لاعبون واعدون من 4 قارات يطمحون للعودة إلى قطر في 2022

background image

الاثنين 15 سبتمبر 2014 03:36 م

متابعة: بلال مصطفى/م// مثلت البطولة الودية التي أقامتها أكاديمية أسباير بمشاركة 4 فرق كرة قدم للناشئين (تحت سن 19 عاماً) من 4 قارات مختلفة تجربة مصغرة عما ستشهده قطر بعد 8 سنواتٍ من الآن. حيث أعرب لاعبو الفرق المشاركة وهي قطر والمغرب وتشيلي ونيوزيلندا عن رغبتهم بالعودة إلى قطر للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس العالم 2022. وقد تمكن الفريق القطريّ المضيف من الفوز بلقب البطولة بعد تغلبه على نظيره التشيلي في المباراة النهائية بالركلات الترجيحية إثر انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1. وكان الفريق التشيليّ قد سجّل أولاً خلال المباراة لكن المنتخب القطري تمكن من معادلة النتيجة ووصل إلى الركلات الترجيحية بعد أن أهدر فرصاً كثيرة للتسجيل. Thumb1 مدرب المنتخب التشيلي هوغو تُكالي أقر بتفوق المنتخب القطري خلال المباراة حيث قال: "لم يكن من المفترض أن تنتهي المباراة بالركلات الترجيحية، لو استغل القطريون الفرص التي أُتيحت لهم لكانوا قد أنهوا المباراة متقدمين بأكثر من هدف واحد". تُكالي الذي زار قطر عام 1994 وعام 2006 كمساعد لخوزيه بيكرمان مع الفريق التشيليّ الأول، لم يكن متفاجئاً من المستوى الذي رآه من المنافس القطريّ. وكان الغرض من إقامة هذه البطولة هو إعداد المنتخبات تمهيداً للمشاركة في تصفيات كأس العالم للناشئين تحت سن 20 سنة الذي ستستضيفه نيوزيلندا العام المقبل. وبينما يُعد تأهل المنتخب النيوزيلندي -الذي حل رابعاً في هذه البطولة- مضموناً كونه فريق البلد المضيف. إلا أنه يحتاج للتحضير لهذه البطولة كما منتخبات قطر والمغرب وتشيلي التي تحتاج لخوض التصفيات القارية والحلول في إحدى المراتب الأربعة الأولى لحجز تذكرتها إلى كأس العالم في نيوزيلندا. ويتجاوز تأثير هذه البطولة على المدى الطويل مجرد التحضير لكأس العالم للناشئين، حيث سيكون اللاعبون الذين شاركوا فيها في قمة مسيرتهم الكروية خلال كأس العالم 2022 في قطر. وبحسب قائد المنتخب التشيلي للناشئين سباستيان فيغاس (17 عاماً) فإن اللاعبين المشاركين جميعهم يطمحون للعودة بعد 8 سنوات إذ يقول: "إن حلمنا جميعاً الآن هو التمكن من الانضمام للفرق الأولى في بلادنا، وبعدها ستكون عيوننا معلقةً على كأس العالم". ويُضيف زميله في المنتخب التشيليّ "بريان كارفاللو" (17 عاماً): "لمن هم في سني فإن الانضمام للفريق الأول خلال السنتين القادمتين يُعد حلماً، حيث سنتمكن حينها من التأهل للمشاركة في كأس العالم 2018 في روسيا ومن ثم كأس العالم 2022 في قطر." عنابى شباب اسبانيا 1 مدرب المنتخب القطري الإسباني فيليكس سانشيز أثنى بدوره على التطور الذي تشهده كرة القدم القطرية، مشيراً إلى الأهمية التي يحتلها الجيل الذي يُدربه بالنسبة لقطر: "يجب أن يستعدوا جيداً لتمثيل بلادهم عام 2022. والمشاركة في بطولات كهذه ستُساعد في دفع كرة القدم القطرية نحو الأمام". وقد اختبر 9 من لاعبي الفريق القطريّ للناشئين اللعب خارج قطر بالفعل، حيث شارك 8 منهم في المواجهة التي جمعت منتخب الناشئين القطري تحت سن 20 سنة مع نظيره الإنجليزيّ في وقت سابقٍ هذا العام في تولون. أحد أبرز اللاعبين خلال المبارة كان اللاعب القطري رقم (5) عبدالله الأحرق (17 عاماً) والذي يلعب حالياً في صفوف نادي لخويا، بعد أن أمضى سنة تقريباً في التدريب مع نادي ريال مدريد للناشئين. ويقول الأحرق أنه قد تعلم الكثير من تجربته خارج قطر وأن هدفه على المدى الطويل هو العودة للاحتراف على المستوى الدوليّ ليتمكن من الانضمام لصفوف المنتخب القطري عام 2022 والذي يرى فيه الأحرق "منتخباً لا يُمثل قطر فحسب بل الخليج والعرب جميعاً". وكان الفريق القطريّ للناشئين قد واجه نظيره البرازيليّ خلال المعسكر التدريبيّ الذي أقامه الفريق البرزيليّ في الدوحة، وعلى هامش إقامته في قطر قال رافاييل ألكانترا (رافينا) مهاجم منتخب الناشئين البرازيلي ونادي برشلونة -والذي على ما يبدو ينتظره مستقبل واعد مع المنتخب البرازيليّ الأول- . " بالنسبة لنا فإن قطر بلدٌ مُثير للاهتمام، فهو يشهد نمواً متسارعاً، وهم يبنون الكثير من الاستادات، ويشيدون العديد من مشاريع البنى التحتية، أظن أن كأس العالم هنا سيكون مثيراً جداً".