متابعة : بلال مصطفى/وكالات:// اجتمع عدد من خبراء لفيف من الأندية العالمية في أكاديمية أسباير في الدوحة مؤخرا في اول تجمع بعد أشهر قليلة على القمة العالمية لأكاديمية أسباير لأداء وعلوم كرة القدم التي اقيمت في العاصمة الفرنسية باريس. وشهد اجتماع فرنسا ميلاد تجمع " أصدقاء أسباير في العالم" لأندية كرة القدم، وهي شبكة تجمع أبرز الخبراء في تكوين لاعبي كرة القدم على مستوى الفئات الصغرى قوامها ما يفوق 50 ناديا واتحادا قاريا من مختلف دول العالم بهدف تبادل الخبرات ومناقشة المحاور التي تم طرحها في قمة باريس بشكل دوري ومستمر . وقد رحبت أكاديمية أسباير خلال اليومين بمجموعة من "تجمع أصدقاء أسباير في العالم" تضم حوالي 16 مشاركا حضروا إلى الدوحة لمواصلة النقاش الذي كان قد انطلق في مؤتمر باريس وأيضا طرح المستجدات من الأفكار والتقنيات الحديثة في مجال كرة القدم وعلومها . من خلال ورش عمل ومحاضرات نظرية وتطبيقية وكذلك حلقات نقاش ويمثل الحاضرون أندية أوروبية وعالمية كبيرة واتحادات من أمثال ريال مدريد وبرشلونة وفياريال الإسبان والاتحاد الإيطالي لكرة القدم والعصبة الكبرى الأمريكية لكرة القدم. وحول التجمع وأهدافه، قال البروفيسور فالتر دي سالفو مدير الأداء وتطوير علوم كرة القدم في أكاديمية أسباير رئيس التجمع:" إنه برنامج في غاية الأهمية حيث تمكن غالبية الأعضاء في تجمع أصدقاء أسباير حول العالم من الانخراط فيه بجدية في كل حلقات النقاش وتبادلوا المعلومات والأفكار . وتقديم أدوات عمل مفيدة للغاية مما يعطي الإحساس لدى الجميع بالانتماء للتجمع بشكل قوي " ، موضحا أن أكاديمية أسباير كانت وراء إطلاق البرنامج " أصدقاء أسباير حول العالم" ولكنه أصبح في الواقع برنامج الجميع من الأتباع والأعضاء عبر العالم ونحن نعمل سويا بجدية واحترافية لمساعدة عالم كرة القدم في مجال الأداء الرياضي وعلوم الرياضة. وأشار إلى أنه تم ربط الأعضاء الآخرين من بين الخمسين عضوا عبر تكنولوجيا الاتصال من خلال الفيديو عبر الأقمار الاصطناعية وشبكة الإنترنت لمتابعة النقاش والمشاركة أيضا فيه، كما أن المنظمين من أكاديمية أسباير قاموا بتسجيل كل المحاضرات وحلقات النقاش وورش العمل النظرية والتطبيقية بهدف وضعها على الموقع الخاص بالتجمع ليستفيد منها كل الأعضاء. وأضاف البروفيسور فالتر دي سالفو " أن التكنولوجيا وعالمها الرقمي كالمحاضرات عبر الانترنت والأقمار الاصطناعية جعلت العالم قرية صغيرة وإن كانت الفكرة لا تتعلق فقط باقتسام وتشارك المحتوى ولكنها أيضا تتعلق بتقاسم وتشارك المشاعر ولهذا فإنه من الضروري والمهم جدا إقامة تجمع كهذا بهدف تقوية أواصر العلاقة بين الأعضاء المشاركين ". وعبر المشاركون في التجمع عن ارتياحهم الكبير لما أسفرت عنه المناقشات خلال التجمع في مقر أكاديمية أسباير في الدوحة من نتائج جيدة ومن تبادل للأفكار والمعلومات، حيث قال ميغيل كاردوزو من نادي شاختار دونيتسك الأوكراني:" إن برنامج تجمع أصدقاء وأتباع أسباير حول العالم مشروع فريد من نوعه في العالم وعلينا أن نشكر أكاديمية أسباير على كل ما بذلته وتبذله من جهود متواصلة لترجمة هذه الفكرة وبلورتها على أرض الواقع إلى أن تحققت وأصبحت واضحة أمام الجميع" . وأوضح ميغيل كاردوزو أن تجمعنا هذا هنا في الدوحة بعد باريس يؤكد أن الفكرة تبلورت بالفعل وأصبحت حقيقة ملموسة ومشروعا كبيرا ومرجعا للجميع. من جهته، أكد ألفونسو مونديللو مدير برامج اللاعبين في أمريكا الشمالية الكبرى لكرة القدم "أن هذا التجمع العالمي بمبادرة من أسباير ورعايتها يوحد عالم كرة القدم، حيث مكننا الاجتماع هنا في أكاديمية أسباير في قطر من الخروج بمجموعة من الفوائد والأفكار التي سنحملها معنا إلى أنديتنا واتحاداتنا لاقتسامها مع زملائنا هناك ومناقشتها مع الأندية في شمال أميركا لأننا كلنا نسعى للأفضل". في حين شبه مدرب تطوير اللاعبين في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لييس باري" كرة القدم بالموسيقى والمدربين بشكل من الأشكال بالملحنين فكلهم ينتجون أغاني ولكن طريقة وضع الألحان والنغمات تختلف من واحد لآخر ومن ثم تختلف الأغاني " ، موضحا أنه شخصيا يرى منافع جمة من هذا التجمع الذي تقوده أكاديمية أسباير من خلال تبادل الخبرات والتجارب. حيث كلنا يعتقد أن ما يقوم به هو الصواب، ولكن بمجرد ما نطلع على ما يقوم به الآخرون في الموضوع نفسه في مكان آخر من العالم ساعتها ندرك أن إشراك الآخرين والاستفادة من تجاربهم وأفكارهم وفلسفاتهم بهدف الاستفادة منها." وعن توقعات وتطلعات أعضاء التجمع العالمي لبرنامج أسباير العالمي في أفق الاجتماع القادم مطلع الصيف المقبل، قال روبرتو نيكولاي مدير التدريبات البدنية وطرق التدريب في نادي إنترناسيونال ميلانو (الإنتر) :" لقد تمكنت الأندية الأعضاء من تطوير وجمع عدد مهم من المعلومات المفيدة حتى الآن . ويتم تبادلها واقتسامها على الموقع الإلكتروني الذي وضعته أكاديمية أسباير لهذه الغاية " ، مضيفا أننا سنواصل العمل عليه ومناقشة القضايا والمواضيع على مستويات أعمق ونتطلع قدما لنرى نتائج ما تم القيام به من هنا إلى اجتماعنا القادم. من جانبه، قدم نجم دفاع منتخب الأرجنتين السابق وأندية باريس سان جيرمان وريال مدريد ومانشستر يونايتد غابريال إيفان هينزه ، محاضرة لمدربي أكاديمية أسباير ودوري نجوم قطر ، تحدث فيها عن تجربته ومشواره كلاعب محترف في عدة أندية أوروبية كبيرة هي ، بالإضافة إلى ما سبق ذكره أندية مارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وشبورتينغ البرتغالي والمراحل التي تدرج فيها بدءا من ناديه الأم نيو أولد يويز. وأجاب هينزه، الذي جاء ضيف شرف على تجمع أصدقاء أسباير حول العالم ، عن أسئلة الحاضرين في نقاش مفتوح وتحدث عن تكوين اللاعبين الشباب والعمل على مستوى قاعدة التكوين في الأندية التي تعد الرافد الأساسي لكبريات الأندية ، منوها بفلسفة أكاديمية أسباير التي أطلع عليها من خلال لقائه بالقائمين على إدارة كرة القدم وعلوم الرياضة، مؤكدا أن هذه الفلسفة ستعطي أكلها دون شك خصوصا وأنها مبنية على أسس حديثة في التكوين وتستفيد من خبرات أندية عالمية كبرى كما هو الحال خلال قمة أسباير العالمية. وعن كأس العالم في قطر 2022 ، أكد النجم الأرجنتيني السابق أن العالم سوف يشهد كأس عالم فريدة من نوعها واستثنائية بكل المقاييس، خصوصا وأن قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا / بتثبيت الموعد في فترة الشتاء يدل على أن كل الظروف أصبحت مهيأة لتنظيم قطر لبطولة من الطراز الرفيع بما لها من إمكانيات هائلة وإرادة قوية من المسؤولين القطريين لإنجاح أي تظاهرة رياضية كبرى في قطر كما حدث في بطولة العالم لكرة اليد. وقال هينزه ، 36 عاما، إنه يرى نفسه في السنوات الخمس القادمة في مجال التدريب بدءا بالفئات ثم الوصول إلى تدريب أحد الأندية الكبيرة أو المنتخبات بما يملكه من خبرة كبيرة في ميادين أوروبية مختلفة وتدربه على يد مدربين مختلفين كبار من مختلف المدارس.