سعيد المسند: كأس العالم2022 مفهوم جديد لتنظيم البطولات العالمية

background image

الاثنين 11 أغسطس 2014 03:47 ص

متابعة: بلال مصطفى/م// يُعدّ سعيد سعد المسند أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ كرة قدم القطرية وأحد أشهر المدربين ليس فقط على مستوى قطر والمنطقة، بل وعلى مستوى قارة آسيا بكاملها. خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 40 عاماً شارك المسند في تدريب وتأهيل ثمانية أجيال من لاعبي كرة القدم الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الكرة القطرية والعربية. المدرّب المخضرم الذي كرّس حياته لكرة القدم تحدث لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث حول ماضي وحاضر ومستقبل الكرة القطرية، وكله يقين وتفاؤل باستضافة استثنائية وتاريخية لكأس العالم 2022 في قطر. حدثنا عن أهم محطات مسيرتك الكروية؟ كانت بدايتي مع الفريق المدرسي واستمرت مسيرتي الكروية كلاعب لمدة 17 سنة لعبت خلالها لناديي الخور والسد وللمنتخب الوطني. أمّا مشواري التدريبي فقد بدأ في مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث عملت بين عامي 1980-1981 كمساعدٍ للمدرب البرازيلي أفاريستو. بعدها بثلاثة أعوام وفي الفترة ما بين 1984-1985 أهلتُ أول منتخب لكأس العالم للناشئين، لكني لم أنقطع نهائياً عن لعب كرة القدم فقد كنت ألعب في الأندية وأدرب في نفس الوقت، وأنا أعتبر نفسي محظوظاً لأن سمو الأمير الوالد كان له دور كبير في تألقي خلال مسيرتي الكروية من خلال ابتعاثي في دورات في مختلف دول العالم. من خلال مركزك كمستشار فني للمنتخبات، كيف تقيم تجربة ومستوى المدربين الوطنيين؟ المدرب الوطني موجود لكنه يحتاج للفرصة والدعم، فالبيئة القطرية الكروية تعرقل تنقل واحتراف المدربين، ونحن لدينا أسماء قطرية لامعة لو أخذت نصيبها من الاحتراف لوصلت للعالمية. مثل أحمد عمر الذي أعتبره ظاهرة وفهد ثاني الذي درّبته في فريق الناشئين وعبد الله مبارك العيدان وآخرون كثر. ولابد للمدرّب الوطني لكي ينجح أن يعايش الفرق العالمية ومختلف المدارس الكروية ويحترف. و هل هذا ينطبق على اللاعبين القطريين أيضاً؟ الاحتراف ضروري لتطوير المهارات الكروية وإعداد فريق قوي، وعندما نتحدث عن استضافة قطر لكأس العالم فهذا يعني منظومة متكاملة من بنى تحتية وخدمات طبية واجتماعية واستدامة، ولكن الأهم هو الفريق الذي يمثل البلد المضيف. ولا أظن أن المسؤوليين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث غافلون عن هذه النقطة لأن قطر فيها لاعبون شباب يحترفون منذ ثلاث سنوات في مختلف الفرق الأوروبية كأكرم حسن عفيفة على سبيل المثال لا الحصر. أنا متفائل بمشاركة عربية قوية في مونديال قطر 2022، لأن شعارها كأس العالم في الشرق الأوسط في ضيافة قطر وهذا أكبر دافع ومحفز لمشاركة وتأهل فرق عربية أكثر. ما تقييمك لكأس العالم البرازيل 2014؟ أنا عندي قناعة تامة أن أفضل فترة لإقامة المونديال هي شهر يناير. هذه القناعة ليست وليدة إشكالية الصيف أو الشتاء في قطر 2022، إنما هي قديمة لدي. وما حصل في كأس العالم البرازيل 2014 وفي كل المونديالات السابقة خير دليل على ذلك لأن هناك عوامل مشتركة ومتكررة تساهم في إضعاف اللياقة البدنية عند اللاعبين مثل الإرهاق الناتج عن الدوري هذا بالإضافة إلى الإصابات وعوامل المناخ . كيف تتوقع أن يكون مستوى تنظيم كأس العالم في 2022؟ أنا عايشت خمس ألعاب أولمبية، لكن الألعاب الأولمبية الآسيوية في قطر 2006 ألغت كل سابقاتها، وهذا ما سينطبق على تنظيم كأس العالم 2022، ستكون إن شاء الله نسخة فريدة ومميزة لكأس العالم. سمو الأمير الوالد كان دائماً يرغب في رؤية قطر في المراكز المتقدمة، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مستمر على نهج والده في خدمة الرياضة بمفهومها العالمي، وكما لا يخفى على أحد التأثير الإيجابي لكلمة الشيخة موزا بنت ناصر المسند في سويسرا عند تقديم الملف، ودورها الإيجابي في رفع مستوى الرياضة النسائية عامة وكرة القدم خاصة.