جمال بلماضي .. وحلم طموح تحقق في الرياض

background image

الجمعة 28 نوفمبر 2014 04:47 م

متابعة: بلال مصطفى// /قنا/ أنهى المنتخب القطري بطولة خليجي 22 بنجاح كبير، فقد حصد اللقب وهزم صاحب الأرض "الأخضر السعودي" بنتيجة 2-1، ليرفع عدد ألقابه إلى 3 متعادلاً مع السعودية والعراق في المركز الثاني خلف المنتخب الكويتي صاحب الـ 10 ألقاب. ولا يمكن إنكار دور جمال بلماضي المدرب الجزائري في هذا الإنجاز، فقد قام بثورة خلال مدة قصيرة، واستطاع بناء فريق مختلف عن سابقه، وراهن على مفاهيم ينساها كثيرون في القارة الآسيوية، رغم أنها تكفي لتحقيق النتائج. فالتنظيم والأساسيات من أكثر الاشياء التي تميز به المنتخب القطري خلال البطولة، فهو لم يبحث عن المهارات ولا الفنيات ولا الحماس، فقط بل كان واضحاً أن العنابي منظم طوال البطولة واليه هدف يتوق إلى تحقيقه. وكان هذا التنظيم له الأولوية سواء في حالة الهجوم أو الدفاع، وكان مستعداً للاستغناء عن كثير من المبادئ باستثناء هذا المبدأ. أما الأمر الثاني الجلي ، فهو أن منتخب قطر يطبق أساسيات كرة القدم بشكل صحيح ومثالي يظهر لمسة المدرب. وهذا يشمل طرق الدفاع والضغط والمراقبة والاستحواذ، الأساسيات تعد ناحية يهملها عادة المدربون الأجانب الذين يأتون للمنطقة العربية لأنهم يعتقدون أن اللاعبين يعرفونها، ثم يدفعون الثمن. ولعل فوز جمال بلماضي مع منتخب قطر باللقب، بعد أن فاز به مهدي علي مع المنتخب الإماراتي العام الماضي، دليل واضح على أن للمدرب العربي قدرة على النجاح مع المنتخب الوطني بكفاءة لا تقل عن نظيره الأجنبي. ومع تذكر نجاح حسن شحاته التاريخي مع منتخب مصر ومن قبله الراحل محمود الجوهري الذي ترك بصمته في الأردن ، والسعودي ناصر الجوهري الذي أهدى السعوديين اللقب الاسيوي والخليجي والتواجد بالمونديال. أيضاً قيادة رابح سعدان للمنتخب الجزائري إلى المونديال ومساهمته بعملية إعادة البناء الناجحة وأمثلة أخرى كثيرة تجعل البعض يقتنعون بهذه الحقيقة. رجال 4