متابعة: بلال مصطفى// أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم وشركة شل قطر ومؤسسة نادي برشلونة، الأسبوع الماضي، إطلاق الموسم الثالث لبرنامج "إلعب ويانا"، وهو برنامج مدرسي موجه للأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والسادسة عشر. ويتم تنظيم هذا الحدث السنوي ضمن مبادرة "كورة تايم" الحاصلة على عدة جوائز، وذلك وفق منهج "فوتبول نت" الذي أعدته مؤسسة نادي برشلونة، ويعتمد على تسخير رياضة كرة القدم في تطوير العادات الصحية وتشجيع الأطفال على إجراء تغييرات إيجابية في سلوكياتهم. وأعرب سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، عن سعادته لاستمرار هذه المبادرة المميزة، قائلاً: "يتيح برنامج ’إلعب ويانا‘ للأطفال في شتى أنحاء البلاد فرصة أكبر لممارسة كرة القدم. الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تمتعهم بصحة أحسن والإسهام في صناعة مستقبل أفضل لدولة قطر. ويمثل إطلاق الموسم الجديد من برنامج ’إلعب ويانا‘ حدثاً هاماً لنا ولشركائنا في شل قطر ومؤسسة نادي برشلونة، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة وتوسيعها". وتشير نتائج الدراسة التي نشرها معهد "دي إي بي"، وهو مركز مستقل متخصص في أبحاث التربية الرياضية، إلى أن برنامج "إلعب ويانا" قد حسّن وبشكل ملحوظ مؤشر كتلة الجسم لدى 89% من المشاركين في الموسمين الأول والثاني. وتستمر فعاليات الموسم الثالث من برنامج "إلعب ويانا" لمدة 24 أسبوعاً، يتولى خلالها عدد من المدربين الذكور والإناث المعتمدين من الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة القطرية لرياضة المرأة عقد جلسات أسبوعية في ثمانية أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، منها الوكرة والمناطق الشمالية مما يؤهلهم للتأثير إيجاباً على نحو ألف طفل. ومن المقرر أن تعقد الجلسات التي ستستمر كل منها ساعتين بمعدل مرتين أسبوعياً بعد انتهاء اليوم الدراسي؛ بهدف الوصول إلى أكثر من مائة ساعة إضافية من النشاط الرياضي لكل طفل. من جانبه، علّق السيد وائل صوان، العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة شل قطر، قائلاً: "تم تطوير برنامج ’إلعب ويانا‘ بالتعاون مع شركائنا في قطر . لتشجيع الأطفال وطلاب المدراس على ممارسة عادات الحياة الصحية من خلال لعب كرة القدم بهدف تغيير السلوك بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030". وأضاف صوان: "نحن سعداء للغاية بنتائج الموسمين الماضيين من البرنامج، فحتى الآن، نجح برنامج ’إلعب ويانا‘ في تحسين مؤشر الكتلة الحيوية لدى المشاركين، وهو إنجاز بكل المقاييس". ومن جهته، قال السيد رامون بونت، نائب الأول للرئيس مؤسسة نادي برشلونة: "نحن سعداء بالإقبال الإيجابي على البرنامج في قطر، فنجاحه المتواصل وإقبال الشباب المتزايد للانضمام إليه مشجع للغاية. ولهذا نفخر بتوسيع شراكتنا مع الاتحاد القطري لكرة القدم وشل قطر، ونتطلع إلى الاستمرار في مساعدة الشباب في جميع أنحاء قطر على تبني أسلوب حياة صحية من خلال كرة القدم، وهي الرياضة الأكثر شعبية في البلاد". تشمل المدارس المشاركة من الدوحة والمناطق الشمالية كلاً من: مدرسة الريان الجديدة الإعدادية المستقلة للبنات، ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين، ومدرسة عبد الله بن علي المسند الثانوية المستقلة للبنين، ومدرسة الشمال للبنات. يقول صالح المهدي متحدثاً عن أهمية هذا البرنامج لابنته: "هذه هي السنة الثانية التي تشارك فيها ابنتي بالبرنامج، ويطلعني المدربون باستمرار على مدى تقدمها في الجلسات الرياضية، وأشعر بسعادة بالغة من التغييرات الإيجابية التي طرأت على نظامها الغذائي في المنزل". وبالإضافة إلى توفير فرصة أكبر لشباب قطر للحصول على التربية البدنية في أجواء غير تنافسية، تشدد المحاضرات التعليمية خلال برنامج ’إلعب ويانا‘ على أهمية شرب كميات كافية من الماء. وتناول الفواكه والخضار والحبوب، وتناول وجبة إفطار جيدة، والحصول على قسط واف من النوم. كما شددت المحاضرات تجنب الوجبات السريعة، وتقليل الدهون والسكر، والإبتعاد عن التدخين. جدير بالذكر أن برنامج "إلعب ويانا" قد تم تكريمه رسمياً في مسابقة جوائز القطاع الرياضي في دبي في مطلع العام الجاري، حيث فاز بجائزة "أفضل مبادرة رياضية لتنمية الشباب". واختتم الموسم الثاني أعماله مؤخراً خلال شهر رمضان الماضي، حيث شارك فيه 700 طالب تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، 25 في المائة منهم قطريون.