متابعة : بلال مصطفى//
كان الظهور الأخير للنجم تشافي هيرنانديز مع برشلونة الاسباني بعد أن مثله في 17 عاما عندما رفع كأس دوري الابطال في برلين على حساب نادي يوفنتوس الايطالي في المباراة التي انتهت لمصلحة الفريق الكاتالوني (3-1) .
وهو كان اللقب رقم 25 في مسيرة تشافي بقميص "البلاوغرانا".. ولم تمض سوى بضعة ايام , حتى وجد نجم الكرة الإسبانية نفسه أمام فرصة ارتداء القميص الثاني في مشواره الاحترافي ليدخل ملعب السد وليقدم رسمياً من قبل النادي القطري حاملا الرقم (6) الجديد .
وبعد أن قام بالتوقيع على قمصان عدد من المشجعين الشباب , بدا تشافي بعينيه الواسعتين مبتهجاً وهو يرد على استفسارات موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في حوار صريح تناول أموراً شتى من بينها ثلاثية برشلونة،
وأوجه المقارنة بين كاتالونيا الأمس واليوم لاسيما وأن هذا الانجاز سبق لتشافي أن حصل عام 2009 تحت قيادة المدرب الاسباني المعروف خوسيب غوارديولا، وتناول الحديث ناديه الجديد في قطر، وكيف أنه يريد أن يساعد في تطوير كرة القدم القطرية.
*. تشافي، وفقا لمسيرتك مع الكرة .. هذه أول مرة تغادر إسبانيا للعب في الخارج كيف كان شعورك وأنت ترتدي قميصاً جديداً؟
- لقد كان شيئا مغايراً بالنسبة لي لأنني لم أجرب ذلك من قبل. شهدت تجربة واحدة على نطاق أصغر بكثير عندما كنت في الحادية عشرة من عمري عندما جئت إلى برشلونة.
ولكن لم أخض تجربة من هذا القبيل لكن بصراحة استقبلوني بحفاوة في قطر وأنا ممتن جدا لنادي السد، للأطفال الذين رحبوا بي، ولجماهير الكرة الذين رحبوا بقدومي في هذا البلد وتفاعلوا مع ذلك بشكل ودي.
* هل كنت عصبياً اليوم في المؤتمر الصحفي؟
- في البداية كنت متوترا بعض الشيء لأنني أمام وضع جديد، ولكن بعد ذلك بدا كل شيء على ما يرام لاسيما وأنا أملك الكثير من الخبرة التي تمكنني من التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة والتحدث اليها.
*هل تعتقد انه الوقت المثالي لمغادرة برشلونة بعد سنوات طويلة من العطاء ةوالانجازات؟
- في العام الماضي, أصرت والدتي واصدقائي على بقائي سنة إضافية ورؤية الفارق الذي سأحدثه.. وأنا سعيد لانني شهدت كل ما فعلته في هذا العام ، وأهمها الفوز بكل البطولات .. ولقد كان الوداع حلماً حقيقياً.
* اصبح برشلونة أول ناد يكرر اكتساح جميع البطولات وانت شهدت الانجازين ,أي منهما الأكثر تميزاً لك 2009 ام 2015 ؟
- كلاهما بالطبع, لقد كان هذا مزيجا من الاثارة والبهجة والحنين الى الماضي لانني كنت اعرف بان هذه ستكون المباريات الاخيرة التي ساخوضها مع برشلونة، ولقد كنت حريصا على الوداع بأحسن طريقة ممكنة.
ولقد كان هذا نصا لا يمكن ان يكتب بطريقة أفضل..كلا الموسمين كانا رائعين حيث اعتقدنا باننا لا نستطيع تكرار الفوز بكل البطولات مرة اخرى .
ولكن مع ظروف كرة قدم وهذا الفريق الرائع تمكنا من فعلها مجددا...ولهذا فأنا فخور بأن اكون جزءاً من كليهما.
