//متابعة: بلال مصطفى/باريس، جامعة السوربون ينعقد صباح اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً دولياً للكشف ولأول مرة في العالم عن مسودة قواعد وتشريعات رياضية قانونية موحدة بعد عامين من البحث والعمل المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة عالمية مقرها الدوحة، وجامعة باريس الأولى السوربون وبدعم رسمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وسينعقد المؤتمر الدولي في القاعة الرئيسية بجامعة السوربون العريقة بحضور أكثر من 350 شخصية رسمية عالمية من بينهم سعادة تيري براليلارد وزير الرياضة الفرنسي، وعدد من وزراء الشباب والرياضية من شتى أنحاء العالم . وبحضور ومشاركة رئيس جامعة باريس الأولى السوربون وكبار المسئولين بالمؤسسة الأكاديمية الشهيرة إلى جانب ممثلين عن الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات العالمية المعنية بالرياضة وشخصيات دولية بارزة ومتخصصين في النزاهة الرياضية والتلاعب في نتائج المباريات والجرائم المنظمة. وقد استغرق العمل في وضع مسودة التشريعات الرياضية ما يقرب من عامين وبمشاركة أكثر من 70 خبيرا ومتخصصا في جميع المجالات الرياضية والمهنية والقانونية والعملية والاكاديمية والتشريعية الذين خرجوا بتقرير شامل ومتكامل هو الأول من نوعه في العالم. حيث يحلل جميع جوانب ومحاور الفساد في الرياضة وصناعة المراهنات كاشفا أي التقرير عن أرقام مفزعة تعزز النتائج والخلاصات بخطر داهم يهدد مستقبل الرياضة وكرة القدم في العالم. بحث تاريخي وخرج البحث التاريخي، الذي انطلقت مبادرته من دولة قطر، بقواعد وتشريعات قانونية إطارية تستهدف النزاهة الرياضية وهذه التشريعات الإطارية فصلت خصيصا لتناسب الحكومات والوزارات والاتحادات الرياضية . وكذا المعنيين بالمراهنات والجهات الرقابية وذلك من أجل الإسترشاد بهذه المبادئ والقواعد التشريعية الإطارية القانونية في وضع لوائح داخلية تناسب طبيعة وظروف كل دولة من دول العالم. وخرج التقرير، الذي تالف من 1600 صحفة، والذي جاء نتاج جهد فريق عمل من المركز الدولي للأمن الرياضي ومثله من جامعة السوربون وعشرات من الخبراء العالميين، بأول لوائح ومبادئ إطارية واسترشادية عامة للإتحادات الرياضية الدولية. لتصبح أسسا مهنية لوضح لوائح داخلية ووضع سياسات عامة ولوائح تستنبط منها الحكومات تشريعات وقوانين وقواعد داخلية ولوائح لشركات المراهنات وكافة المنتسبين للرياضة. وبحسب المصادر فإن التقرير العالمي الشامل الذي سيتم اليوم الخميس الإعلان عنه في العاصمة الفرنسية باريس، كشف عن أرقام مخيفة ومفزعة وعمليات محددة لغسل الأموال، ووضع التقرير التشريعات القانونية الإطارية وحدد على وجه الدقة سبل علاج كل المخاطر التي تهدد مستقبل الرياضة العالمية. الدوحة انطلاقة للتعاون يذكر أن التعاون بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى السوربون كان قد بدأ في مارس 2012 عندما أعلن المركز الدولي والجامعة الفرنسية الشهيرة في سياق المؤتمر الدولي الثاني للأمن الرياضي بالدوحة عن اتفاقية شراكة للعمل معا لمواجهة أي سلوك قد ينتهك قواعد النزاهة الرياضية بما في ذلك التلاعب بالنتائج. وفي سبتمبر 2012 أقام المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة السوربون ندوة دولية للنزاهة الرياضية في باريس استهدفت دعم المجتمع الرياضي في محاربة الفساد عبر تبادل المعلومات ورفع وتيرة عمليات وإستراتيجيات النزاهة الرياضية القائمة. وكان ذلك إيذانا بجهد مهني وأكاديمي مشترك أفضى في نهاية المطاف إلى الكشف اليوم في باريس عن أول تقرير شامل ومتكامل يعني بالتشريعات الرياضية ومن شأنه تغيير مستقبل الرياضة في العالم بأسره.