فيرون وهاينز يشيدان بفعاليات قمة أسباير العالمية

background image

الأربعاء 08 أكتوبر 2014 12:42 ص

متابعة: بلال مصطفى/ب// شهدت فعاليات قمة أسباير العالمية لتطوير أداء كرة القدم وعلوم الرياضة، في ختام الجلسة الأولى نقاشا مع نجمي كرة القدم الأرجنتينية سبستيان فيرون وغابرييل هاينز وذلك بصالة بافييون كامبون للمؤتمرات. وقال النجم السابق سبستيان فيرون، الذي يرأس أحد الأندية بالأرجنتين حاليا، إن من المفيد أن يهتم لاعب كرة القدم بالإدارة وبالمشاركة فيها،لأن اللاعب يجب أن يتمتع برؤية واسعة في كل المجالات الرياضية. وعليه أن ينخرط في إدارة النادي في إطار مجموعة متكاملة ويؤمن بالمسؤولية الاجتماعية وأن يكون أكثر قربا من زملائه في النادي من لاعبين وإداريين وأطقم فنية. وأضاف أن الاحتراف في الخارج يتيح فرصة التعرف على الآخرين، وهذا التواصل مهم ومفيد للاعبين ولكل رياضي، فلابد للرياضي أن يتحدث مع من حوله لكسب المعرفة" وتابع "في الماضي كان النادي يدار من قبل شخص أو اثنين أو ثلاثة . والآن الإدارة تدار بواسطة فريق عمل فالكل يتفق على حتمية التغييرات اللازمة على المجال الإداري في الرياضية من أجل التوصل إلى طريق أفضل لإدارة الرياضة في جميع لعباتها". وفي كرة القدم دائما ما تتغير الإدارات وعندما تحدث تغييرات نحاول التكيف معها لأن التغيير يحتاج إلى الالتزام. وحول ترؤسه أول ناد لعب فيه في الأرجنتين قبل الاحتراف في أوروبا قال فيرون "هناك شق عاطفي مع النادي الذي بدأت فيه حياتي. وأنا فعلا شغوف بلعبة كرة القدم وأحب النادي الذي ترعرعت فيه لذلك أنا أعشقه لأن والدي كان يلعب في ذات النادي فعلاقتي به قوية جدا، واليوم من خلال منصبي لدي التزامات أكبر لأن النادي يحتاج إلى ذلك. لدينا حياة اجتماعية كبيرة فهو ليس لكرة القدم فقط فهو أسرة لنا نجتمع فيه عائليا فله بعد اجتماعي هام، فهو أشبه بجزء من منازلنا ورغم الاحتراف لكن تبقى العاطفة والشغف إلى النادي الأول، نعم للاحتراف ولكن أيضا يبقى الانتماء إلى الوطن وإلى الفريق الأول. وحول لعبه بجانب الأسطورة مارادونا في صفوف منتخب بلاده قال فيرون "إن اللعب معه ممتع جدا لأنه من أفضل اللاعبين في الأرجنتين فهو يتمتع بمهارات عالية، فكان شعورا جميلا في اللعب بجانب ماردونا وباللعب بقميص المنتخب الذي يمثل بلادك. وأول مرة لعبت مع مارادونا كانت لحظة مثيرة باللعب مع نجم مشهور ويمتلك مهارات عالية وكنت آنذاك في بدابة مشاركتي مع المنتخب فمارادونا كان رمز الكرة في العالم. وكنت أنتظر في رواق الفندق وصول مارادونا واقفا أمامي وحاولت أن أصافحه للمرة الأولى وكانت لحظة استثنائية. فالذين تابعوا كأس العالم يعرفون ما أقوله لأن مارادونا شخصية فريدة فهو من كبار شخصيات كرة القدم. وأكد أنه وخلال مسيرته الاحترافية في كرة القدم تعرف على العديد من النجوم واكتسب المزيد من الخبرات في شتى مجالات الحياة. لأن كرة القدم تجعلك تنمو في لحظة واحدة وعليك اتخاذ القرار وحدك وأنت تحت سن العشرين. وأشار إلى أن تحمل المسؤولية في الأندية يحتاج إلى شخص يتحلى بالشخصية القوية، فرئيس النادي يجب أن يكون مؤثرا في فريقه وأن يعلم اللاعبين كيفية الالتزام حتى في المناسبات، فالقائد يساعد