خاض المنتخب الوطني الأول أول مباراة رسمية له في 27 مارس 1970 ضد منتخب البحرين، وخسر اللقاء بنتيجة 1-2، حيث سجل مبارك فرج الهدف الوحيد لقطر. بعد ذلك، كانت قطر من بين أربع دول مؤسسة تشارك في دوري كأس الخليج الذي يقام كل سنتين.

شهد عام 1977 أول مشاركة للمنتخب الوطني في التصفيات التأهيلية لكأس العالم FIFA، مما شكل خطوة مهمة في تاريخ الفريق على المستوى العالمي.

شارك المنتخب للمرة الأولى في كأس آسيا التي استضافتها دولة الكويت عام 1980، مما أتاح له فرصة المنافسة على مستوى القارة.

خلال التسعينيات، بلغ المنتخب ذروته، إلا أنه عانى من غياب التوفيق في التأهل لنهائيات كأس العالم في أعوام 1990 و1998، لكنه حقق في أغسطس 1993 أفضل تصنيف له في تاريخ FIFA بالمركز 53.

كان عام 1992 نقطة تحول مهمة، حيث حقق العنابي أول انتصار كبير بفوزه بكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه، مستعيناً بجيل من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين أبهروا الجماهير والنقاد، خاصة بعد الأداء المميز في دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة.

عاد كأس الخليج ليكون سبباً في إحياء جيل جديد من لاعبي كرة القدم القطريين، حيث توج المنتخب بطلاً لكأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه، بعد استضافة البطولة في الدوحة، مؤسساً لمرحلة جديدة من النجاح بعد فترة انتقالية.

شكل عام 2014 من أنجح سنوات كرة القدم القطرية، حيث توج منتخب الشباب بلقب كأس آسيا تحت 19 سنة، بينما فاز المنتخب الوطني الأول ببطولتي اتحاد غرب آسيا وكأس الخليج للمرة الثالثة، بعد تحقيق الفوز على المنتخب السعودي في الرياض بنتيجة 2-1.

حقق المنتخب الوطني أول لقب آسيوي في تاريخه عندما تُوِّج بطلاً لكأس آسيا 2019 في الإمارات، بعد الفوز على اليابان 3-1 في المباراة النهائية. تألق المعز علي حيث أحرز جائزة هداف البطولة برصيد 9 أهداف، محطمًا الرقم القياسي، كما نال جائزة أفضل لاعب، وحصل الحارس سعد الشيب على جائزة أفضل حارس في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، أبدع أكرم عفيف بتسجيله وصناعته للعديد من الأهداف خلال البطولة، مساهماً بشكل بارز في النجاح التاريخي للمنتخب.
وفي نفس العام، شارك المنتخب في كوبا أمريكا بالبرازيل، حيث قدم أداءً مميزاً وترك انطباعًا إيجابيًا عن كرة القدم القطرية على المستوى الدولي.

في ظل الظروف المتعلقة بتأجيل التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، قرر الاتحاد القطري عدم المشاركة في كوبا أمريكا 2020، لكنه شارك بشكل مميز في الكأس الذهبية CONCACAF 2021. كما أنهى المنتخب مشواره في التصفيات المشتركة متصدراً مجموعته برصيد 22 نقطة، دون هزيمة.

شارك المنتخب القطري في التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2022 كأول منتخب عربي في هذا الإطار، ضمن مجموعة ضمت منتخبات قوية مثل البرتغال وصربيا، وحقق بعض النتائج الجيدة رغم عدم احتساب نقاطه رسمياً بسبب تأهله كمستضيف.

خاض العنابي أول مشاركة له في كأس العالم على أرضه، لكنه ودع البطولة من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم متتالية أمام الإكوادور والسنغال وهولندا.

شهدت هذه السنة وصول المنتخب إلى الدور ربع النهائي في الكأس الذهبية خلال مشاركته الثانية في البطولة التي استضافتها الولايات المتحدة.

2024 (كأس آسيا وتصنيف FIFA)
أعاد العنابي تأكيد تفوقه القاري بفوزه بكأس آسيا 2023 التي استضافتها قطر، بعد تغلبه على الأردن 3-1 في النهائي، محققاً لقبه القاري الثاني توالياً. كما وصل المنتخب إلى المركز 37 في تصنيف FIFA، وهو أفضل تصنيف في تاريخه، مسجلاً رقماً قياسياً بفوزه في 14 مباراة متتالية في كأس آسيا وعدم خسارته في النسختين الأخيرتين.

2024 (مشوار البطولة والجوائز)
بدأ المنتخب مشواره في البطولة بالفوز على لبنان وطاجيكستان والصين في دور المجموعات، ثم تغلب على فلسطين في دور الـ16، وعلى أوزبكستان بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل الفوز على إيران في نصف النهائي، وأخيراً على الأردن في النهائي. كما حصل المنتخب على جائزة اللعب النظيف، ونال معتز برشم جائزة أفضل حارس، وتوج أكرم عفيف بجائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة، وكان له أربعة لاعبين في التشكيلة المثالية.