ناشط جنوب أفريقيّ يرى في إقامة كأس العالم في قطر امتداداً لإرث الزعيم الراحل نيلسون مانديلا

background image

الأربعاء 11 يونيو 2014 05:11 م

متابعة: بلال مصطفى/م/ب// عبر "توكيو سيكيسوالي" الناشط السياسيّ والاجتماعيّ الجنوب أفريقيّ والذي كان أحد السجناء في جزيرة روبن وأحد المناضلين الذين خاضوا الصراع ضدّ نظام الفصل العنصريّ مع الزعيم الراحل نيلسون مانديلا عبّر عن دعمه لإقامة كأس العالم 2022 في قطر. معتبراً أنّ اتاحة الفرصة أمام دولٍ ومناطقَ جديدة لاستضافة كبرى بطولات كرة القدم هو جزءٌ من الإرث الذي تركه مانديلا بعد رحيله خاصة حيث استضافت جنوب أفريقيا هذا الحدث قبل أربع سنوات. وخلال حديثٍ له لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث sc.qa على هامش إطلاق المبادرة العالميّة "غلوبال ووتش" لمحاربة التمييز والعنصريّة في الرياضة من الدوحة قال "سيكسويل": "لقد استطعنا في جنوب أفريقيا أن نُثبت للعالم أنّ بالإمكان استضافة بطولة ناجحة لكأس العالم في دولة نامية بعيدةٍ عن أوروبا وبعيدةٍ جدّاً عن الأمريكيتين. لهذا فإنّني أتمنّى أن يُحقّق كأس العالم قطر 2022 نجاحاً باهراً، لأن مانديلا كان يقول أنّنا يجب أن نأخذ كلّ هذه المناسبات الرياضيّة الكبيرة إلى الدول الصغيرة. لهذا السبب تأهلت قطر لاستضافة كأس العالم، ولهذا نحن ندعم قطر 2022.” وبينما تتجه أنظار العالم إلى حفل الافتتاح المنتظر في "ساو باولو" يوم الخميس، استذكر "سيكسويل" أجمل اللحظات المؤثّرة التي عاشها خلال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا قائلاً: "إنّ أقرب اللحظات إلى قلبي كانت عندما أتى نيلسون مانديلا لحضور حفل الختام بينما لم تكن الجماهير تتوقع حضوره في تلك الليلة. بالنسبة لي كان ذلك أفضل ما يُمكن أن يحصل بعد سنوات النضال الطويل التي خاضها لتحقيق الحريّة لجنوب أفريقيا." معتبراً أنّ كرة القدم استطاعت بسحرها أن تُحدث تغييراً اجتماعيّاً إيجابيّاً. مضيفاً: "لقد كان احتفالاً رائعاً يُقام في بلد عانى طويلاً من العنصريّة في ماضيه. وقد شارك مع "سيكسوالي" في إطلاق المبادرة من الدوحة سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي (دوحة جولز)، و"سيلو هاتانجا" ممثلاً عن مؤسسة "نيلسون مانديلا". وقد أعلنت المبادرة التي تهدف لمواجهة تحديات العنصريّة والتمييز في الرياضة عن إقامة قمة ستستمرّ لمدة ثلاثة أيام في جنوب أفريقيا خلال شهر سبتمبر المقبل. وفي تعليق حول القمّة المزمع عقدها قال الناشط الجنوب أفريقيّ: "سنبدأ هذه الرحلة معاً. سيحضر القمّة العالميّة التي ستُقام في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا من 9-11 سبتمبر منظماتٌ رياضيّة عالميّة، وشخصيّات رياضيّة رائدة، وناشطون مناهضون للتمييز العنصريّ، ومسؤولون حكوميون، وناشطون من المجتمع المدنيّ، وناشطون شعبيّون، وغيرهم من الشركاء". وأضاف " سيكسوالي": "إنّ الهدف من القمّة هي صياغة ميثاقٍ عالميّ للقضاء على جميع أشكال التمييز والعنصريّة في الرياضة خلال القرن الـ21. وسيتم تقديم النسخة النهائيّة من الميثاق إلى الأمم المتحدة عبر المفوضة السامية "نافي بيلاي"، رئيسة اللجنة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والتي واكبت مبادرة غلوبال ووتش منذ البداية." وأوضح "سيكسوالي" الذي كان وزيراً وأحد أعضاء اللجنة المنظمة لكأس العالم فيفا 2010™ في جنوب أفريقيا أن هذه المبادرة لن تقتصر فقط على كرة القدم، وإنما ستكون ذات طابعٍ عالميّ قائلاً: "أنا أحد أعضاء فرقة عمل الفيفا ضد العنصرية والتمييز. وقد بدأت الفيفا هذه الحملة في كرة القدم، ولكنني أقول للسيد بلاتر لنقُل لا للعنصرية في كل الرياضات...غلوبال ووتش هي نداءٌ للجميع ليأخذوا المبادرة ويقولوا لا للعنصرية، لا للتحيّز ولا للكراهية، بدءاً من هنا من الدوحة". وقد عُرضت خلال مراسم الإعلان عن المبادرة مجموعة من الفيديوهات لقادة مؤثرين وشخصيات إعلامية مثل السير بلاتر، آل جور، أوبرا وينفري، والرئيس السابق لجنوب أفريقيا تابو مبيكي، وغيرهم، عبروا فيها عن تأييدهم ودعمهم لمبادرة "غلوبال ووتش"، حيث قالت أوبرا وينفري: "لن نتسامح مع العنصريّة بعد اليوم، لهذا أنا أدعم غلوبال ووتش." بدوره قال هاتانجا الذي عرض بعض الرسائل التي أُرسلت إلى نيلسون مانديلا من أطفالٍ قطريّين أثناء مرضه: "إن دعم مبادرة غلوبال ووتش هو جانبٌ مهمّ من ميراث ماديبا - أحد الألقاب التي يُعرف به نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا وهو اسم قبيلته - الذي كان يدعو للاهتمام بالرياضة لتحقيق الفائدة لمختلف فئات المجتمع. ونحن في مؤسسة نيلسون مانديلا نسعى لتحويل المثل والقيم التي كان يحملها نيلسون مانديلا إلى أفعال." ناشط 22