متابعة : بلال مصطفى// بين الفوز والخسارة وإحراز الأهداف الرائعة، شهدت التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للكرة الشاطئية عددًا من المباريات المثيرة ضمن دوري المجموعات الذي تُختتم منافساته اليوم الأربعاء بالحي الثقافي (كتارا). وعلى الرغم من درجة التباين والاختلاف التي يصنعها مشهد الجماهير وهم يلوحون بأعلامهم ذات الألوان المختلفة، ووجوههم التي تحمل رسومات متنوعة، إلا أنهم يتفقون جميعًا على شيء واحد، وهو قضائهم لوقت رائع في منطقة الجماهير المجاورة التي أقامتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث. قال ناصر الدوسري، أحد زوار منطقة الجماهير: "أقضي وقتًا ممتعًا هنا، فأولادي كما ترون يستمتعون بممارسة لعبة الفوسبول. أنا إمارتي وزوجتي قطرية، وجئنا إلى هنا لتشجيع المنتخبين والاستمتاع بوقتنا. منطقة الجماهير رائعة حقًا". وتفتح منطقة الجماهير أبوابها مع كل مباراة، وتوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها تنظيم ورش عمل لتعليم الأطفال الرسم على الرمال بواسطة عدد من الفنانين الملهمين المتخصصين في هذا الفن. إلى جانب اشتمالها على ملعب مصغر لممارسة الكرة الشاطئية وتعليم فنيات هذه اللعبة من خلال ورش عمل مخصصة، فضلًا عن أنشطة أخرى ككرة السرعة، وتسديد الكرة من مسافات بعيدة. واستعراض مهارات الكرة، ولعبة " Batak reaction wall"، وكرة قدم الطاولات، وأجنحة للتصوير الفوري، وتلوين الوجوه، والعروض الحرة، وقرع الطبول. كما يتوفر بها أماكن لشراء باقة متنوعة من الأطعمة الشهية، علاوةً على ساحة كبيرة لاستعراض الأعمال الفنية المقدمة من أطفال المجتمع المحلي في إطار برنامج "جيران" التابع للجنة العليا. وفي حين يستمتع الشباب الصغير المتواجد في منطقة الجماهير بممارسة لعبة الكرة الشاطئية على الملعب المصغر، يغتنم غيرهم الفرصة لزيادة معرفته عن هذه اللعبة. علقت بيلا، وهي مواطنة روسية، على هذا الأمر قائلةً: ”التنظيم رائع جدًا، والمكان يعد مثاليًا للشباب الصغير الذي يرغب في التنزه أو زيادة معرفته عن كرة القدم الشاطئية، كما يتيح لهم فرصة جيدة للاسترخاء. أشجع المنتخب اللبناني في هذه البطولة، وأرى أن القائمين عليها أحسنوا تنظيمها". ويذكر أن قلعة الرمال الموجودة في منطقة الجماهير كانت من أكثر الأماكن جذبًا للأطفال، حيث يقوم فيها عدد من الخبراء بمساعدة الأطفال في تشييد مباني رملية مذهلة. من جهته، قال المدرب الياباني مارسيلو مينديز: "منطقة الجماهير لطيفة للغاية، وأعتقد أن الأطفال يستمتعون فيها كثيرًا، فتوفير مكان يسمح للجماهير بقضاء وقت ممتع بين المباريات يدل على أن تنظيم هذه البطولة جيد للغاية. فمنطقة الجماهير تكمّل نجاح البطولة". وعلى الرغم من أن فريق مارسيلو من المرشحين للتأهل، فلا شك أن جميع من جاء إلى شاطئ كتارا لحضور المباريات خرج فائزًا حتى الآن.