متابعة: بلال مصطفى// أعلن سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي الرائد في الشرق الأوسط، عن اكتشاف علمي بالغ الأهمية في مجال مكافحة الإرهاق الحراري الذي يصيب الرياضيين خلال التدريب والتنافس في الأجواء الحارة. وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف المثير في سياق مؤتمر "التدريب والتنافس في الأجواء الحارة"، والذي استضافه سبيتار يومي 23 و24 مارس، واستقطب نخبة من الباحثين والمدربين والرياضيين العالميين. وقد قام هؤلاء باستعراض أحدث البحوث والإستراتيجيات العملية للتدريب في أجواء حارة من أجل التحضير للمناسبات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم 2022. وحاضر في المؤتمر 16 متحدثاً قاموا بتقديم 31 ورقة بحثية ابتكارية. وأشاد الباحث العلمي بسبيتار، الدكتور جوليان بريار، بالمؤتمر قائلاً: "لقد وفّر هذا المؤتمر فرصة رائعة للمشاركين من أجل النقاش وتبادل الخبرات والمعلومات حول الإرهاق الذي يصيب الرياضيين نتيجة الحرارة، وكيفية إيجاد الحلول العملية له حتى يتمكن الرياضي من بلوغ أقصى قدراته". وأضاف: "بالنسبة للرياضيين الذين يعانون من حرارة الجو في منافسات مثل بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أو حتى كأس العالم لكرة القدم 2022 فإن التأقلم ضروري، ومن هنا فإن قيامهم بالتدريب في أجواء حارة سيساعدهم على تقديم أداء افضل". وأكّد البروفسور لارس نيبو، الأستاذ المحاضر بقسم التغذية والعلوم الرياضية في جامعة كوبنهاجن،الدنمارك، صحة هذه الفرضية، وذلك أثناء تقديم خلاصة بحوثه حول الأداء الكروي في الأجواء الحارة. فقد أثبت هذا البحث، الذي أجري في قطر بالتعاون مع سبيتار، أنه بالرغم من الإرهاق الحراري الذي يصيب الرياضيين خلال التدريب في حرارة تبلغ 40 درجة مئوية، فقد تمكن هؤلاء من التنافس بقوة، شرط التأقلم أولاً. فعبر مراقبة أداء مجموعة من الرياضيين نصف المحترفين، وجد الدكتور نيبو أن الحرارة لم تؤثر في تعافيهم أو تتلف عضلاتهم بمعدلات تزيد عما يحصل في أجواء أكثر اعتدالاً. وربط الدكتور نيبو نتائج بحوثه باستضافة دولة قطر لكأس العالم 2022 قائلاً: "في حال تمت إتاحة الفرصة للاعبين للتأقلم المسبق والتدريب في أجواء حارة، فإن المنافسات ستكون عادلة إلى حدّ كبير، ولن يكون هنالك أي مسائل شائكة". وأفضى المؤتمر، الذي عُقد للمرة الثانية، إلى طاولة مستديرة قام خلالها الخبراء باستعراض توصياتهم للتدريب في الأجواء الحارة ودراسة الاتجاهات المستقبلية للبحوث. وعلّق الدكتور خليفة الكواري، المدير العام لمستشفى سبيتار، على المؤتمر ومساهمته في تحقيق رؤية المؤسسة، قائلاً: "نحن نفخر باستقطاب خيرة الخبراء العالميين لتبادل المعلومات وزيادة التواصل وبناء شراكات طويلة الأمد. ونحن على ثقة بأن دعم بحوث هؤلاء سيساعد رياضيينا على بلوغ قدراتهم وتحقيق رؤيتنا القاضية بلعب دور الريادة في مجال الطب الرياضي بحلول عام 2015". ويستضيف مستشفى سبيتار ويشارك في العديد من المؤتمرات العالمية، التي تستقطب نخبة الأطباء والخبراء العالميين. وسبق للمستشفى تنظيم منتدى خلال ألعاب لندن الأولمبية 2012، واستضافة مؤتمر التدريب في الأماكن المرتفعة والرياضات الجماعية.