متابعة بلال مصطفى/قنا/ب//
يتسلح المنتخب القطري لكرة القدم للشباب بالعزيمة والإصرار، في بطولة كأس العالم تحت 21 سنة التي ستحتضنها نيوزيلندا السبت المقبل، وتختتم في العشرين من شهر يونيو القادم ،وذلك لعكس صورة طيبة عن تقدم مستوى المنتخب، في ظل النجاحات التي تشهدها الرياضة القطرية بصفة عامة.
وشهدت كرة القدم القطرية تطورا كبيرا بفضل الدعم اللامحدود الذي تلقاه الرياضة القطرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص من القيادة الرشيدة للدولة التي تدرك أهمية الرياضة في بناء الأجيال.
وقد حققت الكرة القطرية إنجازات كبيرة في العام الماضي، حيث تمكن منتخب الشباب من الفوز بلقب آسيا والتأهل الى مونديال الشباب، وذلك عندما حسم اللقب لمصلحته في البطولة التي أقيمت في ميانمار بالفوز على منتخب كوريا الشمالية بهدف واحد مقابل لا شيء، والتأهل الى المونديال.
وتشكل بطولة كأس العالم للشباب التي ستحتضنها نيوزيلندا محطة جديدة ينظر إليها الاتحاد القطري لكرة القدم بآمال كبيرة بأن يحقق المنتخب خلالها التطلعات والأماني بحصد نتائج جيدة تترجم رغبة المسؤولين بتكوين جيل قوي يكون نواة للمنتخب الذي سيمثل قطر في مونديال 2022.
وكانت قرعة بطولة كأس العالم للشباب أوقعت المنتخب القطري "العنابي" في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كولومبيا والبرتغال والسنغال.
وينظر الشارع القطري الى هذا المنتخب بتفاؤل كبير بعدما نجح في إحراز لقب كأس آسيا في شهر نوفمبر في ميانمار بعد تغلبه في المباراة النهائية على كوريا الشمالية، بل وتظلل هذا المنتخب ذكريات مونديال الشباب 1981 .
حين نجح المنتخب القطري آنذاك في بلوغ المباراة النهائية في أستراليا متغلبا على أعتى القوى الكروية كالمنتخب البرازيلي والمنتخب الإنجليزي قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام المنتخب الألماني برباعية نظيفة.
وتعد مهمة العنابي ليست بالسهلة في المرحلة الأولى من البطولة حيث أن القرعة أوقعته مع منتخب كولومبيا وهو ثاني أمريكا الجنوبية ، ومع البرتغال وصيف بطل أوروبا، ومع السنغال وصيف أفريقيا ايضا ، فالمشوار عسير على المنتخب ، ويجب عليه بذل قصارى الجهد لتشريف الكرة العربية خاصة وأنه ممثل العرب الوحيد في هذه البطولة.
ومنذ تأهله الى نهائيات كأس العالم عمل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز على وضع برنامج إعدادي حفل بالعديد من المراحل بإقامة معسكرات داخلية وخارجية تخللها إقامة العديد من المباريات الودية مع منتخبات عريقة من جميع القارات.
وكانت كل المباريات التي خاضها المنتخب مفيدة له حيث أنها تنوعت مع عدد من المدارس الأوروبية والآسيوية والأفريقية ومن أمريكا الجنوبية ، خاصة بعد إعلان القرعة التي وضعت المنتخب القطري في مواجهة ثلاثة منتخبات من ثلاث قارات مختلفة.
وكانت المباريات الودية التي خاضها العنابي أمام البرازيل وغانا وميانمار والمكسيك وأستراليا كفيلة بأن توضح للجهاز الفني أماكن القوة والخلل في الفريق قبل خوض غمار منافسات النهائيات . ورغم تباين نتائج المنتخب في تلك المباريات لكنها كانت مفيدة .
وكان المنتخب القطري قد انتظم في أولى مراحله الإعدادية للبطولة بمعسكر تحضيري بفرنسا امتد من 27 مارس إلى 31 منه، ثم دخل بعدها بداية من الأول من أبريل الماضي معسكرا جديدا في النمسا .
