مواجهات مثيرة وحاسمة بين الأندية القطرية والسعودية في دوري أبطال آسيا

background image

الأحد 29 سبتمبر 2019 01:02 م

كوالالمبور- AFC : يستعد السد القطري لمواجهة الهلال السعودي في قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2019 الأسبوع المُقبل ، وبعد تغلبه على منافس سعودي آخر، وهو النصر، في ربع النهائي، حيث يعتبر هذا اللقاء الأحدث في سلسلة طويلة من المواجهات السعودية القطرية في الأدوار الإقصائية. على الرغم من ظهور أندية من السعودية وقطر في كل نسخة من دوري أبطال آسيا منذ إطلاقها بنظامها الجديد في نسخة 2002-2003، إلا أنها تمكنت من تجنب المواجهة في الأدوار الإقصائية حتى عام 2009، ولكن في العقد الذي تلا ذلك، التقت أندية البلدين معاً في عشر مناسبات وفي هذا السياق سلط موقع الاتحاد الآسيوي الضوء من خلال التقرير التالي حول كيفية انتهاء كل هذه اللقاءات. عام 2009 مع اعتماد دور الـ16 لأول مرة في عام 2009، أوقعت القرعة الهلال المشارك لأول مرة نادي أم صلال ، حيث انتهت مباراة الذهاب بينهما على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض بدون أهداف، ليحتكم الفريقين إلى ركلات الترجيح. بدأ القطريون الركلات بطريقة سيئة عندما سدد عزيز بن عسكر الركلة الأولى خارج الخشبات الثلاث، لكن حارس مرمى أم صلال بابا مالك تمكن من التصدي لركلتي لاعب الوسط الليبي طارق التايب ومحمد الشلهوب، بينما سجل أم صلال باقي ركلاته ليبلغ الدور قبل النهائي خلال أول مرة ظهور له في هذه البطولة القارية. عام 2010 بعد مرور عام، وجد الهلال نفسه أمام منافسيه القطريين مرة أخرى، وهذه المرة كان فريق الغرافة الذي يقف في طريقه للوصول إلى الدور ربع النهائي. حقق السعوديون فوزاً صريحاً في الرياض بنتيجة 3-0، حيث افتتح الشلهوب التسجيل معوضاً ركلة الترجيح الضائعة في العام السابق. واحدة من أعظم المباريات السعودية القطرية جرت في الدوحة بعد أسبوع، بعد نجح الغرافة في تحقيق عودة شبه مستحيلة في غضون 42 دقيقة. انتهى الوقت الأصلي للقاء بنتيجة 3-0 لصالح الغرافة وكان على الفريقين أن يذهبا لشوطين إضافيين. أحرز الأسطورة العراقي يونس محمود الهدف الرابع للغرافة في الدقيقة 102، لكن عندما بدت المباراة متجهة إلى فوز قطري، لكن الجمهور ذُهل بهدفين قبل دقيقتين على انتهاء الوقت بواسطة ياسر القحطاني وعيسى المحياني. ومع صافرة النهاية كان الهلال هو الذي احتفل بالوصول إلى الدور قبل النهائي. عام 2011 المرة الأولى التي واجه فيها السد منافس سعودي في دوري أبطال آسيا كان العام الذي فاز فيه باللقب. في دور الـ16 لعام 2011، حيث خاض الفريقين المواجهة من مباراة واحدة على ستاد جاسم بن حمد. وحسمت نتيجة اللقاء منذ الشوط الأول من خلال هدف اللقاء الوحيد بواسطة المدافع عبد الله كوني، ليحسم السد تأهل للدور التالي، وفي نهاية المطاف نيل المجد القاري. عام 2013 قرعة الأدوار الإقصائية للبطولة في نسخة 2013 لم توجد مواجهة أو اثنتين، وإنما ثلاث مواجهات سعودية قطرية من خلال دور الـ16، حيث تفوق السعوديون في اثنتين من المباريات الثلاث، حيث انضم الأهلي والشباب إلى لخويا القطري في دور الثمانية. تعادل الأهلي السعودي مع الجيش القطري 1-1 في