متابعة: بلال مصطفى/ب//
افتتحت اليوم الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس فعاليات قمة أكاديمية أسباير العالمية "لتطوير أداء كرة القدم وعلوم الرياضة" التي تجمع ممثلين من الاتحادات والأندية الكروية الرائدة في العالم، لمناقشة سبل تطوير أداء كرة القدم وعلومها على مستوى الفئات الصغرى والشباب .
وذلك بحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ورئيس وفد اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر المشارك في معرض ومؤتمر أسباير فور سبورت الذي يقام وللمرة الأولى في العاصمة الفرنسية باريس يومي 6 و7 أكتوبر الحالي والعديد من الشخصيات البارزة في مجال كرة القدم في العالم .
حيث تأتي مشاركة الاتحاد في فعاليات معرض أسباير فور سبورت باعتباره شريكاً وداعماً رئيسياً لهذا المعرض، وستكون مشاركته هذه المرة بجناح مخصص لكرة القدم القطرية، والذي سيهتم بالتعريف بكرة القدم ومساهمات الاتحاد الاجتماعية، كما يقوم بعرض المنتجات التي تقدمها مؤسسة دوري نجوم قطر.

لاسيما وأن الاتحاد يؤمن - بما لا يدع مجالاً للشك - بأهمية المشاركة في مثل هذه الملتقيات التي تعتبر فرصة مهمة للتعريف بالكرة القطرية وتطورها، خاصة أن قطر ستستضيف مونديال 2022.
هذا وشمل حفل الافتاح كلمة ترحيبية من السيد خالد عبد الله السليطين الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون ، حيث تحدث السليطين في افتتاح المؤتمر قائلاً : " أرحب بكم لنشهد سوياً فعاليةً بالغة التميز... تجمع بين افتتاح النسخة الخامسة من معرض أسبايرفورسبورت وبين حدث هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
حيث تعقد اليوم القمة العالمية الأولى لعلوم وأداء كرة القدم للاعبين الناشئين التي تنظمها أكاديمية أسباير، أحد أعضاء مؤسسة أسباير زون... إيماناً منا بأن التفوق الرياضي أمر يتطلب جهوداً كبيرة ومستمرة... تبدأ منذ ظهور الموهبة وتتزايد مع العمل على تنمية هذه الموهبة الناشئة بأسلوب علمي متكامل لتصبح قصة بطولة حقيقية في عالم الرياضة " .
وتابع " لذا... عملنا على أن تكون القمة منتدى للنخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين في علوم كرة القدم، للمساهمة في وضع أسس متقدمة لإدارة المناهج التدريبية الحديثة وتطوير أداء اللاعبين الناشئين من النواحي البدنية والمعنوية على حد سواء... وهو ما يجسده مشاركة أكثر من 130 خبيراً ومسؤولاً من اتحادات كرة القدم والمنتخبات الوطنية وأشهر النوادي العالمية، التي يشارك منها 50 نادياً اليوم يمثلون 28 دولة على مستوى العالم ".
وأشار السليطين الى ان ذلك يأتي ذلك في سياق تميز الأكاديمية بكونها قائداً رئيسياً لعملية تطوير ناشئي كرة القدم في قطر، وتسعى الأكاديمية أيضاً من خلال هذه القمة الى أن تبرهن للمجتمع الرياضي الدولي على ريادتها عالمياً في مجال تطوير كرة القدم بالمفاهيم الحديثة عن طريق استخدام أحدث ما توصلت إليه تقنيات العلوم الرياضية والبحوث التطبيقية في مجال كرة القدم ،" فقد رسخت الأكاديمية بالفعل أقدامها في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام العشرة الماضية منذ تأسيسها في عام 2004، وانطلاقاً إلى العالمية".
واضاف "رأينا أن ندشن هذه القمة من قلب القارة الأوروبية، في مسعى لترسيخ مفهوم القمة بدايةً. ثم توسيع نطاقها في الأعوام القادمة والانطلاق بها إلى بلدان أخرى مستقبلاً لتعظيم الاستفادة من خبرات أفضل الفرق والمنتخبات الدولية" .
وقال خالد عبدالله السيليطين في كلمة الافتتاح " إن مؤسسة أسباير زون، باعتبارها مؤسسة رياضية شاملة، تعمل من خلال رسالتها للارتقاء بالأداء الرياضي تحقيقاً لرؤيتها في أن تصبح مرجعاً للتفوق الرياضي على مستوى العالم بحلول عام 2020، لذا اتخذت قراراً استراتيجياً بتبني نهج تكاملي في بناء وتطوير كل ما يتعلق بالرياضة."
واكد ان المؤسسة تعمل على تنمية المواهب الرياضية بأسلوب علميّ متقدم يجمع بين نوعية تعليم راقية وطرق تدريب حديثة بتكنولوجيات متقدمة، وهي المهمة التي تقوم بها أكاديمية أسباير بمستوى يشهد له رواد الرياضة والعلوم الرياضية بالعالم .

