توج سعود المهندي ئانب رئيسي الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم منتخبنا الأولمبي بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بكأس آسيا تحت 23 عام ، عقب فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بهدف دون رد فى المباراة التي جمعت بين المنتخبين لتحديد المركزين الثالث والرابع بالبطولة، والتى اقيت اليوم الجمعة على ملعب مجمع مدينة كون شان الصينية.   أحرز هدف منتخبنا الوحيد أكرم عفيف فى الدقيقة 39، وجاءت المباراة قوية من جانب المنتخبين لاسيما الشوط الثاني الذي شهد تألقاً كبيراً لحارس منتخبنا يوسف حسن الذي نجح فى إنقاذ مرمى منتخبنا من اهداف مؤكدة .   كما نجح في التصدي لركلة جزاء للمنتخب الكوري الجنوبي فى الدقيقة 49 من عمر اللقاء ليعلن عن نفسه فى اول وآخر ظهور له في البطولة، واكتفي منتخب كوريا الجنوبية بالمركز الرابع.   الشوط الاول   جاء الشوط الاول متوسط المستوي من جانب المنتخبين، وان كانت الافضلية فيه للمنتخب الكوري فى بداية الشوط حيث سيطر مجريات اللعب ولكن بدون فعالية هجومية حقيقية على مرمى منتخبنا الذي دخل اللقاء بحذر دفاعي وتحفظ هجومي،حتي لا تتلقى شباكه هدفاً مبكراً يصعب عليه المهمة.   وكانت الدقائق الخمس الاولى بمثابة جس نبض من جانب المنتخبين من اجل استشعار نقاط القوة والضعف من اجل استغلالها الاستغلال الامثل فى احراز هدف السبق.   وشهدت تشكيلة المنتخب تغييرات بسيطة،حيث قام المدرب سانشيز باشراك كل من الحارس يوسف حسن واللاعب عبد الرحمن مصطفي بدلا من محمد البكري وهاشم علي، حيث فضل المدرب اراحتهما بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال الفترة الماضية بالبطولة، الي جانب اعطاء الفرصة للثنائي لاثبات ذاتهما .   ومع مرور الوقت بدأ المنتخب الكوري الضغط على منتخبنا باحثا عن هدف التقدم حيث اعتمد فى هجماته على سرعة انتشار لاعبيه فى وسط الملعب، وكان اكثر الهجمات خطورة راسية اللاعب كيم جون هي ان فى الدقيقة 6 حيث حول عرضية زميله كيم مون هوان براسيه متقنة نحو المرمي لكن تصدي لها يوسف حسن ببراعة شديدة.   فى المقابل دافع العنابي عن  مرماه من خلال الزيادة العددية التي اعتمد عليها فى منتصف الملعب، والاعتماد فى الهجوم على سرعة اكرم عفيف فى الهجمات المرتدة السريعة التي ركز عليها منتخبنا على امل خطف هدف التقدم.   وبالفعل نجح اكرم عفيف فى تسجيل هدف السبق فى الدقيقة 39 بعد ان استلم تمريرة سالم الهاجري من منتصف الملعب واعتمد على السرعة الهائلة فى ضرب دفاعات المنتخب الكوري، ونجح فى اسكان الكرة الشباك،.   ومنح الهدف دفعة كبيرة للاعبين الذين بحثوا عن الهدف الثاني، في الوقت الذي حاول فيه المنتخب الكوري العودة إلى أجواء اللقاء وإحراز هدف التعادل، وكان العنابي الأفضل والأخطر بعد هدف التقدم ولاحت له عدة فرص خطيرة لم يتم استغلالها بالشكل الامثل بسبب تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، وظل الوضع كما هو عليه حتي اطلق حكم اللقاء صفارته بنهاية الشوط الاول بتقدم الادعم على الكوري الجنوبي بهدف دون رد.   الشوط الثاني   جاء الشوط الثاني على عكس الوتيرة التى انتهي بها الشوط الاول، حيث اشد الصراع بين المنتخبين على الكرة، ولم تشهد تشكيلة العنابي اي تغيرات وحاول فرض سيطرته على اللقاء باحثا عن تسجيل الهدف الثاني لامتلاك زمام المباراة وضمان النتيجة واللعب باريحيه كبيرة.   فى المقابل سعى المنتخب الكوري بكل قوته لتسجيل هدف التعادل، ولكنه لم ينجح على الرغم من احتساب الحكم الاردني ادهم محمد ضربة جزاء لمصلحته فى الدقيقة 49 بعد ان اصطدمت  الكرة فى يد لاعب منتخبنا تميم المهيزع.   وتقدم للكرة اللاعب هواج هيونج سو ولكنه فشل فى اسكانها الشباك بفضل براعة حارسنا يوسف حسن الذي نجح فى التصدي للكرة لينقد منتخبنا من هدف مؤكد، بعدها اضاع اكرم عفيف هدف محقق فى الدقيقة 55 بعد انفراد تام بحارس كوريا لكنه فشل فى التعامل مع الكرة بالشكل المطلوب.   واصل المنتخب الكوري ضغطه المكثف على منتخبنا من اجل ادراك التعادل، من خلال هجمات شرسة وقوية لكنه فشل فى تحقيق مراده فى ظل التألق الواضح والكبير للحارس يوسف حسن الذي تصدي للعديد من الكرات الخطيرة.   وفي الدقيقة 81 حرم القائم المنتخب الكوري الجنوبي من هدف مؤكد بعد تصويبة صاروخية من اللاعب كيم جون هي، ولم تشهد الدقائق الاخيرة خطورة حقيقية على مرمي المنتخبين سوي فرصين .   الاولى للادعم الذي حاول استغلال تقدم لاعبي المنتخب الكوري إلى الأمام وقام بعمل هجمة مرتده سريعة عن طريق اكرم عفيف الذي مرر الكرة للمعز علي داخل منطقة الجزاء ، لكن الاخير لم ينجح فى التعامل مع الكرة بالشكل المطلوب.   اما الفرصة الثانية فكانت من نصيب منتخب كوريا عن طريق اللاعب كيم مون هي والذي سدد كرة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء لكن تصدي لها يوسف حسن ببراعة كبير ليواصل تألقه فى اول واخر ظهور له بالبطولة، لتنتهي المباراة بفوز العنابي على الكوري الجنوبي بهدف دون رد.