الذوادي عبر زيتونغ الألمانية : تعاونا بشكل كامل مع التحقيقات وننتظر النتائج في هدوء

background image

السبت 20 سبتمبر 2014 09:49 م

متابعة: بلال مصطفى/ب// خص حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث صحيفة نيوز زيتونغ الألمانية بحوار تحدث فيه عن مونديال قطر 2022 ورؤية قطر لهذا الحدث الكبير وأهدافها من خلال استضافة كأس العالم كأول بلد عربي وفي منطقة الشرق الأوسط. قدمنا كل التسهيلات والدعم للسيد غارسيا وواثقون من سلامة ملفنا ـ حسن الذوادي، مع اكتمال تحقيق الفيفا الخاص عن طريق مايكل غارسيا ، كيف تنتظر اللجنة المنظمة التقرير الخاص بكأس العالم 2022؟ ــ نحن ننتظر الحكم الصادر عن لجنة أخلاقيات الفيفا في هدوء. لقد فعلنا كل ما هو ممكن للتأكيد على سلامة التصرف لدينا وفيما يخص محققي الفيفا فقد تعاونا أيضا بشكل كامل مع السيد غاريا وقدمنا له الدعم في تحقيقاته. ـ هل تفضلون إقامة كأس العالم 2022 في الصيف أو الشتاء؟ ــ بالنسبة لنا لا يهم ما اذا كنا سننظم المونديال في الصيف أو في الشتاء.. سنكون مستعدين في أي حال. ونحن قادرون على تبريد الملاعب لدرجات حرارة مقبولة، وبالتالي خلق جو لطيف.. سوف ننجح حتى في مناطق المشجعين، وقد جربنا هذا بالفعل. سنستخدم الطاقة الشمسية لتبريد الملاعب والنقل سيكون في مدة قصيرة ـ يرى المشككون أن هذا سيكلف الكثير في استخدام الطاقة المكثفة..؟ ــ نحن نعمل على الطاقة الشمسية.. فالملاءمة البيئية نقطة مهمة بالنسبة لنا حتى بالنسبة للمراحل المتنقلة والتي يمكن أن تبنى في أماكن أخرى مجددا. وكما أكدنا في مفهومنا أن تكون هناك كأس عالم مدمجة حيث تقام البطولة عبر مسافات قصيرة... يمكن مشاهدة اكثر من مباراة في اليوم الواحد... لن يكون هناك ما يدعو للقلق. انتقدوا برشلونة قبل أولمبياد 92 وألمانيا قبل مونديال 2006 والصورة تغيرت بعدها ـ لم يحدث وأن أقيمت كأس العالم في الصحراء من قبل كيف سيخدم هذا قطر ؟ ــ عندما أقيمت الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992سبقتها انتقادات كبيرة في مجال التنمية الحضرية ونظافة المدينة والطرقات وفي كأس العالم 2006 في ألمانيا يقول الناس أنها كانت نقطة تحول . حيث كانت الحقيقة معاكسة تماما بعد أن انتقدت البنية التحتية... كانت هناك صور نمطية غير لائقة عن ألمانيا قبل عام 2006 في الخارج أنهم ليسوا بالضرورة شعبا مسالما ومضيافا . ولكن بعد عام 2006 تغيرت النظرة، لقد كان يُنظر إلى ألمانيا من زاوية مختلفة غير الحقيقة التي كشفها المونديال. ـ وماذا بخصوص قطر؟ ــ التجربة الألمانية مهمة للغاية بالنسبة لنا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 لاول مرة في الشرق الأوسط، فنحن نريد أن نوصل رسالة للعالم بأننا منفتحو التفكير . وكأس العالم هي عبارة عن منصة للعامة وبعد أن تركت ألمانيا الإعجاب نريد نحن أيضا أن نظهر للعالم أنهم على خطأ فيما يخص التشويهات التي يتعرض لها ملفنا. قطر والعرب شعب مضياف وطيب وسنكشف ذلك للغرب في مونديال 22 ـ ما هي الصور النمطية التي تعملون على تغييرها بخصوص قطر؟ ــ على سبيل المثال يُنظر إلينا على أن لا أحد يضحك وأن جميع الناس خطرون ولكن للزوار رؤية أخرى لقطر على أنها بلد مضياف و لدينا أوروبيون متنوعون بيننا.. العالم العربي مضياف جدا ولدينا حس كبير من الدعابة و الفكاهة. نحن نحترم حقوق الانسان وهي جزء من تقاليدنا وأمتنا وديننا ـ قطرانتقدت مرارا و بقسوة، كيف يمكن أن نقيس حقوق الانسان لديكم قياسا بما يطبق في الغرب؟ ــ هذا هو السؤال الصعب، أود أن لا نعمم ذلك على الغرب...عندما نتحدث عن حقوق الإنسان، فنحن نحترم حقوق الإنسان لأنها جزء من أمتنا، تقاليدنا وديننا. ونحن نتفق مع المعايير الدولية ولكن تطبيقها يختلف من دولة أخرى من خلال تنميتها كما أن العالم ليس فقط الغرب، بل هناك الغرب والشرق وآسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية. سنقيم مناطق للمشجعين ـ أي نوع من خدمات كأس العالم ينتظر أولئك الذين سيسافرون الى قطر؟ ــ ستكون هناك مناطق للمشجعين وستكون هناك خدمات محددة في كل مكان.. مثل ما هو في مهرجان أكتوبر في ميونيخ عندكم على سبيل المثال لكن وفق ما يتناسب مع ثقافتنا. مونديال 2022 سيخدم اقتصادنا وسيكون فرصة لتطوير الصناعة الرياضية ـ التوقعات بخصوص تأثير كأس العالم على اقتصاد قطر تبدو ضخمة، كيف سيبدو البلد بعد نهائيات كأس العالم ؟ ــ في أحسن الأحوال.. نتوقع أن يتم تطوير بعض الصناعات كأول شيء وأعتقد أن الصناعة الرياضية سوف تتطور بشكل جيد أيضا. وأنا أدرك أن هذا لن يحدث في يوم واحد ولكن على المدى الطويل سوف تخلق كأس العالم لدينا الكثير من فرص العمل...لقد أظهرت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أن صناعة الرياضة يمكن أن تقدم مساهمة هامة للاقتصاد الكلي. لذلك فكأس العالم ستكون حافزاً للبلد بأسره في 2022... من المهم تنويع اقتصادنا لقد حان الوقت بعد أن سطرنا مشروع قطر 2030 من قبل. ــ هذا المشروع لتأسيس دولة قطرية بعيدا عن الاعتماد على المحروقات بشكل تام ؟ ــ نعم، نريد أن يكون هناك اقتصاد لا يعتمد فقط على ذلك، لدينا النفط، ولدينا ما هو أكثر أهمية بالنسبة لنا وهو الغاز، لكن في عام 1995 كنا وقعنا في أزمة اقتصادية حادة عندما انخفضت أسعار النفط بشكل كبير. لا صناعة الغاز ولا النفط نفعا، لقد كان جهدا كبيرا وخطرا بالنسبة لنا للمضي قدما في صناعة الغاز والتي تضمن لنا اليوم ازدهارنا لكن نحن لا نريد أن تعتمد على ذلك كلية لأننا ندرك أن النفط والغاز هما محدودان. ذوادي فرنسا