أطفال المدارس في قطر يتطلعون لـ 2022

background image

الخميس 20 نوفمبر 2014 04:01 ص

متابعة: بلال مصطفى// بدأت أول بطولة لكأس العالم في منطقة الشرق الأوسط بإلهام الأجيال الصاعدة منذ الآن، إذ بات الأطفال يتطلعون للحظة التي سيرون فيها نجومهم المفضلين وهم يلعبون أمامهم على أرض الملعب عندما ستستضيف قطر بطولة كأس العالم بعد 8 سنواتٍ من الآن. وللتعرف على تطلعات وآراء الأطفال حول بطولة كأس العالم 2022 زارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عدداً من المدارس في مختلف المناطق القطرية وتحدثت مع الطلاب الذين كان لديهم الكثير ليقولوه حول هذه البطولة. عند سؤاله عن رأيه بكأس العالم 2022 قال رشيد ذو الأحد عشر ربيعاً: " عندما عرفت أن قطر ستستضيف كأس العالم، قلت أنه من المستحيل أن تفوز قطر باللقب، لكن عندما فازوا الآن بكأس آسيا للشباب قلت أن هناك أمل على الأقل للفوز بعدد من المباريات". بدوره قال فهد طالب الصف السادس من فلسطين: " لا أريد أن أشاهد البطولة عبر التلفاز من مسافة بعيدة عن الحدث، فأنا أريد أن أشعر بالإثارة الموجودة في المباريات، وأريد أن أشاهد اللاعبين وهم يؤدون مباشرة من أرض الملعب”. ولم يسبق لأي بطولة لكأس العالم أن كان لها تأثير مشابه على الأطفال في منطقة الشرق الأوسط الذي يبلغ 30% من عدد سكانه للفئة العمرية بين 15-29 أي ما يُقارب 100 مليون شخص. ويسعى المجلس الأعلى للتعليم في قطر إلى نشر الوعي بين طلبة المدارس حول أهمية استضافة قطر لبطولة كأس العالم والإرث الذي ستتركه لقطر والمنطقة، وذلك من خلال تضمين منهج العلوم الاجتماعية المعتمد في كل أنحاء البلاد لمعلومات حول بطولة كأس العالم 2022. وتقول السيدة أفراح أحمد الرياشي رئيس فريق مناهج العلوم الاجتماعية بمكتب معايير المناهج في المجلس الأعلى للتعليم: "إن تدريس المواضيع المتعلقة بكأس العالم 2022 ضمن مناهج المراحل التعليمية المختلفة (الرابع والسابع والثاني الثانوي) تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل المجلس لتعريف الطلاب بأهمية هذا الحدث العالمي". وبينت الرياشي أن المناهج تتضمن تنوّعاً في المعلومات التي تدرّس "ففي مادة اللغة العربية يطلب من الطلاب تحليل نصوص تتحدث عن الإستضافة أو يطلب منهم كتابة موضوع إنشاء حول هذا الأمر، وفي الفيزياء يُجري الطلاب بحوثاً تتعلق بتقنية التبريد، هذا بالإضافة إلى فعاليات اليوم الرياضي واليوم الوطني". كما يتعلم الطلاب حول الفعاليات الرياضية الكبرى التي استضافتها الدولة مثل دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر التي استضافتها الدوحة في 2006، بالإضافة إلى أبرز جوانب الإرث المستدام الذي سيتركه كأس العالم 2022 للأجيال القدمة خاصة في مجال المحافظة على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة. وتُركز اللجنة العليا جهودها على دعم المبادرات التعليمية كجزء من جهدها للاستفادة من بطولة كأس العالم لترك إرث طويل الأمد لقطر والمنطقة. وكان الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث السيد حسن الذوادي قد أكّد على ضرورة التغلب على العقبات التي تقف في طريق تطوير وتثقيف جيل الشباب في منطقة الشرق الأوسط وعلى ضرورة خلق فرص جديدة لهم للتقدم والنموّ وذلك أثناء مشاركته في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز". وتدعم اللجنة العليا للمشاريع والإرث عدداً من المبادرات التعليمية المهمة، وقد تبرعت مؤخراً بنصف مليون دولار أميركي لمبادرة التعليم فوق الجميع في مخيم كاكوما في كينيا، كما أسست اللجنة العليا معهد جسور. هو مركزٌ للتفوّق الرياضي يهدف لتقديم تعليم عالمي المستوى وتدريب احترافيّ لسكان قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمساهمة في تطوير قطاعي الرياضة وتنظيم الأحداث الكبرى في المنطقة. كما أطلقت اللجنة العليا مبادرة تعليمية تحت اسم "تحدي الاستدامة البيئية في دولة قطر" بمشاركة أكثر من 500 طالب ضمن 37 فريق جامعيّ و54 فريق مدرسيّ من مختلف المدارس والجامعات في قطر، ودعت اللجنة الطلاب في المرحلة العمرية بين 13-22 للتقدم ببحوثٍ وإيجاد حلولٍ قابلة للتطبيق لتعزيز الاستدامة البيئية في دولة قطر.