اللاعبين في تكوين شخصية سوية . وحول الدور الذي يلعبه الإداري نحو الشباب "قال فيرون الظروف تختلف من بلد إلى آخر فالواقع في الأرجنتين يختلف عن أي دولة أخرى، ما يحدث في الأرجنتين في قطاع الشباب يختلف عن أي دولة . لأن اللاعب يأتي من طبقات اجتماعية مختلفة تكثر فيها المشاكل الاجتماعية لذا المهمة تكون صعبة للإدارة في النادي من حيث إعداد الشاب بشكل جيد وتهيئة بيئة صالحة له حتى يمارس اللعبة بشكل صحيح. فعلينا أن نعمل في النقاط النفسية من أجل إعداد شباب جيد في كل النواحي والعمل مع الشباب صعب جدا، لذا يجب أن يكون النادي عبارة عن عائلة ولن ينجح الشاب في الوصول إلى المستوى الأفضل إلا إذا أعد بشكل جيد. وحول رأيه في قمة أسباير قال "من المهم إقامة مثل هذه القمة لأنها تمنحنا إمكانية التعلم والاستماع إلى الآخرين من أجل تبادل الخبرات، وتطوير الأداء ويجب أن يكون هناك ترابط بين المجتمعات" . مضيفا نحن ندرب أبطالا والبطل الرياضي شخص معرض للنجاح والفشل ونحن مسؤولون عن شباب صغار لابد أن نكسبهم قيما تفيدهم في حياتهم الكروية، لذا فالتربية والتثقيف هما الأساس ويمنحان الشباب ثقة المضي قدما في حياتهم. وخلال حديثه في الندوة قال النجم الأرجنتيني غابرييل هانيز "لقد اتخذت قرارا المغادرة وأنا في عمر صغير جدا حيث غادرت إلى إسبانيا، رغم أنني كنت أحتاج إلى الاستفادة والتعلم من الخبرة الأرجنتينية. مضيفا أن كل ما فعله في سيرته الكروية كان يستند على الوله باللعبة. مشيرا إلى أنه لابد للاعب من التحلي بالصبر إذا كان يريد الاحتراف. وأضاف بعد رحلة احترافية طويلة قرر العودة للعب في الأرجنتين حتى ينقل الخبرات التي تعلمها هناك. وبعد عودتي إلى النادي الذي انطلقت منه حياتي الكروية شعرت بالراحة وقررت العودة من أجل نقل خبراتي، والأفضل لكل لاعب أن ينهي حياته في ناديه الأول. وأضاف أنا قررت التوقف عن اللعب وأنا في أفضل الظروف وقال "إن قرار انضمامي إلى المنتخب كان الأهم في حياتي لأن الدفاع عن شعار قميص بلدي كان شعورا جميلا. خاصة أنني لم أكن مشهورا وكان الناس لا يعرفونني في الأرجنتين وكان قرر استدعائي أمرا جيدا بالنسبة لي، والكل تفاجأ بخبر انضمامي الذي كان بداية لـ 9 سنوات رائعة كلاعب محترف ولاعب بالمنتخب الوطني. وحول تجربة اللعب مع مارادونا قال "كان لقائي بمارادونا لأول مرة شعورا جميلا لأنه شخص مهم لا يمكن تجاوزه فهو من ألمع النجوم ويتمتع بشخصية عالية وكنت أحلم بلقائه ولقد تحقق ذلك، وكنا نثق فيه كثيرا". وحول تجربة احترافه بفريق مانشستر يونايتد قال "نعم عندما انتقلت إلى مانشستر يوناتيد من فريق باريس سان جيرمان وكانت لحظة جيدة في حياتي الكروية وعندما دخلت إلى النادي أول مرة رأيت أمورا تدهشني وهي جيدة تعطي استقرارا للعب بشكل مثير. وفي حديثه عن الإعداد الجيد للشباب قال : "أما التربية الجيدة للشباب فهي التي تساعد في خلق لاعب جيد في المستقبل، وذلك من خلال البيئة الجيدة التي يوفرها النادي والمدرب . فالمدرب الصالح هو الذي يعمل على التربية مع الفوز في المباريات وليس الكسب فقط مع إهمال الجوانب الأخرى، فعلينا أن لا نهمل الأمور التي تصيب اللاعبين بخيبة أمل حيث إن اللاعب في الملعب يرتبط بحياته الخارجية.