الأربعاء 05 أغسطس 2015 07:01 م
حساسات درجة الحرارة والرطوبة ومقياس هطول الأمطار
وأوضح تشيلينغوي في هذاالصدد: "لقد أكملنا للتو عملية التثبيت في استاد الوكرة، حيث تقوم المحطة بمراقبة وجمع المعلومات على مدار الساعة ولكننا قمنا بتشكيل النظام ليعمل على تسجيل بيانات الأرصاد الجوية كل خمس دقائق، بينما تُسجَّل بيانات نوعية الهواء كل 15 دقيقة".
وستتيح هذه المعلومات لخبراء اللجنة العليا معرفة درجات الحرارة الحالية والاستعمال الأمثل لنظام التبريد في الملعب بما يتيح ممارسة كرة القدم على مدار السنة حتى بعد انتهاء البطولة.
وأضاف تشيلينغوي: "حتى الآن استخدمنا خلال عدة سنوات البيانات التاريخية للتنبؤ بما قد تكون عليه الأحوال الجوية في عام 2022. ومن خلال هذه المعدات سيمكننا أن نقارن بين توقعاتنا والقيم الفعلية التي نقوم بقياسها على الموقع".
هذا ويأخذ المهندسون الظروف الخارجية في الاعتبار، حيث يستخدمون تلك المعلومات لتحديد مقدار التبريد اللازم لخلق الظروف المطلوبة داخل الملعب.
وأوضح خبير التبريد في اللجنة العليا أن "هذه المحطات الموقعية ستمكننا من تحديد درجة الحرارة الحالية بشكل مضبوط والتحكم تلقائياً في عملية تشغيل أنظمة التبريد بحسب الظروف الخارجية على مدار السنة في قطر، باعتبار ذلك عنصراً من عناصر الإرث".
صحيح أن تركيب محطة للأرصاد الجوية على مقربة من استاد كرة قدم ليس بالشيء الجديد، لكن تشيلينغوي يوضح أن الجديد في الأمر يتجلى في "استخدامها بشكل مختلف بسبب المدى وأنواع الأدوات المتاحة لدينا".
مضيفاً أن "جمال مشروعنا يكمن في قدرتنا على جمع البيانات من المحطات الثلاث ثم الوصول إليها من خلال نظام مركزي ورؤية المقارنات بين المحطات الثلاث. كما يُمكن أن نقارن ذلك بما يأتي من محطات الأرصاد الجوية الوطنية الأخرى".
هذا وكانت اللجنة العليا قد استخدمت البيانات التي تم جمعها من محطة أرصاد جوية صغيرة لضبط نظام التبريد أثناء تشغيله خلال نهائيات البرازيل 2014 في منطقة المشجعين بشاطئ كتارا في الدوحة، علماً أن تشيلينغوي كان من أعضاء الفريق الذي قام بتصميم وتركيب تكنولوجيا التبريد التي وفرت الظروف المثالية لنجاح تنظيم منطقة المشجعين في كتارا بفضل نظام للتبريد في الهواء الطلق.
وقال خبير اللجنة العليا في هذا الصدد: "لقد تتبعنا قراءات الجو الخارجي باستمرار من خلال محطة رصد جوي صغيرة في الموقع وقارنا ذلك مع البيانات الواردة من محطة الأرصاد الجوية الواقعة في المطار، حيث استخدمنا البيانات التي كنا نقيسها من أجل تعديل نظامنا التبريدي بشكل دقيق".