كيروش .. هدفي التأهل إلى كأس العالم 2026 والدفاع عن لقب كأس آسيا

background image

الاثنين 19 يونيو 2023 11:58 ص

تحدث البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني عن آماله وتطلعاته، ملقيا الضوء على مسيرته المتميزة في عالم التدريب، وأهم محطاته الكروية مع أكبر الفرق والمنتخبات العالمية، وتحدث كيروش عن توليه مهمة تدريب العنابي خلفا للإسباني فيليكس سانشيز، وقال في تصريحات مطولة لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: كانت علاقتي بالمسؤولين في قطر وثيقة وودية للغاية، وكان لدي شعور بالامتنان لكل ما فعلوه لدعمي، لقد كان شيئًا مميزًا. لذلك عندما جاءت هذه الفرصة ودعاني المسؤولون والاتحاد القطري لتولي زمام هذا المشروع لم أتردد، ولا حتى ثانية واحدة. وأضاف: كان هناك سببان، مع هذا المشروع، الأول أنني ما زلت أحافظ على حلمي الاحترافي في أن أكون قادرا على قيادة خمسة منتخبات وطنية لنهائيات كأس العالم. لقد جربت ذلك مع مصر ولم يكن ذلك ممكنا، لكنه تحقق من قبل بتأهل جنوب إفريقيا في عام 2002، والبرتغال في عام 2010، وإيران مرتين في 2014 و2018. وتابع: السبب الثاني، وأيضًا الأهم، هو أنني تابعت في السنوات ال 13 الماضية تطور كرة القدم في قطر، وكل ما تقدمه هذه البلاد والدعم والمساعدة والاستثمار في كرة القدم في جميع أنحاء العالم. وأردف بالقول: الطموح والحلم هو تأهل قطر لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم من خلال التصفيات والدفاع عن لقب كأس آسيا. وقال: عندما أجمع هذين الهدفين معًا، فإنهما يشكلان توليفة متفجرة من حماسي وإيماني وأملي في أن أتمكن من ترجمة 45 عامًا من خبرتي على أرض الملعب وخدمة أهداف وأحلام الاتحاد والشعب القطري في تأهل المنتخب لكأس العالم لأول مرة عن طريق التصفيات. وأضافَ: المرة السابقة لم تكن تأهلًا، بل كانت نتيجة استضافة كأس العالم. ببساطة، يمكنني أن أقول إن الاتحاد القطري لكرة القدم أتاح الفرصة لتنظيم كأس العالم في قطر، وبالتالي فتح الباب أمام مجموعة من اللاعبين للعب في نهائيات كأس العالم. وأكد بقوله: الآن حان دورنا في مكافأة الاتحاد القطري وتحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم في عهدنا، علينا للخروج إلى أرض الملعب وتقديم أداء على أعلى المستويات وتحقيق حلم البلاد وهدفها. وأضاف: كان هناك وقت طويل بين عام 2019 و 2022، وأعتقد – وهذا رأيي الشخصي – أنها كانت المرة الأولى التي يشاركون فيها في كأس العالم، وكانوا يلعبون على أرضهم وهذا ليس أمرا سهلًا، خاصة كما أعتقد عندما تكون التوقعات التي كانت مبنية على الفريق كبيرة جدًا. وتابع: اللعب في كأس العالم أمر صعب بالنسبة لأي فريق، سواء في الأرجنتين أو في البرازيل أو في قطر. عندما يكون هذا أول كأس عالم لك، فذلك خطوة أولى. وأن تفعل ذلك في بلدك فإنها خطوة عملاقة. إذا ما جمعت كل ذلك معًا، أعتقد أن الفريق قام بذلك بشكل جيد قدر المستطاع. وواصل بقوله: النتائج، بالطبع، لم تكن تلك التي تم وضع التوقعات حولها، ولكن إذا ما وضعنا كرة القدم في النمط الواقعي، فأنا لا أدعم فكرة أن أداء قطر كان مخيبًا للآمال. بالطبع، الجميع يرغب في تحسين الأداء والحصول على النتائج، ولكن أعتقد أن الفريق قد فعل ما كان ممكنًا في ظل هذه الظروف. وقال: ولكن بالنسبة لي كمدرب، أسوأ جزء في تلك المشاركة لم يكن ما حدث أثناء كأس العالم، بل كان النتيجة لما حدث بعد كأس العالم. انتهت المباريات بانخفاض الروح المعنوية للاعبين، وانخفاض ثقتهم بأنفسهم، وتراجع هيبة الفريق. وأوضح: هذا ما وجدته عندما وصلت، وما كان واضحا في ذهني عند وصولي، أن خطوتي الأولى هي استعادة ثقة اللاعبين والفريق والكبرياء والسمعة والإيمان والأمل من بين الركام. هنا يبدأ كل شيء في رحلتي لخدمة الاتحاد القطري لكرة القدم. وقال كيروش: الأمر بسيط للغاية، أستخدم المبدأ الأساسي في حياتي ومبدأ كرة القدم الرئيسي: لا تكذب على نفسك، لا تكذب على اللعبة، لا تكذب على كرة القدم. وتابع: لقد قدمت لهم المعايير الحقيقية لكرة القدم الدولية وأحاول أن أجعلهم يفهمون أين نحن وأين نقف وإلى أين يجب أن نذهب. إذا كنت لا تكذب على كرة القدم وتفهم مكانك وتكون واقعيا بشأن العالم الذي تعيش فيه، وأين تريد أن تكون والتوقعات التي أمامك، فهذا أمر بسيط. وقال: إذا ما قمنا بتقليد إنجلترا والبرتغال على سبيل المثال، وإذا لم نستخدم إبداعنا وقدرتنا على التفكير واستخدام الابتكار، وإذا ما وقفنا خلف الحلول المطبقة في أوروبا وأن نقوم بنسخها، فلن نكون قادرين على التحسن المستمر وتقليص الفجوة بين قطر وبين البلدان الأخرى. وتابعَ: هدفي هو العمل الجاد على تلك الحلول المبتكرة لكي نصبح أفضل منتخب في آسيا. لا يُمكننا مثلا خوض التحدي في البيئة التنافسية الموجودة في أوروبا أو أمريكا الجنوبية إذا لم نكن واحدًا من أفضل المنتخبات في آسيا، فهذه هي خطوتنا الأولى. وختم: عندما نكون قادرين على القيام بذلك، سنكون جاهزين لنكون منافسين في كرة القدم الدولية، ثم يمكننا أن نكون ثابتين وأقوياء