متابعة: بلال مصطفى/م// شارك سفراء برنامج "الجيل المبهر" –الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث- في تنظيم يومٍ كرويّ لفتيان وفتيات منطقة فلباري الواقعة في مقاطعة كايلالي غرب النيبال، والذي شهد إقامة أوّل مباراة كرة قدم للفتيات في تاريخ المنطقة. اليوم الكرويّ الذي نُظّم بالتعاون مع جمعيّة ميرسي كوربس، وأحد الأندية المحلية، واتحاد كرة القدم في المقاطعة بدعم من برنامج الجيل المبهر شهد مشاركةً لافتة من جميع المدارس الثانوية في المنطقة. كما منح فتيات المنطقة أول فرصة لهن للمارسة لعبة كرة القدم، خاصة وأن عوائق كثيرة كانت تحول دون مشاركة الإناث في لعب كرة القدم في السابق، مثل نقص التجهيزات، وعدم وجود مدربات لفرق الفتيات. لكن هذا اليوم أسهم في تغيير هذا الواقع من خلال تعريف الفتيات على اللعبة وتشجيعهم على المشاركة وربطهم بالجهات التي يُمكن لها أن ترعاهم وتوفر احتياجاتهم لمواصلة ممارستها مستقبلاً. وقد أظهرت الفتيات المشاركات رغبة في الاستمرار في لعب كرة القدم بشكلٍ دائم بعد اليوم الكرويّ، وبدأن بالفعل مشوارهن على هذا المسار من خلال تشكيل فريقٍ لفتيات المنطقة. والذي شارك في وقتٍ لاحقٍ في البطولة التي نظمها اتحاد كرة القدم في المقاطعة وحصل فيها على المركز الأول، كما حصلت بعض لاعبات الفريق على لقب أفضل لاعبة، وأفضل مدافعة وأفضل مهاجمة خلال البطولة. وبحسب الأستاذ "دول بارساد كافله" المعلم في مدرسة "جاناجاغريتي" الثانوية فإن: "الإنجازات التي حققتها الفتيات قد دفعتهن لمواصلة لعب كرة القدم. وبعدما كن يعتقدن أنه ليس بإمكانهن مجرد التفكير في ممارسة اللعبة كفتيات ريفيات، ها هن اليوم يحلمن بالاحتراف وبتطوير مهاراتهن والمنافسة على مستوى المقاطعة وعلى المستويين المحلي والدولي". ولم يقتصر التأثير الإيجابيّ لهذه التجربة على الفتيات التي بات 36 منهن يُمارسن كرة القدم على مستوى المنطقة، بل امتد ليصل إلى عائلاتهن، حيث غيرت هذه التجربة من نظرة الأهل تجاه ممارسة الفتيات للرياضة. وباتوا مقتنعين بأنها تعود بالفائدة على الفتيات وتنمي شخصياتهن وقدراتهن البدنية، بل وبات الأهل يُشجعون بناتهم على المشاركة حتى خلال موسم الأمطار والذي عادةً ما تُساعد فيه الفتيات عائلاتهن في حصاد المحاصيل الزراعية. ويرى نائب رئيس اتحاد كرة القدم في مقاطعة كايلالي أن مثل هذه المبادرات تُسهم في زيادة شعبية كرة القدم في النيبال حيث يقول: "إن الترويج لممارسة كرة القدم بين الأجيال الأصغر في المناطق الريفية سيُسهم في بناء مستقبلٍ أفضل لكرة القدم في بلادنا، وسيجعلها أكثر شعبية". وتجدر الإشارة إلى أن سفيري برنامج "الجيل المبهر" "سودارشان ستريسثا" و"مونا بانجالي" يسهمان أيضاً في تنظيم مسابقة معلوماتية حول كأس العالم لكرة القدم بمشاركة سبع مدارس من المنطقة بالتعاون مع الصليب الأحمر. كما يتشارك السفيران -اللذين عادا مؤخراً من رحلة استمرت 16 يوماً زارا خلالها قطر وحضرا عدداً من مباريات كأس العالم في البرازيل- تجاربهما مع بقية طلاب مدرستهما وسائر الفتيان والفتيات في منطقتهما. تم تحرير هذا الخبر بالاعتماد على مقال نشرته جمعية "ميرسي كوربس"، وهي الجمعية المسؤولة عن إدارة وتنفيذ برنامج الجيل المبهر في النيبال.