ومن جهة أخرى تعمل مستشفى سبيتار على تقديم منظومة رائدة في الطب الرياضي وبحوثه، أَهَلَّتها بحق لصدارة هذا المجال في المنطقة بأكملها من خلال اعتمادها في سنة 2009 مركزاً للتميز الطبي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وأضحت سبيتار ذات صيت عالميّ يجذب إليه مشاهيرَ الرياضيين من مختلف أنحاء العالم لتلقي العلاج وإعادة التأهيل، فضلاً عن مساهمتها في مجال بحوث الطب الرياضي في مختلف المؤتمرات والمنتديات والدوريات العلمية على مستوى العالم.
واوضح المدير التنفيذي لمؤسسة اسباير زون ان اسباير لوجستيكس وإيماناً بأهمية الموازنة بين الرؤية الكلية وبين إتقان أدق التفاصيل، تمكنت من تحقيق ريادتها في مجال تشييد وإدارة وتشغيل المرافق والمنشآت الرياضية التي تم تأسيسها وإدارتها طبقاً لأعلى وأحدث المعايير العالمية جعلت منها أيقونات معمارية متفردة، وأصبحت مقصداً لأشهر الفرق والنوادي الرياضية كأفضل وجهة متكاملة للتدريب وعقد البطولات المهمة.. "وبرهاناً على التزامنا المستمر واهتمامنا باستدامة مختلف أنشطتنا، حصلت المؤسسة على شهادتي (الأيزو) في مجالي إدارة الجودة والإدارة البيئية فضلاً عن شهادة الأوساس للسلامة والصحة المهنية".
وأضاف السليطين "لقد احتفلنا في العام الماضي بإنجاز ثمانية ملايين ساعة عمل دون حادثة عمل واحدة" ، وفي قلب كل برامج العمل تلك، تنبع أنشطة متنوعة للاهتمام بالمجتمع، وبرامج مبتكرة لنشر ثقافة الرياضة والترويج لنمط الحياة الصحي بين أبناء المجتمع المدني، وقد حققت مختلف تلك البرامج نجاحاً منقطع النظير وردودَ أفعال إيجابية ومشاركةً وتجاوباً فاق توقعاتنا.
فعلى سبيل المثال استطاع برنامج (صحتك في خطوتك step into health) اجتذاب ما يقرب من عشرات الآلاف من الأعضاء مشوا ملايين الكيلومترات في أقل من سنتين، كما يتضاعف عدد مشتركي برنامج "أسباير أكتيف Aspire Active) عاماً تلو الآخر، مما يبرهن على أننا لم ننجح فقط على صعيد الأهداف العملية التي وضعتها المؤسسة لنفسها، بل وعلى صعيد أهداف مسؤوليتنا المجتمعية أيضاً.
واشار الى أن الرياضة في قطر شهدت خلال السنوات السابقة ازدهاراً واسعاً... وسيظل تاريخ الرياضة العالمية شاهداً على أن قطر كانت وستظل مركزاً لعلامات إقليمية ودولية فارقة رسمت نهجاً جديداً في تنظيم وإدارة الفعاليات والبطولات الرياضية... فعلى سبيل المثال، تستضيف قطر على مدار العام أكثر من ثمانين (80) حدثاً رياضياً مختلفاً، منها أربعون (40) بطولةً رياضيةً دولية.
وتتيح هذه القائمة المتنامية من الفعاليات الرياضية المحلية والدولية، فضلاً عن الطفرة المذهلة للمشاريع العملاقة التي تشهدها دولة قطر بصفة عامة لتطوير البنية التحتية والرياضية استعداداً لاستضافة العديد من البطولات الدولية... على رأسها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، العديد من الفرص لكل المهتمين والخبراء في صناعة الرياضة... ليتبادلوا خبراتهم المتنوعة، وينطلقوا من أحدث ما توصلت إليه البحوث التطبيقية والتقنيات الفنية إلى مستقبل أفضل للرياضة والرياضيين.

وقال خالد السليطين ان إنجازات مؤسسة أسباير زون، ساهمت بنصيب كبير في صعود ونمو مكانة دولة قطر في مجال الرياضة، حيث قامت المؤسسة والأعضاء التابعون لها: أكاديمية أسباير، ومستشفى سبيتار، وأسباير لوجستيكس، بدور جوهري في الارتقاء بمعايير ومستوى التفوق والتميز الرياضي... وجاء النجاح غير المسبوق الذي حظي به تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2006، شاهداً على القدرة المتميزة لأسباير كمدينة رياضية متكاملة، وجدارتها بأن تكون قاعدة تنطلق منها صناعة الرياضة في قطر والمنطقة طبقاً لأحدث وأفضل المعايير العالمية.
واكد خالد عبدالله السليطين المدير التنفيذي لمؤسسة أسباير زون في كلمته بافتتاح القمة العالمية أن تنظيم هذه القمة " يعبر عن الدور الحيوي والفريد لدولتنا الحبيبة قطر في جعل الرياضة منصة عالمية للعمل الجماعي البنّاء... هذا الدور الذي يتنامى يوماً تلو الآخر بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والإمكانات غير المسبوقة التي تكرسها الدولة لتمكين مختلف مؤسساتها المعنية بالرياضة من التفوق في أداء مهامها بقدرات تنافسية فريدة... لتترجم رؤيتها إلى واقع ملموس يضعها في موقع متقدم على الخريطة الدولية للرياضة العالمية في زمن قياسيّ".
وقال السليطين في ختام كلمته " أود التوجه بالشكر والتقدير لجميع المشاركين الذين اختاروا أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث العالمي الفريد،،، كما أخص بالتحية فريق العمل الذي بذل جهداً كبيراً وواضحاً لإخراج هذا الحدث الضخم في أفضل صورة...كما أتطلع لمعرفة النتائج والتوصيات التي ستخرج بها ورش وجلسات العمل المختلفة على مدار اليومين،،، متمنياً للجميع التوفيق وأن تكون القمة على قدر توقعاتكم بل وتفوقها فائدةً ومتعة".