كتب: بلال مصطفى//
رحب خالد مبارك الكواري المدير التنفيذي لعمليات الاتحاد بالانابة بالحضور في المؤتمر الصحفي الذي أعلن من خلاله عن انطلاق الموسم الثاني من الدوري القطري الهواة ، بعد أن اختتمت النسخة الأولى بنجاح في مايو الماضي.
وقال في سياق كلمته : كانت الإثارة حاضرة منذ اليوم الأول للبطولة في الموسم الافتتاحي بتواجد 14 فريقا ، والذين خاضوا 182 مباراة و أكثر من 420 لاعباً وانتهت البطولة بحصول فريق الوعب على لقبها بعد صراع كبير مع فريق اتحاد الأصدقاء .
وفي إطار حرص الاتحاد القطري لكرة القدم على الخروج بالبطولة في أبهى حلة تنظيمية ، قمنا بتشكيل فريق عمل للإشراف على هذه المسابقة وهذا نابع من إيماننا المطلق بالدور المهم لها، وسعي الاتحاد على رفع المستوي التنظيمي لجميع البطولات التي يشرف عليها.
وأضاف الكواري : تماشيا مع رؤية الاتحاد القطري لكرة القدم طويلة المدى والرامية إلى غرس ثقافة كرة القدم في المجتمع والهادفة إلى مشاركة أكبر عدد من الفرق في دوري الهواة .
فتم زيادة عدد الفرق من 14 إلى 16 فريق ، والذين سيخوضون 240 مباراة في ستة ملاعب ، كما سينضم لدوري هذا الموسم 6 فرق جديدة ".
جوائز البطولة
كما حدد الاتحاد جوائز مالية للفرق الثلاثة الأولى في المسابقة ، حيث سيحصل الفريق الأول والفائز بالبطولة على مبلغ 150 ألف ريال ، والثاني 100 ألف ريال والثالث 80 ألف ريال ، وستكون هناك جائزة مالية بقيمة 5000 آلاف ريال لهداف البطولة .
وتحدث الكواري عن الفرق الجديدة في البطولة بقوله :
* فريق التضامن FC ، وهو فريق محلي ترجع جذوره في الأساس إلى منطقة أم صلال وغالبية لاعبيه من المواطنين مع عدد من المقيمين ، ويسعون لإثبات حظوظهم هذا الموسم.
*EIS بيرل وهو فريق له تاريخ طويل في قطر تتكون أساسا من أعضاء الجاليتين الإيرلندية والاسكتلندية الذين أقاموا في قطر لسنوات عديدة.
*الجالية السودانية والتي تمثل جزءاً كبيراً جداً من الجمهور في قطر ،حيث أن الجالية السودانية لعبت دوراً كبيراً في دعم العديد من البطولات التي نظمت في قطر ، لاسيما وأن هناك تنسيق وتعاون دائم مع السفارة السوداينة في إطار سعيها لتفعيل دور الجالية في المجتمع المحلي .
*فريق الدوحة ..وهو فريق نشأ في منطقة الشمال وله تاريخ حافل من المنافسة في العديد من البطولات المحلية و يتكون من العديد من الجنسيات المختلفة .
*الجالية اللبنانية ..وها هو فريق آخر يمثل عدداً كبيراً من الجمهور في قطر ، ويؤكد على المزيج السكاني الذي يزخر به المجتمع القطري والذي سيشارك بقوة في البطولة .
*اللاتينية المتحدة ..وهو الفريق الأخير الذي انضم لدوري هذا الموسم ويمثله لاعبون من أصول لاتينية من جميع أنحاء العالم .
هذه التشكيلة الجديدة من فرق دوري الهواة جعلت من البطولة أكبر دليل على اندماج الجميع من ثقافات ومجتمعات مختلفة في نسيج واحد يعيش على أرض قطر، وهو ما يؤكد على عمق نظرة الاتحاد القطري لكرة القدم في هذا الصدد .
وأضاف المدير التنفيذي لعمليات الاتحاد قائلاً :
أود أيضا أن أغتنم هذه الفرصة لأعلن أنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني خاص بدوري الهواة ضمن الموقع الرئيسي للاتحاد القطري لكرة القدم ، والذي سيمكن الجميع من معرفة أخبار دوري الهواة والفرق المشاركة .
لاسيما هواة كرة القدم من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة على أرض قطر ، كما سيتيح الموقع لمستخدميه وزواره الفرصة من أجل المزيد من التفاعل مع أنشطة الاتحاد المختلفة .
وفي هذا الإطار ، سيواصل الاتحاد القطري لكرة القدم جهوده الرامية إلى غرس ثقافة كرة القدم وجعلها في متناول جميع طوائف وشرائح المجتمع ، ولنستمر قدماً في الحفاظ على شعارنا "كرة القدم للجميع ".
من جانبه استهل ناصر الخاطر المدير التنفيذي للتسويق والاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث كلمته في المؤتمر الصحفي قائلا:
إن من دواعي سروري أن أقف بينكم اليوم في افتتاح الموسم الثاني لدوري قطر للهواة، هذا الدوري الذي تفتخر اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدورها في إطلاقه ودعمه وتطويره.
إن تأسيس مثل هذا الدوري في قطر والإقبال المتزايد الذي يشهده عامًا بعد عام، هما خير دليلٍ على الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها لعبة كرة القدم في بلادنا، وعلى شغف الناس المتزايد بها.
ويُمثّل هذا الدوريّ بالنسبة لنا أحد جوانب الإرث المهمة التي ستتركها بطولة كأس العالم في قطر، حيث يُكرّس المشاركة الشعبيّة في هذه اللعبة على قاعدة أن كرة القدم للجميع.
كما يقف شاهداً على التزامنا بالتعهدات التي قطعناها على أنفسنا في ملف استضافة كأس العالم 2022 بتطوير كرة القدم على كافة المستويات وترك إرث يستمر طويلاً حتى بعد انتهاء البطولة.
وأكمل الخاطر مضيفاً :
منذ إطلاقنا لهذه المبادرة بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم في مارس 2011، لمسنا تزايداً ملحوظاً في عدد اللاعبين والفرق الراغبين بالمشاركة في المنافسة على اللقب، ولعلّ النجاح الذي شهده الموسم الأوّل كان أحد أهمّ الحوافز التي أدّت إلى هذه الزيادة.
إن دوري قطر للهواة هو مثالٌ على ما يُمكن لنا إنجازه حين نعمل سوياً لتحقيق هدف مشترك، فهذا هو الموسم الثاني فقط، وقد جمع من حوله بالفعل مجموعة من أبرز المؤسسات والهيئات الرياضية في قطر .
مثل اللجنة العليا، والاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة الأولمبية القطرية، وأسبيتار، والهلال الأحمر، والتي تتعاون اليوم فيما بينها لضمان إنجاح هذا الدوريّ والحفاظ على استمراريته وتطوره.
وأوضح المدير التنفيذي للتسويق والاتصال باللجنة :
نحن فخورون لتمكننا من توثيق هذه اللحظة المهمة في مسيرة تطوير كرة القدم القطرية، وذلك عبر إنتاج فيلم وثائقيّ شيّق يروي لنا حكاية إنشاء دوريّ قطر للهواة، وسيتمّ إطلاق هذا الفيلم في المستقبل القريب.
وختاماً أودّ أن أؤكد على التزام اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدعم وتطوير دوري قطر للهواة في السنوات القادمة لضمان تحقيق هدفنا بنشر ثقافة كرة القدم بين جميع الفئات في قطر، وتشجيع المشاركة الشعبية في هذه اللعبة، وتنمية حبّ الناس لممارسة الرياضة.