متابعة: بلال مصطفى/ب// بينما تمضي قطر قدماً في طريقها نحو استضافة كأس العالم 2022 تمنح اللجنة العليا للمشاريع والإرث 22 فتىً وفتاةً من آسيا فرصة السفر الى البرازيل لحضور نهائيات كأس العالم فيفا 2014 للمرة الأولى في حياتهم. فالرحلة التي ستستمر 10 أيام ستمكن الوفد الشبابيّ من عيش تجربة كأس العالم بكل حماسها وإثارتها، وهي تأتي في إطار برنامج "الجيل المبهر" الذي يستثمر قوة كرة القدم في إحداث التغييرات الإيجابية. وبالنسبة للسفراء الـ22 -فتم اختيارهم من قطر والأردن وباكستان ونيبال وفق معايير دقيقة أخذت بعين الاعتبار حاجة المجتمعات النامية وتطلعات وأحلام الشباب وتوقعاتهم من الزيارة والتي أرسلوها في رسالة مكتوبة إلى اللجنة- من المنتظر أن يكونوا قيادات رياضيّة بارزة في مجتمعاتهم بعد خوض هذه التجربة في البرازيل. هاجر صالح (15 سنة) لاعبة المنتخب القطري للنساء وإحدى السفراء الذين تمّ اختيارهم للسفر إلى البرازيل تقول:" أنا سعيدة لأن الاختيار وقع علي وواثقة بأنها ستكون تجربة رائعة، وكل أفراد عائلتي سعداء بمشاركتي. وأنا متشوقة للسفر لحضور كأس العالم ضمن هذا الوفد المتنوع ثقافياً، وأرجو أن نعود بتجاربنا التي سنكتسبها في البرازيل لنفيد بلادنا، خاصة أننا سنستضيف كأس العالم في قطر عام 2022". وقبيل مغادرتهم الدوحة حضر أفراد وفد "الجيل المبهر" لقاءً في قبة أسباير شارك فيه اثنان من عمالقة كرة القدم القطرية هما مبارك عنبر الكابتن السابق للمنتخب القطريّ ونادي السد القطري ومحمد دهام أحد أشهر مدافعي المنتخب القطري ونادي العربي الرياضي. وقد تحدث اللاعبان عن تجربتهما التي خاضاها مع منتخب الشباب القطريّ وكيف تمكن حينها هذا الفريق ذو الطموحات الكبيرة من النجاح على المستوى العالميّ. حيث وصل إلى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في أستراليا عام 1981، كما تحدثا عن مشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لوس أنجلس عام 1984 وفي كأس آسيا الذي استضافته قطر عام 1988. وفي تعليق له خلال اللقاء قال دهام: "إنه أمر جيد بالنسبة للفتيان والفتيات الذين سيُسافرون إلى البرازيل حيث سيتعلمون أشياء جديدة ويكتسبون العديد من الخبرات، وهو أمر جيد بالنسبة لقطر أيضاً حيث اعتدنا على مساعدة الناس على تحقيق أحلامهم." مضيفاً: "سيعيشون تجربة ممتعة هناك وسيسعدنا استضافتهم مرة أخرى لحضور كأس العالم في قطر عام 2022، وكلي ثقة أننا سننظم كأس عالم ناجح، فقد بدأنا مبكراً وسنكون جاهزين في الوقت المحدد." وقد خاض السفراء تدريبات تحت إشراف مجموعة من مدربي أسباير قبل مشاركتهم بمباراة ودية قاد كلاً من فريقيها نجوم كرة القدم القطرية وذلك في ختام التحضيرات السابقة لسفرهم لحضور كأس العالم. وتأتي الأنشطة التي نُظمت بالأمس في إطار التحضير لمباراة ودية أخرى ستقام يوم السبت يلعب خلالها أفراد الوفد ضد فريق من الشباب البرازيلي يتبع لمؤسسة يرأسها أسطورة كرة القدم البرازيلية كافو. وفي ختام المباراة التي ستُقام في ساو باولو سيتصافح أفراد الفريقين للتعبير عن رسالة السلام التي يحملونها في محاكاة لمصافحة أبطال كرة القدم في البرازيل لبعضهم البعض قبل وبعد كل مباراة. وسيلتقي السفراء مجموعات من الشباب من مختلف أنحاء العالم وذلك لاكتساب فهم أعمق حول قدرة كرة القدم على تغيير العالم، كما سيحضرون ثلاثة مباريات في كأس العالم هي الأوروغواي ضد إنجلترا، وهولندا ضد تشيلي، وكوريا الجنوبية ضد بلجيكا. ويُشكل مشروع "الجيل المبهر" جزءاً أساسياً من خطط قطر لتطوير كرة القدم المحلية في السنوات القادمة، وهو أحد مبادرات اللجنة العليا التي تُوظف كرة القدم لرعاية التنمية الاجتماعية والإنسانية . بما يتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وتعمل على تنفيذ المشروع مؤسسة الحق في اللعب Right to Play المنتشرة في الدول التي توافد منها السفراء. وكان هذا المشروع قد انطلق في عام 2010 بهدف تمكين جيل جديد من القيادات الذين يُوظفون كرة القدم لتحقيق تغيير إيجابيّ في مجتمعاتهم. فحين انطلاقه قبل 4 سنوات قدّم مشروع "الجيل المذهل" مجموعة من برامج تطوير كرة القدم للمساعدة في تنمية المجتمعات المحلية في نيبال وباكستان ولبنان وسوريا. والتي شملت بناء وتجهيز ملاعب كرة القدم في المجتمعات النامية، واختيار مجموعة من السفراء الشباب لتدريبهم على مهارات القيادة بناءً على قدراتهم وأدائهم في الملعب وخارجه.