شتيلكه: الاستثمار القطري في كرة القدم بدأ يجني ثماره

background image

الأربعاء 29 أكتوبر 2014 03:14 ص

متابعة: بلال مصطفى/م/ب// قال المدرّب الحاليّ للمنتخب الكوري الجنوبي أسطورة كرة القدم الألماني أولي شتيلكه أن الاستثمار القطري في كرة القدم قد بدأ يُعطى ثماره مع تواصل التحضيرات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. خاصة بعد النتائج الباهرة التي حققها مؤخراً منتخب الشباب القطري تحت سن 19 سنة في كأس آسيا للشباب في ميانمار. وقد تولى النجم الألماني الذي شهد فوز بلاده ببطولة كأس الامم الأوروبية 1980 ومثل ريـال مدريد في واحد من عصوره الذهبية قيادة منتخب كوريا الجنوبية منذ بداية أكتوبر الماضي. وقال شتيلكه الذي سبق وأن تولى تدريب ناديي العربي والسيلية في دوري نجوم قطر أن 10 من أصل 16 منتخباً تُمثل الشرق الاوسط ستظهر بصورة مميزة في كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم في أستراليا عام 2015. وأن المنتخبات العربية ستدخل دائرة المنافسة بقوة. مضيفاً: "سنواجه الأردن وإيران ودياً لكي نضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي سنلعب بها في البطولة". وفي معرض حديثه عن الكرة القطرية وما حققته في الآونة الأخيرة قال المدافع الألماني السابق: "من خلال تجربتي في قطر أعرف أنهم استثمروا الكثير في كرة القدم. وقد بدأت ثمار هذا الجهد تظهر الآن من خلال النتائج التي حققها منتخب قطر تحت سن 19 عاما وفوزه بالبطولة الآسيوية، وكذلك النتائج المقنعة التي حققها المنتخب الوطني الأول في الآونة الأخيرة. والتي أسفرت عن تغلبه على أوزبكستان ولبنان وأستراليا دون أن يدخل مرماه أي هدف مما يعكس حالة الاستقرار التي يشهدها العنابي، وهذا يعني بلا شك أن المنتخب القطري سيكون منافساً قوياً في كأس آسيا التي ستقام في يناير المقبل بأستراليا". وأضاف أن "الدول الصغيرة تمكنت من تقليص الفجوة التي تفصلها عن دول عملاقة مثل الصين في الاتحاد الاسيوي. وبسبب طبيعة عملي حالياً في كوريا الجنوبية فانني أحرص دائماً على متابعة فرق الشباب تحت سن 19 و20 سنة. ومن الواضح أنه كلما كان العمل سليماً على مستوى الشباب، أصبح بامكانك أن تنتج فريقًا جيداً، كما حصل لهونغ كونغ وقطر مؤخراً ". وعن العلاقات المميزة التي تربط بين قطر وكوريا الجنوبية التي سبق أن استضافت نهائيات كاس العالم 2002 بالمشاركة مع اليابان يقول شتيلكه: "هناك بين ٥-٦ لاعبين كوريين جنوبيين نالوا فرصتهم في دوري نجوم قطر. وبينهم من سبق وأن عملت معه، ومؤخراً استدعيت أربعة منهم لتمثيل المنتخب الكوريّ الجنوبيّ، إن لاعبي كوريا الجنوبية يتمتعون بشعبية كبيرة في قطر. وفي عددٍ من الأندية الألمانية أيضاً مثل نادي ماينز الذين أكدوا لي أنهم سعداء للغاية بأداء اللاعبين الكوريين لأنهم لا يسببون المشاكل خارج الملعب، أنا سعيد جداً مع هؤلاء اللاعبين وبالشوط الذي قطعوه حتى الآن". وحول الإرث الذي تركته بطولة كأس العالم 2022 في كوريا الجنوبية يقول شتيلكه: " استفادت كوريا من البنى التحتية ونحن نجوب البلاد دائماً من أجل متابعة مباريات الدوري، وبالفعل لا تزال منشآت كأس العالم في أبهى صورة". وبالعودة للحديث عن تنظيم قطر لكأس العالم 2022 ونظراً لمعرفته للبلاد بسبب عمله فيها كمدرب لفترة طويلة نسبياً قال المدرب المخضرم: "إن منتقدي قطر لم يأخذوا بالاعتبار الإيجابيات التي يمكن أن تقدمها البلاد خلال استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022. مثل نموذج البطولة متقاربة المدن التي ستوفر على اللاعبين والجماهير الحاجة لركوب الطائرة وإرهاق السفر". وتابع قائلاً: "لقد قرأت التعليقات التي أدلى بها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي قال فيها أن إقامة كأس العالم في نوفمبر هو الخيار الأفضل. وأنا اتفق معه لأن الوقت من شأنه أن يظهر الجانب الأكثر قبولاً ويعكس ارتياحاً بين الناس، كما أن إقامة كأس عالم متقارب المدن سيكون أمرا مريحاً للفرق ولن تكون هناك اختلافات في التوقيت بين منطقة وأخرى. ولن يكون هناك حاجة للسفر بين المدن، ما سيُمكن الجماهير من حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم بل حتى ثلاث مباريات في اليوم الواحد". وحول تجربته في كوريا الجنوبية يقول اللاعب الذي بدأ مسيرته الكروية محترفاً مع نادي بوروسا مونشنغلادباخ قبل أن ينتقل الى ريـال مدريد عام 1977 . ويلعب في صفوفه 215 مباراة حتى عام 1985 سجل خلالها 41 هدفاً رغم أنه كان قلباً للدفاع: "أشعر بسعادة هناك لقد لعبنا مباراتين تحت إشرافي، فزنا بواحدة وخسرنا واحدة لكن الجمهور كان سعيداً من طريقة الأداء وأنا أسعى أن يبقى الفريق واحداً من عمالقة الكرة في آسيا كما كان دائماً". وأضاف شتيلكه: "نحن نسعى للحفاظ على مكانتنا التقليدية كمنتخب كبير في آسيا. من الواضح أن هناك منافسة كبيرة مع اليابان وهذا لن يتغير. في الوقت الحاضر، نحن في المركز الرابع آسيوياً في التصنيف العالمي لكننا نريد المضي قدماً، ونسعى للفوز بكأس آسيا في أستراليا، وهذا بالطبع لن يكون سهلاً".