متابعة: بلال مصطفى/الدار البيضاء –بلال قناوى /موفد لجنة الإعلام الرياضى // يخوض منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم مساء الغد اختباراً قوياً وصعباً ، بلقائه الودى مع شقيقه المغربى فى إطار استعدادات العنابى فى( عهده) الجديد وبقيادة المدرب العربى الجزائرى جمال بلماضى لمنافسات خليجى 22 بالرياض نوفمبر القادم . ثم المنافسات الأقوى ببطولة كأس آسيا باستراليا يناير 2015 ، بينما يستعد اسود الاطلسى لكاس افريقيا التى يحتضنها المغرب الشقيق يناير القادم . المباراة وان كانت تجربة ودية الا انها تكتسب اهمية كبيرة للمنتخبين ، مما جعلها اشبه بلقاء رسمى ، كونها محطة مهمة فى برنامج كل فريق وضمن استعداداته الجيدة للاستحقاقات الرسمية المقبلة . ويزيد من أهمية المباراة الحضور الجماهيرى المتوقع للمباراة والذى قد يصل حسب بعض الاشقاء فى المغرب الى ما بين 60 الى 70 الف متقرج ، وهو ما يزيد من قوة ومن صعوبة التجربة والاختبار امام منتخبنا الوطنى . اللقاء الودي سيقام بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ، وسوف ينطلق فى الثامنة مساء بتوقيت الدار البيضاء العاشرة مساء بتوقيت الدوحة . هو التجربة الودية الرابعة تحت قيادة جمال بلماضى بعد اللقاءات الاربعة السابقة مع مقدونيا واندونيسيا وملقا الاسبانى ورابطة المحترفين السويسرى. المواجهة بكل المقاييس لن تكون سهلة ، لكنها ايضا فى كل الاحوال ستكون تجربة قوية ومفيدة ، وخطوة مهمة فى استعداد منتخبنا للاستحقاقات القادمة . ونتمنى ان يحقق العنابى خلال الفائدة المرجوة بغض النظر عن الفوز او الخسارة ، فالاحتكاك مع منتخبات معروفة وكبيرة مثل المنتخب المغربى له نتائج ايجابية كثيرة واكبر من مجرد الفوز او الخسارة . ويدرك نجوم العنابى ان التجربة لن تكون سهلة خاصة مع الحضور الجماهيرى الكبير ، ومع رغبة اسود الاطلسى فى تحقيق فوز معنوى يساعدهم على مواصلة الاستعداد لاستضافة كاس أفريقيا وتحقيق لقبها للمرة الثانية فى تاريخهم . الى جانب كل ذلك فان وجود غيابات كثيرة فى صفوف المحترفين يمثل فرصة ذهبية يبحث عنها اللاعبين المحليين بالدورى المغربى من اجل الحصول على فرصتهم فى تمثيل بلادهم بكأس أفريقيا . غياب بعض محترفى المغرب وغياب المحترفين المغاربة في لقاء الغد سواء للاصابة او لعدم اكتمال لياقتهم البدنية ، امر لم يسعد العنابى ونجومه ومسئوليه وعلى رأسهم جمال بلماضى الذى كان يود ملاقاة اسود الاطلسى بكامل نجومه حتى تحقق التجربة اهدافها المرجوة . خاصة وان العنابى اليوم ستكون صفوفه مكتلمة للمرة الاولى بوجود كل العناصر الاساسية مع بعضهم البعض خاصة بلال محمد وابراهيم ماجد وخلفان ابراهيم وسباستيان سوريا وحسن الهيدوس . والذين غابوا عن بعض المباريات الودية واخرها ملقا وقبلها انونيسيا بجانب بوعلام خوخى وعبد القادر الياس واسماعيل محمد ، واكتمال صفوف العنابى يجعله فى وضعية جيدة فى هذا الاختبار الصعب . وتجعله قاردا على مجاراة اسود الاطلسى على ملعبهم وبين جماهيرهم ، ويحتاج العنابى فى اختبار الغد الصعب الحذر فى بداية اللقاء حيث من المتوقع ان يندفع المنتخب المغربى وراء الهجوم مستغلا عاملى الارض والجمهور ، و من اجل خطف هدف مبكر. كما يحتاج العنابى ونجومه الى التعامل بذكاء مع الاجواء الحماسية الجماهيرية للمباراة فى الدقائق الاولى من اجل الابتعاد عن الاخطاء الفردية خاصة امام المنطقة . والابتعاد عن ارتكاب اخطاء مع لاعبى المنتخب المغربى حتى لا يزداد الضغط على دفاعنا ، وفى نفس الوقت شن هجمات سريعة تسهم فى عدم سيطرة وتفوق اسود الاطلسى على المباراة وجعلها من جانب واحد . كيف يلعب المغرب المنتخب المغربى وكعادة منتخبات كرة شمال أفريقيا يجمع بين المهارة والموهبة ، وايضا بين القوة التى تميز الكرة الافريقية بشكل عام ، وهو من المنتخبات التى تجيد اللعب على الاجناب والاجنحة ز ويمتلك لاعبين قادرين على الاختراق من العمق ، ومهاجميه يتسمون بالسرعة والمهارة ومراقبتهم امرضرورى بشكل منظم وبشكل تكتيكى يضمن تامين دفاع ومرمى منتخبنا ويبعد مهاجميه الخطيرين عن تهديد مرمانا . اما منتخبنا ورغن التوقعات ببداية هجومية مغربية ، الا ان منتخبنا لن يلعب مدافعا على طول الخط ، وسيتحول الى الهجوم فى الوقت المناسب . وهو شعار جمال بلماضى واسلوبه المفضل فى اللعب منذ ان كان مدربا للخويا وحتى بعد ان تولى تدريب العنابى فى غرب اسيا ، حيث كان الهجوم شعاره والرغبة فى الفوز مهما كان المنافس هو هدفه الواضح . بلماضى يعرف جيدا حجم وقوة المنتخب المغربى ، بحكم انتماءه كمحترف سابق وكواحد من نجوم الكرة الجزائرية التى تنتمى اليها الكرة المغربية وشمال افريقيا بشكل عام . نتائج إيجابية يبقى أن نقول أن التجربة وكما ذكرنا ستكون تجرية ملئية بالنتائج الايجابية والفوائد الفنية ، فاختلاف المدارس الكروية التى يحتك معها العنابى امر ضرورى بل واستراتيجى . وكان مطلبا ملحا للجميع منذ فترة طويلة ، ولا شك ان الاحتكاك مع الكرة الافريقية ممثلة فى المغرب ، ثم مع الكرة اللاتينية ممثلة فى منتخب بيرو الذي يلتقيه منتخبنا الثلاثاء القادم ، من شأنه ان يحقق نقلة نوعية من الناحية الفنية والتكتيكية لمنتخبنا الى جانب كل ذلك فان تجربة اليوم تكتسب اهميتها من امور عديدة اخرى سوف تزيد من نتائجها الايجابية وفوائدها الفنية، فمنتخبنا يواجه فريقا يستعد لبطولة على ملعبه وبين جمهوره ، ويريد الوصول الى اعلى المستويات الفنية التى تساعده على تحقيق هذا الانجاز . على عكس بعض المباريات ( التجارية ) التى تضطر اليها بعض المنتخبات فى بعض الاوقات من اجل الاستعداد ومن اجل التدريب ايضا ، ومن هنا فان تجربة اليوم تجربة حقيقية وجيدة ولابد من الاستفادة منها بشتى الوسائل .