* كيف كانت الامور عندما ابلغت من حولك عن قرار المجيء واللعب في قطر؟
- انه مشروع مثالي بالنسبة لي. هنالك ثلاث عوامل مختلفة جاءت بشكل مثالي لي ولعائلتي. الاول هو بان هنالك احتمالا كبيرا هنا في السد بان نستمر بكسب الألقاب والجوائز وتقديم افضل ما لدينا للفوز بالدوري وبالكاس والمنافسة بشكل جيد في دوري أبطال آسيا.
ثم هنالك المشروع الرائع في أسباير والتي سيستمر فيها احترافي .. وأخيراً أن أكون سفيراً لمونديال 2022, وهو امر رائع جدا..
إن الفريق سيستمر بالتطور وسيصبح اكثر منافسة وانا فخور بأن أكون هنا.. وفي المستقبل أود ان أدرب هنا وأن أكون مديراً رياضياً.
* هل سنحت لك الفرصة لزيارة الدوحة والاستمتاع بها والتعرف على معالمها؟
- لقد فاجأني ذلك بشكل ايجابي, هنالك الكثير من الاشياء التي يمكن القيام بها هنا, وقد قابلني الناس بحفاوة كبيرة.. ولا يسعني الا ان اتكلم بإعجاب عن هذا البلد .
الذي وضع الكثير من التركيز على الرياضة.. وبالنسبة لي انه مكان عظيم احب ان اكون فيه, ونتطلع للتطوير اكثر على المدى البعيد وعيوننا تتجه نحو 2022.
* هل تشعر بأنك قادر على المساعدة في تطوير كرة القدم القطرية قبل تلك البطولة؟
- أريد أن أجلب كل خبرتي من برشلونة الى قطر .. وأنا ارى بأن هنالك بالفعل فرقا في قطر يلعبون بنفس اسلوبنا ,اعلم بأن نادي السد ومدربه يلعبون بنفس اسلوبنا في برشلونة واسبانيا في العقد الماضي.
ولهذا أنا قادم وانا اعلم بأنني قادر على المساهمة بأشيائي الخاصة.. ولقد رأيت العديد من مباريات السد ولاحظت بأنهم يريدون الاحتفاظ بالكرة ويلعبون بأسلوب اعتدت عليه.
* هل تعتقد بأن المنتخب الوطني القطري سيقدم أداء على غرار أداء اسبانيا وبرشلونة في العقد الماضي؟
- أعتقد ذلك, فهذا هدف الكرة القطرية وهم يحاولون الاستفادة من ثقافة إسبانيا وبرشلونة والتي كان لها الكثير من النجاحات على الساحة العالمية في السنوات الاخيرة الماضية.
كما أعتقد بأنهم يريدون التنافس بشكل كبير والوصول إلى مونديال 2022 بأفضل فريق ممكن.
* ما هي المزايا الرئيسية التي تراها في البطولة؟
- سابقا, كان علينا أن نسافر لحضور المباريات قبل يوم من موعدها, عندما لا نضطر للسفر مسافات بعيدة فهذه ميزة حقا.. وأعتقد ايضا أن اللعب في نوفمبر وديسمبر سيسمح للاعبين بالوصول للبطولة بأحسن الظروف الممكنة.
كما يوجد هنا ايضا ملاعب مجهزة بأنظمة تكييف, ولهذا أعتقد بأن كل الاسباب موجودة لانجاح المونديال نجاحا كبيرا.. وسيكون هذا في صالح اللاعبين.
* لقد رفعت كأس العالم لنسخة 2010 والذي كان أول مونديال يقام بالقارة الافريقية... ماذا تعتقد انه بمكانك ان تقدمه لإلهام شباب المنطقة قبل إقامة اول مونديال في الشرق الاوسط؟
- أود ان اوظف كل خبرتي التي حصلت عليها في برشلونة, وكل القيم التي تعلمتها في " لا ماسيا " مثل التضحية والعمل الجاد والتواضع.
كما أريد أن أنقل كل ما تعلمته الى هنا.. وأريد ان ازج نفسي في هذا المجتمع الرائع, وان اساهم بذلك عن طريق استخدام ماتعلمته من برشلونة.