كتب: بلال مصطفى// في إطار التعاون بين الاتحاد القطري لكرة القدم ومعهد النور للمكفوفين ، سيقوم الاتحاد برعاية احتفالية المعهد باليوم العالمي للعصا البيضاء التي توافق الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام . وستقام الاحتفالية في الثاني والعشرين من الشهر ذاته، والتي سينظمها معهد النور على مدار يومي الأربعاء والخميس 22-23/10/2014 من التاسعة وحتى الحادية عشر صباحاً بمقر المعهد . وسيشارك في الاحتفالية العديد من الوزارات والمؤسسات وكثير من المدارس الإعدادية والثانوية للبنين والبنات ، حيث تهدف الاحتفالية إلى توعية المجتمع بالكفيف . وكيفية التعامل معه وأهمية العصا البيضاء في حياته ، والتي تتضمن العددي مكن الفعاليات والأنشطة المصاحبة والهادفة لنشر الوعي المطلوب بأهمية العصا البيضاء. وتأتي مشاركة الاتحاد في مثل هذه الفعاليات في إطار المسؤولية الاجتماعية للاتحاد القطري لكرة القدم وفي إطار الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام ومعهد النور للمكفوفين بشكل خاص، حيث يولي الاتحاد أهمية بالغة لهذا النوع من المشاركات الإنسانية. حيث أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع القطري ولاشك أن من مثل هذه الفعاليات والأنشطة لها بالغ الأهمية وعظيم الأثر فى إدخال البهجة والسرور فى نفوس الطلاب . وللتأكيد على أن لهم علينا المزيد من الرعاية والاهتمام ، وهو ما يصب فيما نهدف إليه من تمكين هذه الفئة في المجتمع بشكل فعال ، لاسيما والاتحاد حريص كل الحرص على المشاركة في مثل هذه المناسبات المهمة . جدير بالذكر أن بيان الاتحاد العالمي للمكفوفين حث المواطنين في كل بلد على اعتبار يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بقضايا المعاقين بصرياً حيثما كانوا، والتأكيد على دور العصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف. ويهيب بالجميع أن يتعرفوا على رسالة العصا البيضاء وأن يعطوا مستخدميها المزيد من الاهتمام والعناية لتأمين سلامتهم وثقتهم بأنفسهم وراحة بالهم، وعلى مؤسسات المكفوفين وروابطهم ان تستثمر هذه الفرصة في المزيد من تعليم الراكبين والمشاة أن يحيطوا العصا البيضاء ومن يستعملها بالاحترام والتقدير. لاسيما وأن العصا البيضاء رمز الانجاز والاستقلالية للمعوقين بصرياً، فهي المعين على تبين الطريق وعلى الحركة والتنقل، باعتبارها أداة حساسة للإعلام عن حاملها، لا بقصد إثارة الشفقة عليه بل بقصد اكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك فيه، فهي تؤشر على المألوف وتحذر من المفاجآت. كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة متى طلبت أو بتأمين المرور الآمن له وإعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين أو مترجلين، حتى يتسنى له الانتقال دون عائق.