومنحه الجائزة الفضية، نظراً لإسهاماته الملموسة في النهوض بمعدلات ممارسة الشباب للرياضة بالمنطقة، إضافة إلى دوره المتنامي في التكافل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية. وفي إطار جهودها للإسهام في التصدي للتحديات الصحية والاجتماعية على نطاق أوسع في المنطقة، انضمت مؤسسة نادي برشلونة إلى شركة شل وشركائها في كل من الإتحاد القطري لكرة القدم . ووزارة الشباب والرياضة في العراق ووزارة التربية والتعليم والشؤون الرياضية في سلطنة عمان؛ لإطلاق المبادرة الرائدة وتمكين الشباب ليكونوا أكثر حيوية وانخراطاً في الأنشطة الرياضية في دول المنطقة. علماً أن البرنامج يٌعرف في العراق وسلطنة عمان باسم برنامج FutbolNet، في حين يشار إليه في قطر ببرنامج "العب ويانا". ‏ وقد انضم إلى البرنامج حتى الآن عدد هائل من الأطفال في البلدان الثلاثة ويطمح القائمون عليه إلى إلهام الكثيرين غيرهم في عام 2014. وفي دولة قطر بلغت نسبة الفتيات حوالي 20 في المائة من إجمالي عدد المشاركين، ويأمل قادة البرنامج الوصول إلى نسبة مشاركة الفتيات ذاتها في كل من العراق وسلطنة عمان. وبهذه المناسبة، صرح دييجو بيريز، مدير الأداء الإجتماعي بشركة شل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا: إننا حريصون على تقديم مشروع للإستثمار الإجتماعي يدعم بناء القدرات البشرية في أوساط الشباب في كل من قطر والعراق وسلطنة عمان. ويعتبر برنامج "FutbolNet" برنامجاً مثالياً لتحقيق تلك الغاية، إذ يمكن تعديله بما يتناسب مع احتياجات الشباب في كل بلد على حدة". ولفت بيريز إلى الأسباب الداعية لاعتبار هذه اللعبة الجميلة وسيلة مثالية للمساعدة في معالجة القضايا الصحية في المنطقة، موضحاً: "أن كرة القدم تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في العالم، فالجميع يعشقونها. وربما مارسوها في مرحلة ما في حياتهم. ونظرا لأننا نريد أن نسهل على الشباب ممارسة الأنشطة الرياضية، وإنقاص الوزن والحفاظ على رشاقة الجسم، فمن المنطقي أن نستعين برياضة يستمتع بها الكثيرون.” وأضاف: "ما كنا لنحصل على هذه الجائزة لولا دعم الإتحاد القطري لكرة القدم وجهوده الجبارة، فضلاً عن جهود المنظمات الحكومية المعنية في العراق وعمان". وتعليقاً على هذا البرنامج، قال السيد خالد مبارك الكواري مدير إدارة التسويق والإتصال في الإتحاد القطري لكرة القدم: "لاشك أن فوز برنامج "العب ويانا". والذي يندرج تحت مشروع "كورة تايم" بالمركز الثاني في ‏منطقة الشرق الأوسط يمنحنا دفعة جديدة لبذل المزيد من العمل لتحقيق أهداف هذا البرنامج الذي يعتبر من أهم البرامج المجتمعية التي يتبناها الإتحاد القطري لكرة القدم". وأضاف: "إننا عازمون مع شركائنا في شل قطر على المضى قدماً نحو آفاق أوسع في مجال البرامج المجتمعية لتحقيق تطلعات الجانبين في هذا المجال، ولا يخفى على الجميع أن مشروع "كورة تايم" بدأ يحقق أهدافه ‏بناءً على الخطة الموضوعة ونحن متحمسون جدً لبلوغ أقصى مدى في هذا المجال". ويعتبر تقديم مبادرات مثل مبادرة "العب ويانا"، في ظل التحديات الصحية الإقليمية الراهنة، مسألة أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ ففي دولة قطر على سبيل المثال تبلغ نسبة المصابين بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2، حوالي واحد من كل خمسة أشخاص. في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تحتل المرتبة العاشرة في العالم من حيث الإصابة بهذا المرض، كما أنه آخذ في الانتشار بين الشباب. وتشير أرقام الاتحاد الدولي للسكري إلى احتمال ارتفاع عدد الحالات المصابة بنسبة 96 في المائة في السنوات العشر المقبلة. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي للإصابة بداء السكري العادات السيئة في تناول الطعام ونمط الحياة الخاملة، وهو ما يرجع في الغالب لتزايد شعبية ألعاب الكمبيوتر وسبل الترفيه التي تتيحها الوسائل والألعاب التكنولوجية الأخرى. ومع شيوع هذه المنتجات وانخفاض معدلات المشاركة في الرياضة، تتأثر أيضا المهارات الحياتية الإيجابية مثل العمل الجماعي والقيادة. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من الاتحاد القطري لكرة القدم وشل قطر ومؤسسة نادي برشلونة كانوا قد أطلقوا الموسم الثاني من برنامج "العب ويانا" في ديسمبر 2013. حيث تم تصميم البرنامج الموجه للأنشطة المدرسية، على ذات منهجية برنامج "FutbolNet" الذي وضعته مؤسسة نادي برشلونة، في استخدام كرة القدم كوسيلة لتطوير عادات صحية وتغيير السلوكيات السلبية، ومنح الأطفال أربع ساعات إضافية من التعليم الرياضي غير التنافسي في الأسبوع. نبذة عن مبادرة كورة تايم تهدف هذه المبادرة التي تمتد لمدة خمس سنوات ما بين الاتحاد القطري لكرة القدم وشركة شل قطر إلى تحسين صحة الشباب القطري من خلال تشجيعه على ممارسة هذه الرياضة. وتسمح هذه المبادرة بتسهيل ممارسة كرة القدم في جو ودي وغير تنافسي، وذلك بغية دعم أسلوب حياة نشيط وصحي لدى الشباب القطري، وعلى امتداد خمس سنوات، سيقوم الاتحاد القطري لكرة القدم وشل قطر بتنظيم وإطلاق العديد من البرامج الرياضية باستخدام كرة القدم كمنبر. وتدعم مبادرة كورة تايم ركيزة التنمية الاجتماعية والبشرية في رؤية قطر الوطنية 2030، وكذلك استراتيجية التنمية الوطنيةومن خلال إشراك قطريين في مرحلة حياتهم الأولى بهذه الرياضة، وذلك ضمن فئات عمرية من 7 إلى 12 عاماً و13 إلى 17 عاماً و18 إلى 24 عاماً.