مايكل براون : استراليا سعيدة لاستضافة قطر للمونديال الثاني في آسيا

background image

الاثنين 19 يناير 2015 02:05 ص

متابعة: بلال مصطفى/ب/ عبدالعزيز أبو حمر// عبر مايكل براون المدير التنفيذي لكاس آسيا 2015 عن سعادته الكبيرة بنجاح وقوة منافسات البطولة القارية لأول مرة في ضيافة استراليا. مشيرا الى الاهتمام الكبير بها من قبل الجماهير والاعلام في كل ارجاء اسيا وتحدث المسؤل الاسترالي عن العديد من القضايا الكروية التي تهم القارة الآسيوية بما فيها استضافة قطر لمونديال 2022 حيث كانت استراليا منافسا لاستضافته . •هل من كلمة من مايكل براون للجمهور في منطقة الشرق الأوسط وفي قطر عن مونديال 2022؟ أقول للجميع ااستعدوا للاستمتاع بهذا الحدث وفي التحضير لقطر 2022.. لا يوجد في العالم ما هو أكبر من كأس العالم لكرة القدم.. هما حدثان كبيران فقط في الرياضة. كأس العالم والأولمبياد.. قطر ستنظم كأس العالم، وكلمتي للناس هناك.. استمتعوا بهذا الحدث وبالتحضير له حتى يأتي 2022 وتستمعون بكرة القدم في بلادكم. •هل تؤمن بأن الشرق الوسط جدير باستضاقة المونديال ؟ ـ بكل تأكيد.. ونحن لدينا الآن وفدا قطريا يضم 15 شخصا يعملون معنا وليشاهدون ماذا يمكن عمله في كأس العالم، نحن نعمل سويا مع الجانب القطري، ونحن داعمون لتنظيم قطر لمونديال 2022 وأنا شخصيا سعيد بهذا التعاون. •قبل يوم واحد من إغلاق الفيفا ملف التحقيق في مونديالي 2018 و2022 صرحت بأن أستراليا جاهزة لتنظيم كأس العالم في حال سحبه من قطر هل أنا صرحت بذلك أم الاتحاد الآسترالي ؟.. •أنت صرحت بذلك ونقلت التصريح عنك وكالات الأنباء ؟ ـ لا لا.. الأمر لم يكن كذلك ولم يكن مقصودا.. الأمر كان أبسط من ذلك.. كان مؤتمرا صحفيا عن تنظيم أمم أسيا وسألني أحدهم عما إذا كانت استراليا جاهزة لتنظيم نهائيات كأس العالم.. وقلت نعم .. لم أكن أقصد التشكيك أو التقليل من أحقية قطر في تنظيم نهائيات كأس العالم.. الواقع هو أن نهائيات كأس العالم 2022 ستقام في قطر وأنا شخصيا أتوقع أن تقدم قطر بطولة رائعة وأنا سعيد جدا بذلك وأتمنى لقطر حظا سعيدا في هذا التنظيم. أنا اقول لكم من جديد، أننا هنا في استراليا سعداء بأن أسيا ستستضيف مونديال 2022 عبر دولة قطر. •هل تعتقد ان استمرار التعليقات السلبية من استراليا حول مونديال قطر 2022 تسهم في جعل أسرة كرة القدم الآسيوية موحدة؟ ـ دعني أقول لك شيئا.. هنا في استراليا يوجد حرية تعبير ولو أنك غير راضي شئ تقول ما تراه.. أستراليا كانت تتمنى استضافة كأس العالم 2022، وكان هناك خيبة أمل.. لكن الأمر تغير الآن وتفكيرنا هو كيف ننجز تنظيم بطولة أمم أسيا 2015 ونتطلع لأن تنظم أستراليا كأس العالم يوما ما. •لدينا أيضا حرية تعبير.. ويمكننا في الإعلام أن نقول أي شئ.. على أية حال أشكرك لصبرك معي.. دعني أعبر لك عن كل ما في نفسي وهو رأي الكثيرين: رئيس الاتحاد الأسترالي له موقف من مونديال 2022 ربما مختلف عما تتحدث عنه ما رأيك ؟ ـ كرة القدم تسير وتستمر.. يمكنك أن توجه للإتحاد الاسترالي السؤال للتعرف على أرائهم.. لكن رأيي أنا هو الواقع والواقع يقول أن قطر ستنظم مونديال 2022 وعلينا أن نكون داعمين لقطر في هذا التنظيم وأعتقد ان أسرة كرة القدم الآسترالية تسير في هذا الإتحاده. •كانت هناك بعض الحوادث الإرهابية في أستراليا قبيل انطلاقة البطولة.. دعني أتبادل معك أطراف الحديث.. ماذ لو خرج مسئول بالاتحاد القطري ورد على سؤال بأن "قطر" جاهزة لاستضافة أمم أسيا لو سحبها الاتحاد الآسيوي من أستراليا بسبب الحوادث الأرهابية.. هل ستشعر بالإزعاج ؟ ـ الحقيقة أن الحوادث الإرهابية تحدث في اي مكان في العالم.. انا أعلم أنه كانت هناك مواقف معينة لكن يجب أن نستمع لكل الأراء والحقيقة الماثلة الآن أن استراليا تدعم قطر في تنظيم كاس العالم وكما ذكرت هناك وفدا قطريا كبيرا متواجد معنا وهذا الوفد محل ترحيب من قبل اللجنة المنظمة. •هل من كلمة للجمهور في منطقة الشرق الأوسط وفي قطر عن مونديال 2022؟ ـ أقول للجميع استمتعوا بهذا الحدث وفي التحضير لمونديال قطر 2022.. لا يوجد في العالم ما هو أكبر من كأس العالم لكرة القدم.. هما حدثين كبيرين فقط في الرياضة.. كأس العالم والأولمبياد.. قطر ستنظم كأس العالم، وكلمتي للناس هناك.. استمتعوا بهذا الحدث وبالتحضير له حتى يأتي 2022 وتستمعون بكرة القدم في بلادكم.. •هل لك أن تضعنا في سياق أمم آسيا 2015 الجارية حاليا في استراليا؟ ـ بعد ثلاث سنوات سنوات من العمل سبقت انطلاق البطولة.. تعاون وثيق بين اللجنة المحلية المنظمة لأمم اسيا 2015 وبين الحكومة الأسترالية والإتحاد الآسيوي لكرة القدم. وما نراه الآن في استراليا هو مهرجانات كروية رائعة في خمس مدن استرالية بمشاركة الاتحاد الآسيوي والعديد من الدول وتفاعل من المجتمع المحلي هنا في أستراليا.. هذه هي مظاهر كرة القدم الحقيقية وأنا سعيد بذلك وسعيد بما يراه العالم كله. •هل تتوقع أن يقرب نجاح تنظيم أمم أسيا الـ16 من جعل أستراليا عضو أكثر فاعلية في أسرة كرة القدم الآسيوية؟ ـ أحد اسباب تنظيم أستراليا لامم أسيا كان أننا سنحتفل قريبا بمرور عشر سنوات على انضمام الاتحاد الأسترالي لأسرة كرة القدم الآسيوية ونحن نسعى لأن نصبح لاعبا مؤثرا في كرة القدم الآسيوية . والطريقة المثلى لتحقيق ذلك هو أن نري العالم مقومات استراليا وما الذي يمكن أن يقدمه هذا البلد كجزء من أسرة كرة القدم الآسيوية وهذا لن يتأتى إلا بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الآسيوي وبمساندة من الحكومة الأسترالية والعمل مع شركائنا في أسيا. أعتقد أن تنظيم أمم أسيا 2015 على هذا النحو أظهر لكل الشركاء اننا جادون فيما نقول ونحن ننظم أكبر حدث كروي في تاريخ استراليا على هذه النحو الرائع. •كيف تقيم استجابة الشعب والجمهور الأسترالي لتنظيم بطولة أمم أسيا لأول مرة هنا مع الأخذ في الأعتبار ان كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في استراليا؟ في أستراليا هناك الرجبي وهي من اللعبات الأكثر شعبية والكريكيت أيضا من الألعاب المنافسة في فصل الصيف، والمسألة ليست وضع كرة القدم على قدم المساواة أو لتكون الأفضل. والأهم بالنسبة لنا هو أن تنظيم أمم أسيا عزز المصداقية في أستراليا وجعل اللعبة اكثر شعبية، ولدينا قاسم كبير من السكان من الذين يصنفون في شريحة صغار السن وهذه البطولة فرصة لنا لجعل كرة القدم في استراليا أكثر شعبية. ماذا عن التغطية الإعلامية للبطولة.. نحن لا نرى حماس كبير خاصة في وسائل الإعلام المقروءة.. على العكس فهناك تغطية رائعة من قناة "فوكس" على سبيل المثال؟ كيف ترى ذلك؟. أفهم ما تقول.. حصلنا على قاسم جيد من التغطية في الصحف الأسترالية، يجب أن نتذكر أنه في هذا البلد فإن الصحف المقروءة أصبحت اقل أهمية لأن الناس تلجأ إلى مواقع الإنترنت كوسيلة سريعة للحصول على الأخبار. فاستراليا دولة متنوعة الثقافات وأعتقد اننا حصلنا على حصة جيدة من التغطية في وسائل الإعلام المقروءة وتغطية رائعة في المواقع الإلكترونية وكذلك المحطات التلفزيونية. لكن الصحف الأسترالية لا تهتم بالمنتخبات الأخرى ومعظمها يخصص صفحتين فقط للمنتخب الأسترالي.. فهل هي صفحتين مدفوعتين؟ لا ليستا كذلك.. قبل البطولة كان هناك حملات إعلانية حتى في الصحف.. برأيي أن أمر التغطية التي تتحدث عنها سيأخذ بعض الوقت في أستراليا. نحن سعداء بالتغطية حتى الآن وأعتقد مع تقدم مراحل البطولة سيكون هناك تغطية أفضل سواء للمنتخب الأسترالي إذا استمر في البطولة أو المنتخبات الأخرى المنافسة. علمنا أن اللجنة المحلية المنظمة هي التي طلبت تغيير نظام البطولة المتعلق بالروتيشن ولعب المنتخبات مباريات دور المجموعات في أكثر من مدينة على عكس المعمول به في كل النسخ السابقة.. كيف ترى هذا النظام وسط حقيقة أنه كان مفاجأة ومثار انتقاد في بعض لوسائل الإعلام ؟ نعم.. اللجنة المنظمة المحلية هي من طلبت العمل بهذا النظام.. لدينا خمس مدن سيني، ميلبورن، كانبيرا، نيوكاسل، بريسباني.. نحن ارتأينا أن يلعب المنتخب الأسترالي مثلا في ثلاث مدن. وكذلك المنتخبات الأخرى التي لها جاليات في مدن قد لا تتمكن من الانتقال لمشاهدة منتخبها.. عمدنا إلى جعل أي فريق يلعب في اكثر من مدينة أيضا من أجل جعل كرة القدم أكثر شعبية، ذهبنا بالمباريات للجماهير في مدنهم بنظام "الروتيشن". كان الأمر بالنسبة لنا سيصبح أسهل لو أننا استضفنا المنتخبات في مكان واحد، لكن استراليا بلد غنية ومتنوعة وأعتقد ان تفاعل الجماهير كان جيدا.. أتفهم أن البعض قد يرى صعوبة في هذا النظام لكن يبقى التنقل بين مدينة ومدينة في استراليا يستغرق ساعة واحدة بالطائرة. •هل هذه النسخة من أمم أسيا.. هل كانت – مجدية من ناحية التكلفة بالنسبة لأستراليا؟ ـ أولا الحكومة الأسترالية ضمنت تنظيم البطولة بالكامل.. لكن مثل أي عملية تنظيم هناك تكلفة ونحن لم نبخل على البطولة بأي شئ كل المقومات تعمل وبكفاءة أنتم كصحفيين تشعرون بذلك، شبكة الانترنت معكم في كل مكان حتى حول الملعب. وفي النهاية أقول نعم نحن سعينا لأن تصبح هذه البطولة مجدية من ناحية التكلفة وسيكون هناك إيرادات وإلى جانب ذلك هناك مكاسب غير مرئية. •ما هو دور هيئة السياحة وهيئة التجارة (أوستريد) وهل تدخلتا في عملية تنظيم البطولة أو إجراء أي ترتيبات من شأنها أن تبعد التنظيم عن جوهره وهو كرة القدم؟ هيئة السياحة وهيئة التجارة في أستراليا يعملان عن قرب معنا، وأنا أتحدث معكم الان هناك 250 رجل أعمال من أسيا متواجدين في بريسباني ومن خلال هيئة السياحة عملنا على تعظيم المدخول السياحي خلال فترة البطولة وقبلها وبعضها.. وكذلك تعمل هيئة التجارة هي بالنسبة لنا فرصة كبيرة لتعظيم الجوانب التجارية. •لكن هناك من يقول أنكم في استراليا تجنحون نحو تحقيق أرباح من البطولة على حساب أمور كروية تنظيمية تخص كرة القدم أهم من تحقيق الأرباح وهو ما تسبب في خلاف مع الاتحاد الآسيوي.. ماذا تقول؟ ـ أي عمل له نقطة تعادل ونحن ندير الحدث وفق خطة تنظيم محكمة، ونحن أعطينا كل شي حقه وأقول إنه لم يكن هناك أي اختلاف مع الاتحاد الآسيوي. بل تعاون كامل ودعم كامل بداية من الشيخ سلمان (بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم) ومن الأمين العام أليكس سوساي ومن نائب الامين العام داتو وينسور، وهذا التعاون كان لافتا ومهما وساعدنا كثيرا في إنجاز ما أنجزناه حتى الآن. براون