الدوحة قبل أن ينهي المهمة في جدة بفضل هدفي برونو سيزار ومصطفى بصاص. وفي المقابل سجل مهاجم الوحدة الإماراتي الحالي سيباستيان تيغالي في مباراتي الذهاب والإياب عندما تغلب الشباب على الغرافة 2-1 و3-0. وفي المواجهة الثالثة كسر لخويا هذا النمط، فأقصى الهلال بعد أن منحهم يوسف مساكني الفوز 1-0 في الرياض و التعادل 2-2 في الدوحة، والذي كان كان كافيا لرؤيتهم في الدور التالي. عام 2014 التقى المتنافسان، يوم الثلاثاء القادم، الهلال والسد ضمن الأدوار الإقصائية للبطولة القارية لأول مرة في عام 2014؛ العام الذي وصل فيه الهلال إلى النهائي. أمام 63 ألف مشجع على ستاد الملك فهد الدولي، سجل سلمان الفرج الهدف الوحيد في مباراة الذهاب من دور الثمانية، حيث حقق الهلال فوزاً صعباً قبل لقاء الإياب في الدوحة. في الأسبوع التالي، لم يتمكن أي من الجانبين من هز الشباك، لكن السعوديين كانوا سعداء بحسم التأهل بفارق هدف مباراة الذهاب الذي أرسلهم إلى الدور قبل النهائي. عام 2015 وقف المنافسون القطريون في طريق الهلال للعام الثالث على التوالي، ومرة أخرى كان لخويا، الفريق الذي أطاح بهم قبل عامين. هذه المرة كانت مواجهة ربع النهائي، وكان السعوديون يأملون في تكرار نتيجتهم المميزة في العام السابق. تماماً كما فعل قبل عامين، سجل المساكني في الرياض، لكن الهلال لم يلدغ مرة أخرى وساهم كارلوس إدواردو بتحقيق العودة في النتيجة والانتصار 4-1 في مباراة الذهاب، وكان البرازيلي قد افتتح التسجيل بعد أسبوع لتهدئة أعصاب فريقه والخروج بنتيجة التعادل 2-2 في الدوحة، مما يعني أن الهلال هو الذي انتصر هذه المرة. عام 2018 بعد أن غاب عن المشاركة في نسختين سابقتين من دوري أبطال آسيا، عاد السد للمنافسة والعودة لمواجهة منافس سعودي مرة أخرى، حيث اصطدم بالأهلي في دور الـ16. قدم خوخي بوعلام أداءً رائعاً في مباراة الذهاب، وأحرز هدفين، في حين أن هدف مهند عسيري في الشوط الثاني قلل من الصدمة في الدوحة بعد انتهاء اللقاء 2-1 لتبقى مواجهة الإياب مفتوحة على كل الاحتمالات. فقد افتتح هدّاف الفريق بغداد بونجاح النتيجة في مباراة الإياب. لكن الأهلي سجل أيضاً مرتين بواسطة كلاوديمير وعسيري ، وقبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، أحرز السد هدف التعادل، وكان بونجاح مرة أخرى هو الذي حسم الأمور لصالح القطريين وأرسلهم إلى الدور قبل النهائي. عام 2019 شهدت نسخة هذا العام من البطولة أيضاً مواجهة سعودية قطرية مثيرة مع أخرى ضمن الأدوار الإقصائية ، وكان السد بطل دوري نجوم قطر قد سافر إلى الرياض الشهر الماضي لمواجهة الفائز بلقب دوري المحترفين السعودي نادي النصر في ذهاب دور الثمانية. سجل علي أسد الهدف الأول للضيوف، لكن هدفي عبد الرحمن الدوسري وجوليانو دي باولا أعطى السعوديين أفضلية طفيفة قبل لقاء الإياب في الدوحة. تبادل أكرم عفيف وعبد الرزاق حمد الله التسحيل في الـ45 دقيقة الأولى من زمن اللقاء على ستاد جاسم بن حمد ، قبل أن يحرز الهيدوس هدف تعديل الكفة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد مرور ساعة من اللعب، وسجل بونجاح هدف التأهل قبل سبع دقائق من نهاية المباراة ليضرب السد موعداً مرتقباً مع الهلال في قبل النهائي.