ثم خاض منافسات البطولة الدولية في النمسا وواجه خلالها 3 منتخبات هي هندوراس والبرازيل والكاميرون ، وأيضا كان العنابي قد انتظم في معسكر إعدادي بنيوزيلندا خاض خلاله عددا من المباريات ثم ذهب الى معسكر آخر بأستراليا ثم عاد مرة أخرى الى نيوزيلندا في آخر مراحل إعداده لهذه البطولة.
سانشيز : المنافسة قوية
وعلى الصعيد ذاته ، اعتبر الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب أن المنافسة في المجموعة متوازنة وقوية جداً.. ويرى أن المنتخبات ستدخل بطموحات كبيرة للوصول إلى مراحل متقدمة من البطولة، وقال معلقا " بالنسبة لنا سنلعب بالأسلوب الذي يؤهلنا إلى الوصول لأبعد نقطة في المنافسة على كأس العالم".
وكان سانشيز قد تابع النهائيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للشباب، التي أقيمت في السنغال، ووقف على مستويات المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمونديال وتحديدا منتخب السنغال الذي سيواجه العنابي في نفس المجموعة.
ويعتبر كثيرون أن استراتيجية أكاديمية أسباير بدأت تعطي ثمارها الأولى في انتظار الثمار المستقبلية من خلال احتضان كل هؤلاء اللاعبين، ومنحهم فرصة التدريب تحت إشراف أبرز المدربين والكوادر الفنية في الأكاديمية.
إلى جانب منح الفرصة لسبعة لاعبين للالتحاق بصفوف فريق /أوبن/ في دوري الدرجة الثانية ببلجيكا الذي تمتلكه مؤسسة أسباير زون ،ويحمل شعارها ضمن برنامج " أسباير أحلام كرة القدم" وهو أحد برامج اكتشاف المواهب في كرة القدم بالأكاديمية .
التاريخ يعيد نفسه
وكانت آخر مرة تأهل فيها المنتخب القطري لمونديال الشباب عن طريق التصفيات من خلال الجيل الذهبي للكرة القطرية عام 1981 في أستراليا، بينما كانت المشاركة الثانية للفريق بمونديال الشباب دون تصفيات حيث كانت في نسخة 1995 عندما استضافت قطر البطولة.
ويسعى العنابي خلال هذه البطولة لإعادة السيناريو الذي خطه العنابي في العام 1981 عندما حل وصيفا للبطولة بعد خسارته في المباراة النهائية أمام المانيا.
وفي عام 1981 استطاع المنتخب القطري من الوصول مع المنتخب الألماني الغربي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت بأستراليا والتي فاز ببطولتها المنتخب الألماني الغربي ،وفي عام 2014 حقق بطولة كأس آسيا للشباب في ميانمار ضد منتخب ميانمار.
ولقد بدأ العد التنازلي لانطلاق " العرس المونديالي " لكرة القدم للشباب تحت 20 سنة التي تنظمها الفيفا للمنتخبات والتي تقام كل عامين ويشارك فيها 24 منتخبا، البطولة إلى عام 1997 كان يُطلق عليها مسابقة كوكاكولا ثم تغيرت إلى اسمها الحالي .
والنسخة الأولى منه أقيمت في تونس عام 1977، ومنتخب الأرجنتين هو أكثر الفرق حصولا على الكأس ( 6 مرات).
واستضافت تونس النسخة الاولى البطولة سنة 1977 وتوج الاتحاد السوفيتي بطلا ،وحل منتخب المكسيك للشباب في المركز الثاني. وفي سنة 1979 استضافت اليابان النسخة الثانية وتوج الأرجنتين بكأس العالم للشباب فيما حل الاتحاد السوفيتي في المركز الثاني.
الدوحة – قطر | أشاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتنظيم الناجح للاتحاد القطري لندوة حكام غرب آسيا ، التي أقيمت على مدار ٥ أيام بفندق الإنتركونتيننتال بالدوحة ، بتنظيم من الاتحاد الآسيوي لكرة الق...
الدوحة – قطر | في إطار تحضيراته للمشاركة في الدور الرابع (الملحق) من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراتين وديتين خلال شهر سبت...
الدوحة – قطر | تبدأ غدا الأربعاء 6-8-2025 ، إدارة التحكيم بالاتحاد القطري لكرة القدم عقد سلسلة اجتماعات مع الأندية المشاركة في دوري نجوم بنك الدوحة ، ودوري الدرجة الثانية، لشرح آخر م...